بورصة المال وتسويق

لورنس

كاتب جيد جدا
كما علمت فإن هناك الكثير من أنواع السلع ممكن المتاجرة بها كالأسهم والسلع الأساسية والسندات وغيرها الكثير , ولكل نوع من هذه السلع بورصتها الخاصة حيث يختار المرء أحد هذه الأنواع أو بعضها للمتاجرة به .

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من المتاجرة في سوق العملات أفضل من المتاجرة بالأنواع الأخرى من الأسواق ومن أهم هذه الأسباب :


  • العمل على مدار اليوم

في بورصات التبادل المباشر exchange يتم العمل لفترة محدودة كل يوم حيث تفتتح البورصة في الصباح وتغلق أبوابها في المساء .

فمثلاً : لو كنت تريد المتاجرة بأسهم الشركات الأمريكية فلا يمكنك البيع والشراء إلا عندما تفتح بورصة نييويورك أبوابها في حدود الساعة 9 صباحاً (بتوقيت شرق أمريكا EST ) إلى الساعة 4 مساءاً بنفس التوقيت . معنى ذلك أنك مقيد بهذا الوقت لمراقبة السوق مما يستلزم التفرغ الكامل , وهذا ينطبق على كافة البورصات الأخرى كل حسب توقيت الدولة التابعة لها .

فإذا كنت تعمل في دولة عربية وتريد المتاجرة بأسهم في بورصة نيويورك فأنت مقيد بالعمل ما بين الساعة 4 مساءاً إلى 11 ليلاً وهو ما يوافق توقيت افتتاح بورصة نيويورك بالنسبة لأغلب الدول العربية . ومثل هذا الفارق في أوقات العمل يتسبب بالكثير من المشاكل والصعوبات على المدى البعيد .

أما في بورصة العملات ولأنه لايوجد مكان مركزي محدد , ولأن العمليات تتم بواسطة شبكات الكمبيوتر فإن العمل ببورصة العملات لا يتوقف طوال ال 24 ساعة ..سوى في آخر يومين في الأسبوع ( السبت والأحد ) ..!!
فالبنوك والمؤسسات المالية تفتح أبوابها في اليابان الساعة 12 ليلاً بتوقيت جرينتش ( الساعة 8 صباحاً بتوقيت اليابان ) فتبدأ عمليات البيع والشراء ولا تغلق مؤسسات اليابان إلا الساعة 9 صباحاً بتوقيت جرينتش ( 5 مساءاً بتوقيت اليابان ) ...

ولكن العمل لن يتوقف لأنه ما أن تغلق المؤسسات اليابانية والآسيوية وأهمها في طوكيو و هونج كونج وسنغافورة حتى تكون المؤسسات الأوروبية وأهمها في لندن وفرانكفورت وباريس قد فتحت أبوابها , وما أن تقارب المؤسسات الأوروبية على الإغلاق حتى تكون المؤسسات الأمريكية قد بدأت العمل وأهمها في نيويورك و شيكاغو , وما أن تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها حتى تبدأ المؤسسات في استراليا ونيوزيلاندا في التداول , وقبل أن تغلق الأخيرة أبوابها تكون المؤسسات اليابانية قد بدأت يوماً جديداً في العمل ..!!

وهكذا وعلى حسب توقيت كل دولة سيكون بالنسبة لك التعامل مستمر طوال 24 ساعة . فيما عدا يومي السبت والأحد ..لأنهما عطلة في كل الدول .

فعندما تغلق المؤسسات الأمريكية أبوابها يوم الجمعة الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينتش تقريباً سيكون ذلك صباح السبت في استراليا ونيوزيلندا وهو يوم عطلة كما تعلم لذا يتوقف العمل إلى مساء يوم الأحد الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينتش حيث يكون صباح الأثنين في استراليا ونيوزيلندا لتعود الكرَة للأسبوع الذي يليه يوماً وراء يوم . في كل دولة وعلى حسب توقيتها إلى نهاية الأسبوع التالي .. وهكذا . طبعاً أنت لن تقوم بالتعامل مع كل هذة المؤسسات في كل هذه الدول على حدة , بل ستتعامل مع شركة الوساطة والتي ستربطك بدورها مع جميع المؤسسات الأخرى عبر العالم .

