أسباب الإسقاط النفسي

جودي ومودي

كاتب محترف
-النفسي-620x198.png

الإسقاط النفسي هو أحد الحيل الدفاعية ، التي يختلقها الفرد لنفسه مما يمكنه من إلصاق عيوبه و مشكلاته بالناس ، حتى يتمكن من إيجاد تبريرات و أعذار لها ، و مقصده هنا هو أن يهرب من تحمل مسئولية فشله ، فمثلا الشخص الكاذب يشعر و كأن كل من حوله كذابين ، و الشخص الذي يعاني من جنون العظمة ، يرى كل من حوله يعانون من نفس المشكلة .
طبيعة الإسقاط النفسي و أعراضه
– يحدث الإسقاط النفسي في اللاشعور بشكل بحت ، حيث يجد الشخص نفسه يتصرف آليا دون أن يفكر أو يشعر .
– يجد الشخص نفسه يهاجم من حوله و يلصق عيوبه و نقائصه بهم ، رغبة في حماية نفسه من أن يتهم بهذه العيوب .
– يعتمد دائما على لوم الآخرين على الأشياء التي فشل أن يفعلها ، و يوقع عليهم التهم ، بأنهم هم من عرقلوا طريقه في الوصول لها ، و أنهم هم من اوقعوه في هذه الأخطاء .
<ins class="adsbygoogle" style="display: block; height: 0px;" data-ad-client="ca-pub-1170002228746321" data-ad-slot="8087104003" data-ad-format="auto" data-full-width-responsive="true" data-adsbygoogle-status="done"><ins id="aswift_1_expand" style="display: inline-table; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 1200px; background-color: transparent;"><ins id="aswift_1_anchor" style="display: block; border: medium none; height: 0px; margin: 0px; padding: 0px; position: relative; visibility: visible; width: 1200px; background-color: transparent; overflow: hidden; opacity: 0;"></ins></ins></ins>
– يحاول هذا الشخص أحيانا أن يقول أن شخص ما يكره ، على الرغم من كراهيته هو لهذا الشخص ، و ذلك بغرض إخفاء مشاعره الدفينة تجاه الغير ، مما يخفف من شعوره بالذنب .
– أما عن الفرق بين التبرير و الإسقاط ، فقد أوضح علماء النفس أن الإسقاط هو إلصاق التهم بالغير ، بغرض الدفاع ، أما التبرير فهو حالة من كذب الشخص على ذاته ، حتى يستطيع تحمل خطأه ، كما أنهم أضافوا أيضا أن الإسقاط ينتج عن شعور كبير بالذنب ، مما ينتج عنه بعض الهلاوس و الهذاءات .
أسباب الإصابة بالإسقاط النفسي
– يبدأ الشخص في الأتجاه للإسقاط النفسي حينما يتعرض بالفشل في حياته ، سواء كان هذا الفشل متعلق بالدراسة أو الحياة العملية أو العلاقات الزوجية ، أو حتى خسارة في مشروع تجاري .
– يبدأ الشخص حينها في الشعور بذلك النقص في قدراته ، و الفشل في حياته ، و يبدأ اللاشعور بالتطور مع هذا النقصان .
– و هنا يختلف الشخص الطبيعي عن الشخص المصاب ، فالشخص الطبيعي يحاول أن يعيد توجيه نفسه ، و يحدد أسباب هذا الفشل ، أما الشخص المصاب فتتحول أفكاره كلها لإلصاق التهم بغيره ، و إسقاطها عليهم ، فضلا عن بعض محاولات الإنتحار .
مراحل تطور الإسقاط النفسي عند الشخص
– أولا يبدأ بالشك في كل شئ حوله ، و في أقرب الناس له و لا يثق في أحد مطلقا .
– المرحلة الثانية يبدأ في تصديق ذاته ، و الأقتناع بكافة أفكاره ، حتى يصل إلى مرحلة يظن فيها أنه قادر على قراءة أفكار المحيطين به ، و يبدأ في تبرير تصرفاتهم و طريقتهم على نحوه الخاص .
– المرحلة الأخيرة هي مرحلة إرتكاب الأخطاء ، و هنا يبدأ هذا الشخص في نقد و تجريح من حوله ، و تتسم إنتقاداته بالحدة و بالشكل اللاذع ، و طبعا كلها تكون ليس لها أساس من الصحة .
– هذه التطورات كلها تحدث بشكل لا شعوري سريع ، و دون أن يتدخل الشخص فيها .
طرق علاج الإسقاط النفسي
– علاج الإسقاط النفسي في المراحل الأولى يعد أمر سهل ، و يمكن أن يتم دون الحاجة للعديد من جلسات العلاج النفسي .
– أما مع تقدم الحالة فسوف يحتاج إلى طبيب متخصص ، حتى يمكنه من تجاوز و علاج هذا الاضطراب ، عن طريق جلسات العلاج السلوكي المعرفي .
– أحيانا قد يحتاج المريض لبعض العقاقير الطبية ليتمكن من تخطي هذه الحالة .
ليس بالضرورة أن يكون الإسقاط النفسي يحدث بشكل واضح و على شكل تصرفات ، فأحيانا يكون على شكل أحلام تطارد الشخص أثناء نومه ، فمثلا إذا تعرض الشخص للفشل في حياته الزوجية ، بسبب خيانته للطرف الثاني ، فستطارده الأحلام بأنه هو من تعرض للخيانة و هكذا .​
 

romioooo

كاتب جيد جدا
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
 

مواضيع مماثلة

أعلى