قراءة فى كتاب الشاء

رضا البطاوى

كاتب جيد جدا
قراءة فى كتاب الشاء
المفترض فى تراثنا أن يحوى كتبا فى العلوم العملية كتربية الأغنام وتربية الخيل والآلات والروافع وهندسة البيوت وهندسة المساجد والجسور وما إلى ذلك ولكن الموجود من هذه الكتب لا يمثل ألف كتاب من مائة ألف كتاب وغالبية الكتب فى العلوم العملية تمثل الجانب الطبى الإنسانى والحيوانى وعلم الفلك وغالبا ما تكون كتبا به الكثير من الخرافات
السؤال الذى يطرح نفسه أين ذهبت كتب العلوم العملية فى حضارتنا او ثقافتنا ؟
الغريب أيضا أن هناك ألوف مؤلفة من أسماء العلماء مرتبطة بمهن عملية والمفروض فيمن يعمل بمهنة ان يؤلف كتابا فى أصول مهنته أو قل على الأقل واحد من عشرة أو واحد من مائة أو حتى من ألف ولكن حتى تلك النسبة غير موجودة
فى كتاب كعيون الأنباء فى أخبار الأطباء هناك حوالى أربعمائة ترجمة لأطباء وما ألفوه من كتب فى الطب يتعدى الثلاثة آلاف كتاب ومع هذا لا يوجد منها عشرين أو ثلاثين كتاب فأين ذهبت باقى الكتب؟
الغريب فى الأمر هو كثرة الكتب فى العلوم اللغوية والأشعار وبقاء أغلبها وكأن هناك يد محت كتب العلوم العملية وأبقت مالا نفع منه كالكتب المرتبطة باللغة نحوا وبديعا وبيانا وغير ذلك حرصا على ألا يكون هناك تقدم تقنى فى بلادنا وأبقت على ما يحدث الخلافات فى كل شىء
كتاب الشاء للأصمعى كتاب فى الغنم والمفترض فى كتاب كهذا أن يكون كتابا شاملا وليس مجرد ذكر تسميات فالكتاب خالى من الآيات القرآنية فى الغنم والأنعام والتى توضح الأحكام الخاصة بهم كحكم إتلاف الغنم للزرع واستخدام العصا فى جمع الغنم كما قال موسى(ص) "وأهش لها على غنمى " والكتاب خالى حتى من الروايات التى تتناول زكاة الأغنام وهو خالى أيضا من كيفية تربية الغنم والماعز
استهل الرجل كتابه بباب حمل الغنم ونتاجها فقال "
"الوقت الجيد في الشاء أن تخلى سبعة أشهر بعد ولادها فيكون حملها خمسة أشهر، فتضع في كل سنة مرة، فإن أعجلت عن هذا الوقت حتى يحمل عليها مرتين في السنة فذلك الإمغال يقال أمغل بنو فلان، وهم ممغلون، والشاة ممغل، ويقال أمغلت المرأة، فهي ممغل إذا حملت بعد طهرها من النفاس
قال القطامي
بيضاء محطوطة المتنين بهكنة ريا الروادف لم تمغل بأولاد
أي لم تتابع بأولاد فتنكسر لذلك
فإذا أرادت الشاة من المعز الفحل، قيل قد استحرمت، وهي شاة حرمى بينة الحرمة، وهي عنز حرمى، وحرامى للجميع، أي قد استحرمت، فإذا كانت من الضأن قيل نعجة حان، وقد حنت تحنو حنوا، مثل استحرمت، وكما يقال في النوق ضبعة بينة الضبعة
وفي ذات الحافر الوداق، يقال قد استودقت، وفرس وديق، وأتان وديق، أي قد استحرمت
ويقال في السبعة لبؤة مجعل، وقد أجعلت إجعالا، أي استحرمت وأنشد في صفة امرأة
فأتتك مجعلة بجرو واحد والمجعلات يلدن غير فراد"
هنا ذكر مدة حمل الشاة وهى خمسة شهور ومن المعلومات من كليات الطب البيطرى أن مدة حمل الأنواع المختلفة من الغنم والماعز تكون ما بين أقل من خمسة شهور بأيام إلى أقل من ستة أشهر بثلاثة أيام
والغريب فى الفقرة أن يذكر السبعة وهى أنثى الأسد فى كتاب عن الشياه
ثم ذكر رواية عن علامات حمل الشاة فقال :
"قال أبو سعيد قلت لأعرابي ما آية حمل الشاة؟ قال أن تدجو شعرتها، وتستفيض خاصرتها، ويحشف حياؤها تستفيض تنتفخ لتبين، وتدجو تحسن وتصفو، والحياء من الشاء والمعز والناقة، ومن ذوات الحافر الظبية، ومن كل سبع الثفر فإذا استبان حمل الشاة فأشرق ضرعها ووقع فيه اللبأ، قيل قد أضرعت أي عظم ضرعها، وهي مضرع فإذا حسن ضرع الشاة، قيل شاة ضريع فإذا دنا ولادها، قيل شاة مقرب فإذا دفعت باللبأ على رأس الولد، قيل، شاة دافع فإذا كان أوان ولادها، قيل شاة متم ويقال ولدت الشاة والغنم، وولدت ولا يقال نتجت، إنما النتاج للإبل والخيل، يقال نتجت الناقة، أي ولدت فإذا تمخضت الشاة، قيل مخوض فإذا نشب ولدها، أي لم يخرج من الرحم، قيل طرقت فإذا اعترض ولدها في رحمها فعسر ولادها، أي احتبس فيه، قيل عضلت فهي معضل، ومطرق
قال الشاعر:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضة معضلة منا بجيش عرمرم
فإن ولدت واحدا فهي موحد، ومفرد، فإن كان ذلك من عادتها قيل شاة ميحاد، ومفراد فإن ولدت اثنين فصاعدا فهي متئم، فإن كان ذلك من عادتها أن تلد اثنين، فهي متئام مفعال "