ما يهمنا هنا أن تعلمه , هو أن العمل في سوق العملات يستمر طوال 24 ساعة طوال الأسبوع , وهذا يعطيك الفرصة لاختيار الوقت الذي يناسبك أن تعمل به دون الخوف " بأن تأتي متأخراً " ففي سوق العملات لا يمكن أن تأتي متأخراً , لأن العمل متواصل طوال اليوم ولأن الفرص كثيرة وعلى مدار الساعة .


  • السيولة العالية High liquidity

عندما تريد أن تبيع سهماً ما فلابد أن تجد مشتري له , وعندما تريد أن تبيع سلعة ما فلابد أن يكون هناك من يرغب في الشراء منك .

ففي بعض الظروف عندما يحدث خبر ما يتسبب بانخفاض حاد للأسهم التي تمتلكها فإن جميع من يملكون الأسهم التي عندك مثلها يرغبون ببيعها أيضاً , فيصبح المعروض من الأسهم أكثر كثيراً من الطلب عليها وهذا يتسبب بهبوط هائل لسعر السهم وبسرعة خارقة لذا وفي بعض الظروف قد تجد صعوبة كبيرة في بيع أسهمك بسعر مناسب , بل قد تضطر إلى بيع أسهمك بخسارة كبيرة عندما لاتجد هناك من يرغب في شراءها . وهذا ما يسمى السيولة liquidity أي القدرة على تحويل ما تمتلكه من أوراق مالية إلى نقود وهذا ما ينطبق أيضاً على السلع الأساسية commodities في ظروف التغيرات الاقتصادية والسياسية الهامة .

أما في سوق العملات , فلضخامة هذا السوق وهو كما ذكرنا أكبر سوق في العالم فأنت دائماً قادر على بيع ما تملك من عملات في الوقت الذي تراه مناسباً وستجد دائماً من يشتري منك قبل فوات الأوان وهذه ميزة تقلل المخاطرة التي قد تواجهها في الأسواق المالية الأخرى .


  • عدالة السوق وشفافيته Fair and Transparency

يعتبر سوق العملات هو أعدل سوق في العالم ..!! لماذا ؟
لأنه سوق ضخم جداً فإنه لايمكن لفئة محدودة أو جهة ما أن تؤثر فيه بسهولة .

فمثلاً إذا قارنته بسوق الأسهم , فإذا كنت تمتلك أسهم في شركة ما فبمجرد تصريح بسيط من أحد مسؤولي هذه الشركة كفيل بأن يؤثر على سعر السهم الذي تمتلكة هبوطاً أم صعوداً .

أما في سوق العملات ولأنه سوق هائل الضخامة فلا يمكن لفرد أو جهة أن تؤثر علية , ولا تتأثر أسعار العملات إلا بالتحركات الاقتصادية الضخمة والمقدرة بالمليارات , كما لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية الحكومية ليست من أي دولة بل من الدول الأكبر اقتصادياً مثل الولايات المتحدة أو اليابان أو الاتحاد الأوروبي . أو بتصريحات وزراء المالية والبنوك المركزية لهذه الدول .

وهذا يجنبك " حركات " التلاعب التي كثيراً ما عانى منها ملاك الأسهم الصغار والتي قام بها مسؤولي الشركات وكبار مالكي الأسهم والذي قد – نقول قد – تكون لهم مصلحة شخصية في رفع أو خفض أسعار الأسهم , وقد حدثت الكثير من هذه القصص حتى في أسهم الشركات العالمية على الرغم من تشدد الإجراءات والرقابة .

ضخامة سوق العملات وكونها لا تتأثر إلا بالبيانات الرسمية لأكبر الدول اقتصادياً في العالم وبمسؤولي هذه الدول الرسميين يجعل من سوق العملات الأكثر شفافية , فلا أسرار هناك ولا تلاعب . وهذا يجنب المتاجر بسوق العملات الكثير من المطبات " الخفية " التي قد يواجهها المتاجرون في الأسواق الأخرى .


  • الاستفادة من السوق الصاعد والسوق الهابط

كما ذكرنا يمكن مبدئياً المتاجرة والحصول على الربح في سلعة سواء كان السوق صاعداً أم هابطاً .
وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المتعاملين بأسواق الأسهم مثلاً لا يتاجرون إلا في السوق الصاعد .
ما معنى ذلك ؟

معناه أن أغلبية المتعاملين بالأسهم يبحثون عن الأسهم التي يتوقعون أن ترتفع أسعارها في المستقبل القريب ليقوموا بشراء هذه الأسهم على أمل بيعها بسعر أعلى , ولكنهم عندما يعلمون أن أسهم شركة ما ستنخفض لا يقومون بالاستفادة من ذلك فلا يقومون ببيع هذه الأسهم ليعيدوا شراءها مرة أخرى بسعر أقل من سعر البيع ويحتفظوا بفارق السعرين كربح . لماذا ؟

