جودي ومودي
كاتب محترف
رهاب المثلية أو الهوموفوبيا هو مصطلح من صياغة “جورج وايتبرغ” عام 1960م ، ويتكون من جزئين هوموسكشوال بمعنى مثلي جنسي في اللغة الإنجليزية ، وفريوس بمعنى الذعر أو الهوس بالخوف في اللغة اليونانية ، وهو يعني الخوف والكره غير المبرر من المثليين جنسيا .
ويشمل رهاب المثلية الجنسية عدة أنواع :
رهاب المثلية الداخلي Internalized Homophobia
رهاب المثلية الاجتماعي Social Homophobia
رهاب المثلية المبرر Rationalized Homophobia
رهاب المثلية العاطفي Emotional Homophobia
ودعا البعض إلى تصنيف رهاب المثلية الجنسية ، العنصرية والتمييز الجنسي على أنها أحد الاضطراب النفسية لدى الإنسان الذي لا يستطيع التسامح مع الآخرين إذا كانوا مختلفين عنه ، ولكن لم يتم ادراجه في تصنيف الرهاب ، ولا الاضطرابات العقلية ولا الدليل التشخيصي والإحصائي .
رأي الدين في المثلية الجنسية :
– الديانة المسيحية : يحتوي الكتاب المقدس على بعض التعاليم الدينية التي توضح رفضها لها ، ذلك في سفر اللاويين الإصحاح 09:22 لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَة إِنَّهُ رِجْس ” وماحصل من تدمير لسادوم وعمورة دليل على العقاب الإلهي وإدانة للمثلية الجنسية 21- سفر التكوين 09 إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا. «: وَقَالَ الرَّب 24- سفر التكوين 06 فَأَمْطَرَ الرَّ ب عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًّا وَنَارًّا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ . 25 وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتِ الأَرْضِ
– الدين الإسلامي : يستند رأي العلماء على بعض الآيات التي تحرم المثلية الجنسية :كما جاء في سورة العنكبوت الآيات 29-26 “لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ” “أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ
قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ” وفي سورة هود الآيات 28-23 “فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود” “مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد”
كيفية التخلص من رهاب المثلية :
الخطوة الأولى : يجب التفكير في المواقف التي يمكن أن تكون تعرضت لها في الماضي وشكلت نظرتك للمثلية الجنسية ، فربما تكون قد تذكرت بعض الأشخاص المثليين الذين أعلنوا عن ذلك أمام الجميع ، أو سمعت من يتحدث عن المثلية الجنسية بصورة سلبية ، فربما تكونت هذه النظرة بقصد أو بدون قصد .
الخطوة الثانية : ينبغي فهم المثلية الجنسية بعقل متفتح ، لأن الإنسان يخاف من كل شيء مجهول بالنسبة له ، فيمكنك البحث عن موضوع المثلية الجنسية ومحاولة فهمها وفهم نفسية الشخص المثلي عن طريق شبكة الإنترنت .
الخطوة الثالثة : يمكنك التحدث إلى أحد أصدقائك غير المثليين ، والملم بمعرفة عن المثلية الجنسية ولا يخاف الأشخاص المثليين ، أي شخص منفتح حول الميول الجنسية المختلفة ليساعد على وجهة نظره تجاه المثلية والمثليين ، ويوضح لك الجانب الإنساني للمثلية الجنسية خلال آرائهم وتجاربهم ، ففي نهاية الشخص المثلي هو إنسان ولكنه مختلف عنك في الممارسة الجنسية غير العادية .
الخطوة الرابعة : التواصل الإجتماعي مع شخص مثلي خلال لقاء جماعي مع الأصدقاء ، لتكون لديك فرصة للتعرف عليه ، فهو إنسان طبيعي لديه ميول وقدرة على التفاعل وتكوين صداقات وعلاقات إجتماعية مع الآخرين .
الخطوة الخامسة : إذا قررت حقا التخلص من رهاب المثلية ، فينبغي أن تبدأ بالسيطرة على التصرفات العامة ، التوقف عن إلقاء النكات القاسية والتعليقات التي تشير إلى المثليين ، والتي تؤثر على مشاعرهم الداخلية ، ولا تندمج مع أشخاص يتعمدون إهانتهم ، ربما يكون الأمر قاسيا ولكنك ينبغي أن تتقبل الآخرين وأن تحترم ميولهم .
