كيف تنمى الناحية العلمية للطلاب

المخرج

كاتب جيد جدا
إيّاك أن تحوّل المتربي إلى مستودع للوقود فحسب!. أعطه المركبة التي يستثمر فيها هذا الوقود، من خلال برامج عملية، يتحرك بها!.
• مهمّة المدرّس أن يعلّم الناس الخير.. أمّا المربي فمهمّته أن يجعلهم يترجمون ذلك الخير إلى واقع محسوس!.
• احرص قدر الإمكان على أن تخلق نوعاً من التكافؤ بين النّمو النظري، والنّمو العمليّ للمتربي. تماماً كما يحرص قائد السيارة على التكافؤ في درجة تعبئة عجلات سيارته.
• لا يمكن أن تتحقّق من نجاحك في بلوغ أهدافك مع المتربي، إلا من خلال الميادين العمليّة التي تقحمه بها، أو يقحمه بها الواقع. إنّ إهمالك لتنمية الجانب العمليّ ربما فاجأك في وقت الأزمات؛ بأنك شيدت هرماً كبيراً، ولكنّه من الورق!.
• إذا كنت ممن يكتفون بالشحن، والتلقين النظريّ فحسب، فإني أقترح عليك أن تختار طفلاً في العاشرة من عمره، تلقي على مسامعه أفكارك، وتوجيهاتك، إنّه بالتأكيد أكثر قدرةً على حفظ ما تريد، حتى وإن لم ينته، أو يطبق! فربّما أنّك لا تريد سوى ذلك!.
•عندما توجّه المتربي بأيّ توجيه نظريّ، حاول أن تربطه بمقترح عمليّ لتطبيقه، إنّ سعيك المستمر لتحقيق ذلك، سوف يجعلك تلغي الكثير من طرحك النظريّ الذي لن تجد له رصيداً على أرض الواقع!
•ما قيمة بحث علميّ جيّد يؤدي إلى اختراع، أو اكتشاف يحقق للناس فائدة، إذا بقي هذا البحث حبيس عقل العالم، أو حبيس أوراق بحوثه، دون أن يطبّق على أرض الواقع!.
•أظنّك لا تخالف في أنّ منطق العلم للعلم، والبحث للبحث، منطق غير مقبول، ولا مفيد، وهو بالفلاسفة المنعزلين أليق من الدعاة المربين!.
•من الأمور المهمّ إدراكها جيّداً؛ أنّ مهمّة الجوانب العمليّة ليس تكميل الجوانب النظرية فحسب! وإنّما ترسيخها، وتعزيزها كذلك.
•الأب، والمدرس، والخطيب، والواعظ، والشريط، والكتاب، وغيرهم، يمارسون الشحن النظريّ! بينما تكاد أن تنفرد أنت في ممارسة التفريغ التطبيقيّ، أمّا عندما تفقد هذه الخاصيّة، وتتوجّه إلى الشحن النظريّ فحسب، فلك أن تختار أن تكون أياًّ من تلك الخيارات، أمّا أن تكون مربياً، فلا!.​
 
أعلى