لأن المتاجرة في السوق الهابطة بالأسهم يتميز بالتعقيد وبكثرة القيود مما يجعله مجالاً خطراً , وذلك لأن الدول والبورصات تفرض أنظمة خاصة للمتاجرة بالسوق الهابط في الأسهم خوفاً من أن يتعمد مسؤولي الشركات أو من لهم مصلحة خفض أسعار الأسهم لمصلحتهم الخاصة , لذا هناك الكثير من القيود التي تجعل من المتاجرة بالأسهم في السوق الهابط مسألة معقدة لا يتعامل بها إلا المحترفين وأصحاب الدراية الواسعة .
وكذلك في أسواق السلع فعلى الرغم من أنه يمكنك المتاجرة والحصول على الربح عندما تتوقع أن سعر سلعة ما سينخفض إلا أنه من الناحية العملية فإن أغلب المتعاملين بأسواق السلع أيضاً يميلون للعمل بالسوق الصاعد , أي يبحثون فقط عن السلع التي يعتقدون أن أسعارها سترتفع , أما في الأسواق الهابطة للسلع فقلة هم من يتعامل بها .

وذلك لأن السلع على الأغلب يتم المتاجرة بها بطريقة خاصة تسمى المشتقات derivatives كما ذكرنا وهي طريقة يصعب شرحها هنا تجعل من المتاجرة بالسوق الهابط تتسم بالخطورة العالية ولذلك لا يتعامل بها إلا ذوي الخبرة والإمكانات والدراية العالية , أما الأغلبية العظمى من المتاجرين من الأشخاص العاديين فإنهم ولمبدأ السلامة يتعاملون فقط في السوق الصاعد .

أما العملات فأمرها مختلف حيث أن السوق الصاعد والسوق الهابط فية سيان ..!! ويمكن للجميع ان يتاجر في عملة سواء كان التوقع أن سعرها سيرتفع أم ينخفض دون أن تزيد المخاطرة أو تقل العائدات بل الأمر سيان في كلتا الحالتين .
لماذا ؟

إذا أردت التفسير فذلك لأن العملات تباع وتشترى كأزواج pairs وليست بشكل فردي . فأنت عندما تدفع الدولار وتشتري الين الياباني فمعنى ذلك أنك بعت الدولار واشتريت الين , وعندما تدفع الين وتشتري الدولار فأنت عملياً قمت ببيع الين وشراء الدولار .

ما يهمنا أن تفهمه الآن أنه في سوق العملات وخلافاً للأسواق الأخرى يمكن المتاجرة بالسوق الهابط تماماً كالمتاجرة بالسوق الصاعد , وهو ما يعطيك مرونة عالية وفرص أكبر بكثير للمتاجرة والحصول على أرباح .
وهي ميزة أخرى لسوق العملات على بقية الأسواق الأخرى .


  • وضوح سوق العملات وبساطته النسبية

وهو نتيجة لضخامة هذا السوق مما يجعله لا يتأثر إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي .

فأنت عندما تتاجر بالأسهم فمهمتك واضحة كما ذكرنا وهي البحث عن شركة تتوقع أن أسعار أسهمها سترتفع في المستقبل القريب . ولكن عملية البحث ليست بالمسألة الهينة ..!!

فهناك العشرات من الشركات بل المئات والألآف منها وهذا يتطلب دراسة مئات الشركات وأداءها حتى تتمكن من معرفة أيها سيرتفع سعر أسهمها , وهذا يتطلب وقتاً وجهداً هائلين , وعلى الرغم من أن هناك طرق حديثة للمسح والفلترة وأن هناك مؤسسات متخصصة لتقديم المشورة التي تحتاجها , إلا أن المسألة تظل متعبة لضخامة عدد الشركات .

أما في أسواق العملات وعلى الرغم من أن هناك عشرات العملات التي يمكن المتاجرة بها إلا أن 80% من التعامل بسوق العملات يتم على أربع عملات فقط وهي اليورو والين الياباني والجنية الإسترليني والفرنك السويسري وكل هذة العملات مقابل الدولار الأمريكي , وإذا أردت التوسع فهناك 8 عملات فقط هي التي تحظى باهتمام المتاجرين والتي تكون 90% من العمليات محصورة بها . أي أن الخيارات أمامك محدودة مما يجعل المسألة أسهل وأكثر تركيزاً وهذا بلا شك يساعدك على النجاح دون أن يقلل من العائدات بالمقارنة بالأسهم .
هذا من جهة ..

