الزراعه في المملكه العربيه السعوديه

بنت أكابر

كاتب جيد
الزراعه في المملكه العربيه السعوديه
تعتبرالزراعه من اكثر الاشياء اهميه لاي دوله ومنها المملكه العربيه السعوديه لذلك سوف نتكلم عنها

الزراعة من أهم الأنشطة التي عرفها أبناء المملكة منذ زمن بعيد ، وعلى الرغم من التقدم الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات الأخرى ، إلا أنها لا زالت تعطي المجال الزراعي اهتمامًا بالغًا وقد أدخلت العديد من الأساليب العلمية الحديثة التي ساعدت على رفع معدل الإنتاج وزيادة مستوى جودة المحاصيل الزراعية أيضًا .



تاريخ الزراعة في المملكة
قديمًا لم تكن الزراعة منتشرة بشكل كبير على أراضي المملكة نظرًا إلى عدم توافر الإمكانيات ، ولذلك اقتصرت فقط على زراعة بعض أنواع الخضروات والنخيل وكانت المساحات الزراعية صغيرة ومتباعدة عن بعضها البعض وكان الإنتاج منخفض تمامًا ، ولكن بعدما قام مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بتوحيد أراضي المملكة ، تم ضم الأراضي الزراعية إلى بعضها البعض وتأمينها ضد الهجمات واللصوص ، وقام أيضًأ بترميم الآبار الموجودة وحفر آبار جديدة ، وتم أيضًا إنشاء عدد من الهيئات المائية .

وبعد ذلك تم إنشاء هيئة خاصة مسؤولة عن الأعمال الزراعية وكان مقرها في المدينة المنورة ، وكان الملك حريص على أن يقوم بشراء المحاصيل الزراعية التي يقوم المزارعين بإنتاجها من أجل تشجيعهم على العمل والإنتاج ، وقد تم استيراد العديد من الأدوات والمعدات الزراعية وأدوات حفر الابار وغيرهم .

وبعد أن تم اكتشاف النفط وانتهاء الحرب العالمية الثانية ، عكف الملك عبدالعزيز على أن يقوم بتقديم الدعم المالي إلى كافة المزارعين حتى يتمكنوا من زراعة المعدات الزراعية الحديثة ، وأشرف أيضًا على حفر الآبار الحديثة وتقديمها على سبيل الهدية للمزارعين ، فضلًا عن قيامه باستقدام عدد من مهندسي الزراعة والأطباء البيطريين من أجل متابعة تنفيذ المشاريع الزراعة المختلفة في كل أرجاء المملكة .

وبعد أن انتقل الملك عبدالعزيز إلى جوار ربه ، استكمل أبنائه المسيرة ؛ حيث قاموا بتنمية القطاع الزراعي وتم تحويل مديرية الزراعة إلى وزارة رسمية أطلق عليها اسم ( وزارة الزراعة والمياه ) وكان ذلك تحديدًا عام 1953م ، وكان هناك مبنى خاص بوزارة الزراعة في الرياض ، وكانت الوزارة تُقدم مجموعة من الأنشطة الهامة عبر أكثر من إدارة شملت : إدارة الزراعة ، إدارة المياه والسدود ، إدارة الثروة السمكية والحيوانية ، إلى جانب وجود إدارة خاصة بالدراسات والأبحاث المختلفة .

وفي نفس الإطار تم أيضًا تأسيس بنك التسليف الزراعي من أجل تقديم بعض القروض المساعدة للمزارعين حتى يمكنوا من الزراعة والإنتاج ، واستمر التطوير والتنمية في المجال الزراعي بالمملكة حتى وقتنا هذا .

الزراعة في السعودية في العصر الحديث
والآن أصبحت السعودية واحدة من أهم وأكبر الدول الزراعية في منطقة الشرق الأوسط بأكملها ، ومن أهم المناطق الزراعية التي تنتج اهم المحاصيل الزراعية في المملكة ، ما يلي :

القصيم
تأتي القصيم في المركز الأول في إنتاج التمور في المملكة ؛ حيث أنها تضم أكبر مزارع لإنتاج التمور على مستوى العالم وبها ما يقرب من 4 مليون من أشجار النخيل ، إلى جانب زراعة بعض المحاصيل الأخرى في القصيم أيضًا مثل : ( الرمان ، الليمون ، البرتقال اليوسفي ، التفاح البلدي ، الجوافة ، الخوخ ، التين ، والتوت ) وغيرهم ، وفي عام 2018م ؛ قامت وزارة الزراعة بإنشاء مشروع زراعي ضخم في القصيم من أجل إنتاج حوالي 6960 طن خضروات .

تبوك
تُعتبر تبوك من أهم مصادر المياه في المملكة ، ويتم زراعة ما يقرب من 228384 هكتار زراعي بها ، ومن أهم المحاصيل الزراعية بها كل من القمح والمشمش والخوخ وغيرهم .

الجوف
كما تُعد الجوف من المناطق الزراعية الهامة في المملكة ، وهي مشهورة بزراعة كل من النخيل وزيت الزيتون ، ويُعتبر الزيتون الذي يتم إنتاجه بالجوف من أفضل أنواع الزيتون في المملكة وأعلاها جودة وتتم زراعته في الفترة الزمنية ما بين شهري ديسمبر ويناير .

جازان
تضم جازان مشروع مائي هام وهو سد وادي جازان الذي يُعد من أهم وأبرز المشاريع الزراعية بالمملكة فضلًا عن وجود سد الملك فهد بها ، وتوافر العديد من مقومات الزراعة التي قد ساعدت على زراعة كل من الدخن والذرة وبعض الفواكه مثل الموز والتين والجوافة والموز والبطيخ وبعض أنواع الخضروات الورقية والقرع ، وزراعة المانجو وبعض النباتات أيضًا المُستخدمة في الزينة وصناعة العطور .

وقد شهدت منطقة جازان في الفترة الأخيرة اتجاه إلى زراعة البن وقد تم إقامة مهرجان للبن بها أيضًا لتشجيع المزارعين على زراعة البن وعرض المنتجات الخاصة بهم خلال هذا المهرجان .

وتُعد كل من الطائف ، وعسير ، والباحة ، ومكة ، والمدينة المنورة وغيرهم من أهم الأماكن الزراعية بالمملكة .

الزراعة المائية في المملكة
وتُعد الزراعة المائية هي أحدث التقنيات الزراعية الآن في المملكة ، وهذه الزراعة قائمة على الاستغناء عن استخدام التربة الطبيعية والاعتماد على تربة أخرى صناعية مكونة من أنابيب وأحواض يم صناعتها من الصوف الزجاجي ، ويتم تزويد تلك الأحواض والأنابيب ببعض المغذيات المعدنية الهامة اللازمة من أجل نمو النباتات المختلفة ، كما يتم إعادة تدوير المياه أيضًا لاستخدامها مرة أخرى ، وقد ساعدت الزراعة المائية أو المعروفة باسم نظام ( الهيدروبونيك ) في توفير ما يقرب من 70 بالمائة من كمية المياه التي كان يتم استهلاكها في أساليب الزراعة العادية .
 
التعديل الأخير:
المواضيع المتشابهة

romioooo

كاتب جيد جدا
مرحبا بنت أكابر, شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية ..
 

مواضيع مماثلة

أعلى