رياض الاطفال في أفغانستان

زهرة الحياه

كاتب محترف
719.jpg


في أفغانستان تسمى رياض الأطفال بـ"كُودَكسْتان" (باللغة الدرية، حيث كلمة كودك تعني طفل، وستان تعني أرض)، وتسمى كذلك بـ"وَرَكتون" (باللغة البشتوية، حيث كلمة وَرَك بمعنى طفل، وتون بمعنى مكان). ولا تشكل جزءًا من نظام التعليم الفعلي. ويرتاد هذه الروضاتِ – التي تدار عادةً من قبل الحكومة – الأطفالُ بين أعمار الثالثة والسادسة. ويفرض القانون الأفغاني وجود روضة أطفال ضمن كل مكتب حكومي.

تعليم الطفولة المبكرة في أفغانستان
تُعنى برامجُ تطويرِ الطفولةِ المبكرةِ (Early Childhood Development (ECD اختصارًا)) بتلبية حاجات الأطفال منذ الولادة حتى سن السادسة وتطويرهِم هُمْ وعوائلِهم ومجتمعاتِهم. وهذه البرامج متعددة الأبعاد ومصممة لدعم قدرات الأطفال الصحية والغذائية والإدراكية والاجتماعية والعاطفية، مما يساعد الأطفال على الاستمرار في الحياة بل والازدهار في سنواتهم اللاحقة. ولأن برامج تطوير الطفولة المبكرة تعكس القيم الثقافية، لا بد أن تكون لها جذور عميقة في العوائل والمجتمعات، مازجة بذلك بين ما هو معروف عن البيئات التي تحفز التطوير الأمثل للأطفال وبين فهم العادات التربوية التقليدية التي تدعم تطور الطفل وتلك التي تعيقه. وتهدف برامج تطوير الطفولة المبكرة إلى تمكين العوائل من إيصال أطفالهم إلى سن المدرسة ليس فقط بحالة صحية وغذائية جيدتين، بل متصفين بالفضول المعرفي والثقة الاجتماعية مع تملـّـك المبادئ والأساسيات التي تـُـبنى عليها جميع المعارف التي تكتسب في مراحل الحياة المختلفة. وكذلك من أهدافها تطوير وتطبيق البرامج لمنح الأطفال قبل سن المدرسة (في مرحلة الروضة) بداية أفضل لحياتهم، بالإضافة إلى دعم الأطفال في سن المدرسة ممن تركوا المدرسة وفوّتوا تعليمهم، وذلك بإدخالهم في برامجَ تعليميةٍ غيرِ رسميةٍ وبرامجِ تدريبٍ مهنيٍّ. دخلت الحضانات إلى أفغانستان عن طريق برنامج إي سي دي أثناء الاحتلال السوفييتي في عام 1980 ونمت عدد الحضانات بثبات منذ ذلك الحين لتصل إلى أكثر من 270 في1990، مع 2،300 مدرّس يعتنون بأكثر من 21،000 طفل. كانت هذه المرافق ظاهرةً مدنيّةً، في الأغلب في كابول، وأُلحقت على المدارس أو المكاتب الحكوميّة أو المصانع. على أساس النّموذج السّوفييتيّ، وقد وفّروا رعاية وحضانة للأطفال من عمر3 أشهر إلى 6 سنوات تحت توجيه وزارة العمل والإعانة الاجتماعيّة. الأغلبيّة العظمى من العائلات الأفغانية المحلية رفضت إدخال أطفالها ضمن هذا النظام وذلك لأنه يقلل من قيمة دور الأسرة المركزي الذي اعتادت عليه الحياة في تلك المناطق كما انه يغرس بعض القيم السوفييتية في نفوس الأطفال، ومع بدء الحرب الأهليّة وبعد الانسحاب السّوفييتيّ انخفض عدد الحضانات في عام 1995إلى 88 حضانة لكل 2110 طفلاً، وقد قيد طالبان الوظيفة داخل الحضانات وجعلها تقتصر على النساء فقط في المناطق التي يسيطر عليها. وفي عام 2007أصبح هناك حوالي 260 قدم خداماتها وأنشطتها للأعمار المبكرة لما يزيد عن 25000طفل. و يوجد حالياً ما يقارب 2.5 مليون طفل أفغانيّ في عمر أقلّ من 6 سنوات . يتعرضوا لعوامل بيئية وبيولوجية خطرة تؤثر سلباً على نموهم كما أن مزيج العادات القبليّة والدينيّة والمعتقدات التي تنتشر في المجتمع الأفغانيّ لها تأثيرها أيضاً على الأطفال. كما أنه لا يوجد أي سياسات تعتني بمرحلة بالطّفولة المبكّرة حاليًّا ولا مؤسّسات ليس لديها إلمام كافي بالمسئوليّة أو لتوفير مثل هذه الخدمات. في الماضي، وزارة العمل والشّئون الاجتماعيّة كانت مسئولةً عن الحضانات بالإضافة إلى بعض المؤسسات الخاصة، بينما الآن وقعت الملاجئ في نطاق اختصاص إم أو إي. وقد اعربت وزارات التّربية والتّعليم، العمل والشّئون الاجتماعيّة وشئون النّساء قد عن اهتمامها بالإشراف على قطاع الطفولة المبكّر. بينما تستمرّ الحكومة في تعريف وإعادة تشكيل المسئوليّات الوزاريّة. كما لا تتواجد الأبنية الرّسميّة لدور رعاية الأطفال كما أنه إنّه غير واضح إذا ما كان سوف توجد أيّ ترتيبات لرعاية الطّفولة ومع دخول النساء كقوى عاملة في المجتمع الحالي فإنه يُرجح ظهور الحضانات ودور رعاية الطفولة المبكرة في وقت قريب.

 
مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

أعلى