أما من جهة أخرى فكما ذكرنا الحديث عن عدالة السوق فأسواق الأسهم تتأثر بعشرات العوامل بعضها واضح وبعضها خفي . فقبل أن تشتري سهم شركة لابد أن تكون قد درست أداء هذه الشركة لفترة طويلة سابقة وتكون على دراية عن أداء الشركات المنافسة وعلى معرفة بحال اقتصاد الدولة التي تنتمي لها هذه الشركة ومكانتها في الاقتصاد العالمي .. الخ .. الخ .

ومثل هذه الدراسات تتطلب من المتاجر أن يمتلك خلفية اقتصادية ومحاسبية واسعة حتى يتمكن من التقييم والحكم على الأمور بشكل صحيح , وعلى الرغم من وجود بيوت للخبرة والاستشارات إلا أن هذه الخدمات لاتقدم بالمجان بل بمقابل مادي كثيراً ما يكون مرتفع . أما إن أردت أن تقوم بذلك بنفسك فلا بد أن تهيئ نفسك لسنوات من البحث والدراسة والتدريب حتى تتمكن من التقييم السليم لأداء الشركات .
أما في العملات فلضخامة هذا السوق ولأنه لا يتأثر أساساً إلا بمعطيات الاقتصاد الكلي فإن المسألة تكون أسهل بكثير وبما لايقاس .

وعلى الرغم من أن المتاجرة بالعملات تتطلب أيضاً الكثير من البحث والممارسة إلا أنها لا تتطلب أن يكون لدى المتاجر تلك الخلفية الاقتصادية والمحاسبية التي تحتاجها أسواق الأسهم ليكون المتاجر ناجحاً . لذا تجد الكثير من المتاجرين الناجحين في سوق العملات ينتمون لخلفيات ليست مرتبطة بالضرورة بالمجال الاقتصادي فهناك متاجرون هم في الأساس مهندسون أو أطباء أو موظفين أو طلاب .

لا نرغب أن تفهم من ذلك أن المتاجرة بالعملات مسألة في غاية السهولة , طبعاً لا .. ولكننا نقصد أن الجميع حتى من ليست لديهم خلفية اقتصادية كبيرة يمكنهم بالممارسة والخبرة والاطلاع المعقول أن يكونوا متاجرين ناجحين خلافاً للأسواق الأخرى .


  • المضاعفة العالية High Leverage

أنت تعلم الآن أن المضاعفة هي نسبة المبلغ الذي يطلب منك دفعة كعربون مقابل كل وحدة من السلعة إلى قيمة السلعة كاملة . وكما تعلم أن أساس العمل بنظام الهامش يقوم على المضاعفة والتي تمكنك من المتاجرة بسلعة تفوق قيمتها ما تدفعة عشرات المرات مع الاحتفاظ بالربح كاملاً وكأنك تمتلك السلعة فعلياً .
فكلما كانت نسبة المضاعفة التي تمنحك إياها الشركة التي تتعامل معها كان بإمكانك المتاجرة بقيمة مادية أكبر من السلع دون الحاجة لأن تدفع مبلغاً كبيراً كعربون مسترد , وهذا يمنحك إمكانية الحصول على أرباح تزيد على حسب زيادة نسبة المضاعفة .

فمثلاً : عند شركة تسمح بمضاعفة بنسبة 1:10 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بسلعة قيمتها 10.000$ . أما عند شركة تسمح بمضاعفة بنسبة 1:20 سيكون مطلوباً منك أن تدفع 1000$ للمتاجرة بسلعة قيمتها 20.000$ .

كما ذكرنا يمكنك أن تحسب المبلغ المطلوب دفعة كهامش مستخدم من المعادلة التالية :


الهامش المستخدم على كل لوت = حجم العقد / نسبة المضاعفة .



كما تعلم يمكن المتاجرة بنظام الهامش في كافة الأسواق المالية , فسواء اخترت المتاجرة بالأسهم أو السلع الأساسية أو العملات فستجد الكثير من شركات الوساطة التي تفتح لك المجال للمتاجرة بحجم يفوق عدة مرات حجمك .

