المياه واهميتها في الحياة

*حمزة*

مشرف عام
دورة المياه هي العملية التي ترتبط بحركة المياه في البيئة. في أبسطها تتكون دورة المياه من ثلاث خطوات : التبخر ، التكاثف ، وهطول الأمطار .

أهمية الماء
إن الماء هو عصب الحياة على سطح كوكب الأرض حيث يشكل نسبة الماء حوالي 70% من سطح كوكبنا تتواجد بالمحيطات والبحار والأنهار والبحيرات بجانب المياه الجوفية في باطن الأرض ، وتزدهر الحياة وتنمو في أي مكان بوجود الماء فلا حياة بدون ماء وقال رب العزة سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ} سورة الأنبياء الآية 30 .فلا يمكن لأي كائن حي على اختلاف نوعه العيش على الكوكب بدون الحصول على الماء .

كما أن للماء الدور الأكبر في المحافظة على مناخ كوكب الأرض من التغيرات المفاجئة وتزاد أهمية المياه في أغراض الحياة المختلفة وهو أساس الزراعة والصناعة يساهم في توفير الطعام للكائنات الحية ، كما أن المياه مصدرًا من مصادر الطاقة المتجددة فهو يعمل على توليد الطاقة الكهرومائية من خلال الأنهار والمحيطات وتدفق الشلالات ، وقطرات المياه الموجدة في الأرض تتبخر بفعل الشمس ثم يتم هطولها مرة أخرى لسطح الأرض على هيئة أمطار وهكذا تحدث دورة الماء بالطبيعة بشكل منتظم .

مراحل دورة المياه في الطبيعة
-المياة-1024x488.png


في البداية يتحرك الماء بشكل مستمر في المحيطات بفعل الهواء ثم يتم انتقاله إلى طبقات الجو العليا بفعل الهواء ثم يعود مرة أخرى إلى كوكب الأرض لمصادر المياه مرة أخرى وتحدث الدورة بشكل منتظم حيث تضمن تلك الدورة حركة المياه المستمرة بين الأرض والغلاف الجوي ويطلق عليها الدورة الهيدرولوجية وتتكون من : التبخير والتكاثف والهطول من ثم الجريان وقد يختلف توزيع المياه بين تلك المراحل ولكن تظل الكمية الإجمالية للمياه خلال الدورة ثابتة .

عملية التبخير
هي أولى المراحل الرئيسية في دورة الماء ومن خلالها تنتقل جزيئات الماء من سطح الماء للغلاف الجوي فعدما يكون لديها طاقة حركية يُسمح لها بالانفصال عن بعضها البعض وتتغير من حالتها السائلة إلى الحالة الغازية على هيئة بخار ماء ، وتأتي من حرارة الشمس وتكون هي المسئول الأول عن تكسر جزيئات الماء وانفصالها عن بعضها البعض ويحدث التبخير عند درجة 100 درجة مئوية ما يعادل 212 فهرنهايت .

وتتأثر تلك العملية بالرطوبة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح ، ومن أهم مصادر بخار الماء بالهواء هي المحيطات وأيضًا يلعب الثلج دور كبير في زيادة نسبة بخار الماء وتحوله للحالة الغازية من الممكن أن يحدث التبخير في التربة وفي الغطاء النباتي كما يشكل بخار الماء أحد العوامل الرئيسية لتشكيل الرطوبة وتكوين الغيوم والضباب وهطول الأمطار ، وتشارك كل من الأنهار والمحيطات والبحار بنسبة 90% من خلال التبخير ويساهم النبات بنسبة 10% من رطوبة الغلاف الجوي ، ويظل بخار الماء في طبقة التروبوسفير ، كما أن الغلاف الجوي هو الوسيلة التي تنقل الماء لكل الكرة الأرضية .

-المياة-في-الطبيعة.jpg


عملية التكاثف
تلك المرحلة التي يتحول فيها بخار الماء من حالته السائلة إلى حالته الغازية ثم يعود من خلالها إلى ماء لسطح الكرة الأرضية مرة أخرى وما يحدث في تلك المرحلة يكون عكس المرحلة السابقة تمامًا ، تحدث تلك المرحلة عندما يمتلئ الغلاف الجوي بذرات وجزيئات بخار الماء فيصل لحالة من الإشباع فتختلط عندها كل الكتل الهوائية ولكن بدرجات مختلفة ثم يتصاعد بخار الماء بالهواء ثم تسخن الشمس الهواء القريب من الأرض فيحدث ارتفاع لدرجة الحرارة ويصبح الوزن خفيف وعندما يرتفع للأعلى يلتقي مع الهواء البارد فيحدث التكاثف الذي يشكل الغيوم ويشكل السحب .

عملية هطول الأمطار
بعد تكون السحب والغيوم في المرحلة السابقة يتم هطول الأمطار وعندما يصل بخار الماء إلى درجة مناسبة تتكون الثلوج ويحدث هطول للثلج ، ويتساقط البخار في هيئة أمطار ، تكون النواة التي تشكل قطرة المطر وتتكون القطرات لتشكل السحب ولكنها لا تسقط بشكل مباشر بسبب الهواء الصاعد الذي يرفعها نحو الأعلى فيمنع من هطول الأمطار ولكن عندما تمتلئ السحب بقطرات المياه وتتحد القطرات مع قطرات أكبر لا تتحمل السحابة الماء وتسقط الأمطار .

عملية الجريان
يحدث أن تتوزع الأمطار بعد السقوط على سطح الكرة الأرضية بعضها يتبخر مرة أخرى والبعض يمتصه النبات والبعض تمتصه التربة ويتحلل ويشكل لاحقًا المياه الجوفية والجزء المتبقي يجري على سطح الأرض ويتم صبه في البحار والمحيطات ، بعض مياه التربة تتحل لتدخل للمياه الجوفية والتي تسير بين الصخور وتعود ثانية إلى الأنهار ويصل المتبقي داخل الأرض
 

مواضيع مماثلة

أعلى