وطبقا لموقع أغنام وهو موقع خاص بتربية الغنم فإن علامات للحمل المبكر او الشهور الأولى هى:-
الأغنام التي تكون حامل سوف تكون أكثر هدوءا وزيادة الشهية لديها في الأكل وان كانت الحامل ترضع سيقل الحليب ومن ثم سينشف وسيرتفع الضرع
علامات للحمل في وسط فترة الحمل :
بعد 12 أسبوع يبدأ البطن بالتضخم ويبدأ البطن بالاستدارة
وفي الشهر الثالث تستطيع ان تلاحظ الوليد بالجس بأصابعك ومكان الجس باليد في أسفل البطن امام الضرع مباشره ستلاحظ الحركة للجنين
علامات الوضع :
احمرار الضرع ونزوله
احمرار الحيا وبروزه
امتلاء الضرع بالحليب
صعوبة بالقيام
بعض الأنواع من الغنم قد يصاحب قبل فترة الوضع ضلعه او عرج خفيف
ثم ذكر الرجل باب أسماء أولادها فقال :
"فإذا ولدت فولدها سخلة، والجميع سخال فإن كان ولد الشاة من المعز ذكرا فهو جدي، وإن كانت أنثى فهي عناق فإن كانت ضائنة وكان ولدها ذكرا فهو حمل وإن كانت أنثى فهي رخل، ويقال رخل ورخلان ورخال مضموم الأول، وهذه حروف شواذ ليس في الجمع غيرها ربى ورباب، وظئر وظؤار، وعرق وعراق، وتوأم، وتؤام، ورخل ورخال"
" قال قيل للضائبة كيف تصنعين في الليلة القرة المطيرة؟ قالت أجز جفالا، وأولد رخالا، وأحلب كثبا ثقالا، وآتي الحالب إرقالا، ولم تر مثلي مالا الجفال الكثير والكثب واحدتها كثبة، وهي ما انصب في شيء فصار فيه، ومنه سمي الكثيب من الرمل، لأنه انصب من مكان فاجتمع فيه، أي حولته الريح من مكان إلى مكان، فصار في ذلك المكان مجتمعا "
الغريب فى الفقرة عدم اقتصار الرجل على ما يخص أسماء الأولاد وغنما تذكر حكايات لا فائدة منها كحكاية قيل للضائبة
ثم ذكر باب من نعوتها في ولادتها فقال:
ويقال للشاة إذا ولدت ثم أتى لها عشرة أيام، أو بضعة عشر يوما شاة ربى، وغنم رباب مضموم الراء فإذا انقطع عنها الدم، وماء أحمر يخرج منها، قيل قد انقطعت صاءتها مثل صاعتها "
وكأن مشكلة الناس فى تسمية الشياه عند الولادة وما بعدها ثم ذكر باب سبق أن تناوله وهو :
"باب أسماء أولادها
ويقال لأولاد الشاة كلها بهم، والواحدة بهمة، وجمعها بهام، وقال الجعدي

البقية http://vb.7mry.com/t355305.html#post1821346
 

مواضيع مماثلة

أعلى