وتختلف نسبة المضاعفة التي تمنحها شركات الوساطة على حسب نوع السوق وعلى حسب الشركة التي ستتعامل معها . يعتبر سوق العملات هو السوق الذي تتوفر فيه أكبر نسبة مضاعفة بين الأسواق الأخرى تصل حتى 200 ضعف ..!! أي أنك مقابل دفعك لمبلغ 1000$ كهامش مستخدم ستتمكن من شراء وبيع عملات بقيمة 200.000$ ..!! وهو المعدل السائد في سوق العملات حالياً وهو أكبر كثيراً من نسبة المضاعفة التي يمكن أن تحصل عليها في الأسواق الأخرى .

لهذه الأسباب السابقة فإننا نرى أن المتاجرة بسوق العملات الدولي بالنظام الهامشي يوفر الفرصة الأفضل والمخاطرة الأقل للمتاجر العادي البعيد عن التخصص الاقتصادي والمحاسبي , فهو المجال الأكثر انفتاحاً على أغلبية الناس .

لذا فإننا سنخصص بقية الدروس لتعلّم كيفية وأسس المتاجرة بسوق العملات الدولية والتي إن منحتها ما تحتاج من ممارسة واطلاع فستكون الطريق الأسرع في الحصول على عائد مادي هائل سواء اخترت العمل بشكل متفرغ أو بشكل جزئي .









المصدر: كتاب أسرار الفوركس
 

doaausef3li

كاتب جديد
كشف وارن بافيت ذات مرة عن عقلية في ممارسة الأعمال التجارية. شركة اكسنس
طريقة أن تصبح ثريًا هي إغلاق الباب ، والخوف عندما يصاب الكثير من الناس بالجشع ، ويكون الجشع عندما يكون معظم الناس خائفين.

في هذا البيان ، يؤكد Warren Buffet على عقلية التداول حيث عندما يبحث الكثير من الناس عن الأرباح في السوق ، فأنت كمتداول لا تتسرع في المشاركة في نشوة السوق وتذهب مع التدفق.
عند التداول وفقًا لرأي السوق ، من السهل تحقيق ربح ، ولكن الأكثر ربحية هو عندما يكون المركز راكداً ولا يوجد بيان ينشأ يؤثر على السوق كثيرًا. اف اكس ستريت
هنا يمكنك كمتداول تحديد اتجاه التنفيذ الخاص بهم.
 

mohamedfawzy

كاتب جديد
كل ما تريد معرفته عن تداول الذهب من خلال عقود الفروقات

يُعدّ الذهب أحد أهم المعادن على وجه الأرض منذ عصور ما قبل التاريخ، وقد يرجع ذلك للصورة التي كان يتواجد عليها في البداية، حيث كان يتجمّع على هيئة كتل صغيرة في قيعان الأنهار. وقد اشتد الطلب على تداول الذهب، حتى أن قدماء المصريين بدأوا في التنقيب عنه وتعدينه منذ عام 2000 قبل الميلاد. كما اختار العديدون عبر التاريخ صكه كعملة موحّدة ليعتمد عليها في التجارة وتداول السلع كبديل لنظام المقايضة وبداية لظهور النظام النقدي.

العوامل التي تؤثر على العرض والطلب على الذهب

من المتوقع أن يكون هذا العام مثيراً للغاية في أسواق الذهب، حيث يساهم النمو الاقتصادي وتقلباته في زيادة الطلب على الذهب. ويرجع احتفاظ الذهب بمكانته كالاختيار الأول من بين الملاذات الآمنة للعديد من المستثمرين لعدة عوامل، من أهمها:

العرض والطلب: – أغلب الطلب العالمي على الذهب ينشأ من الصناعة وإنتاج الحلي والمجوهرات، بنسبة 50%، بينما يمثل الاستثمار في الذهب نسبة 40%. وغالباً ما تشير زيادة الطلب على الذهب مع قلة المعروض منه إلى تزايد أسعاره، التي تقلّ بالتبعية مع تناقص الطلب على الذهب.
حساسية السوق: – عدم استقرار الأوضاع السياسية عالميا وعدم القدرة على التنبؤ بمجرياتها يساهم في تولّد حالة عامة من التقلب والغموض في القطاعات التنموية، ويساهم ذلك بدوره في زيادة أسعار الذهب.
تقلبات السوق: – يعتمد الكثيرون على الذهب، باعتباره ملاذ آمن للاستثمار حين تكون الأسواق عرضة للتقلبات.
حركة صرف العملات: – الدولار الأمريكي له تأثير قوي للغاية، فإذا تدنّى سعر الدولار، تتضخّم أسعار السلع حول العالم، وبالتالي فإن العلاقة بين سعر الدولار وسعر الذهب هي علاقة عكسية.

تداول الذهب من خلال تداول عقود الفروقات
يمكن للمتداولين الاستثمار في الذهب من خلال ما يُعرف بالعقود مقابل الفروقات، دون حاجة لامتلاك الذهب بصورة فعلية، أو شراء أسهم شركات التعدين، أو أية أدوات مالية أخرى في صناديق المؤشّرات المتداولة أو سوق العقود الآجلة أو عقود الخيارات.

قيمة عقد الفروقات هي الفارق بين سعر الذهب في وقت الشراء وفي الوقت الجاري. يعني ذلك أن قيمة عقد الفروقات تزداد مع تصاعد سعر الذهب، وتتناقص مع تدنّي سعره. وأول خطوة لتداول عقود الفروقات هي فتح حساب لدى وسيط معتمد، ثم إيداع مبلغاً مالياً في هذا الحساب، بحيث يعتبر المبلغ المودع احتياطياً مقابل تغيّر قيمة عقد الفروقات.

الاستثمار في عقود الفروقات لا يتطلب أن يدفع المتداول مقابل تخزين الذهب أو ترحيل العقود الآجلة كل شهر. وكل ما ذكرناه لا يعني أن العقود مقابل الفروقات ليست أداة مالية عالية الخطورة، فإحتمال خسارة رأس المال تظل موجودة، لذلك يجب أن تكون خبيراً في التداول، أو أن تبحث عن وسيط يدعم خدمة الحساب التجريبي، التي ستتيح لك الحصول على الخبرة والمعرفة اللازمين في هذا المجال قبل المضاربة بنقود حقيقية.


كيفية الاستثمار في الذهب من خلال عقود الفروقات
الاستثمار الناجح في الذهب من خلال تداول عقود الفروقات يتطلب معرفة كافية بأحوال سوق الذهب والعوامل التي تتحكم به، بالإضافة لفهم القواعد الأساسية لتداول العقود مقابل الفروقات.

الرافعة المالية في تداول الذهب من خلال عقود الفروقات تعتمد على متطلبات الهامش الخاص بك، والذي لا يتعدى في بعض الأحيان نسبة 0.5%، مما يعني إن التقلبات البسيطة في السعر يترتب عليها نتائج كبيرة. وتداول عقود الفروقات على الذهب يمكن أن يكون مربحاً للغاية إذا سار اتجاه السعر في صالحك، لكن بالطبع يجب موازنة ذلك مقابل المخاطر التي تتعرض لها الصفقة نظرا لاستخدام الرافعة المالية.

توجد بعض المؤشرات والعلامات الهامة التي يجب عليك البحث عنها إذا كنت تريد تداول الذهب، من بينها حالة عدم التيقّن في أسواق البورصات العالمية، وغيرها من العثرات الاقتصادية والمالية التي يمكن أن تساهم في توجه المستثمرين إلى الملاذات الآمة وعلى رأسها الذهب. كما يمكن استخدام البيانات الإحصائية من الرسومات البيانية لتحركات الأسعار لتوقّع ارتفاع أو انخفاض الأسعار، فالذهب، كغيره من السلع، تتراوح أسعاره عادة في نطاق دائري، لذلك يجب عليك دراسة تطورات هذه النطاقات بتحليل البيانات التاريخي للأسعار, لتعرف ما إذا كان عليك شراء أو بيع صفقة في سوق تداول الذهب من خلال تداول عقود الفروقات.

رغم أن تداول عقود الفروقات قد يبدو مجالاً مغرياً وسهل الفهم في كثير من الأحيان، فإنه ليس بهذه البساطة. ونحن ننصحك بأن تتذكر دائماً أن جميع أنواع التداول تنطوي على عنصر المخاطرة، ويجب أن تكون حريصاً وأن تفكر مليًّا في كل خطوة تتخذها.


لقد حافظ الذهب على مكانته كأحد أهم أصول الثروات ومجالات التداول عبر آلاف السنين. فإذا كانت لديك بعض الخبرة في التداول وترغب في البدء بتداول الذهب عبر الإنترنت، تذكّر أن الوسيط ومنصّة التداول اللذان يقع عليهما اختيارك سيكون لهما تأثيراً كبيراً على أرباحك.
 

مواضيع مماثلة

أعلى