مراحل النمو عند الاطفال إدراك الذات

زهرة الحياه

كاتب محترف

%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84_%D9%86%D9%85%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84_%D9%85%D9%86_6_%D8%A5%D9%84%D9%89_12_%D8%B3%D9%86%D8%A9.jpg


في مرحلة الطفولة المبكرة يشعر الطفل بذاته أكثر ويعرف وظائف أعضائه ، فيدرك جنـسه وأنـه مغاير للجنس الآخر، وتساهم عملية التوحد التي أشار إليها فرويد مع نفس الجنس أي الطفل الذكر يتوحد مع والده، والبنت مع أمها في إدراك الطفل لجنسه ، بحيث يتعمق دور والده في نفس الجنس في ذاته. ولذلك فمـن الأهمية تلازم الطفل مع والده في نفس الجنس حتى يتمكن من تقمـص دوره . يقـول (منـصور، 1998م): ” والأطفال الذين لم تتح لهم فرصة التوحد مع الأب غالباً كانت خصائص الذكورة لديهم أقل وضـوحاً مـن الأولاد الذين كان آباؤهم متواجدين معهم بشلك مستمر ". أي أن الإدراك الجنسي يتم اكتسابه بشكل أكبر من خلال تقمص دور الأب للولد الذكر والأم للبنت . إن إدراك الطفل لجنسه ليس نتيجة التوحد فقط، بل يلعب التعزيز دوراً كبيراً في هذا الاتجاه، حيث يشجع الوالدين أطفالهم على تقمص دور الجنس المناسب له، فدور الآباء مكمل للتوحد بحيث يساعدون بشكل مباشر في تشكيل السلوك في اتجاه الدور الجنسي النمطي للطفل . وبذلك تنمو الهوية الجنسية عند الطفل في نهايـة مرحلة الطفولة المبكرة . ويعرف (المفدى،1423هـ) الهوية الجنسية : ”هي اعتزاز الطفل وافتخـاره بجنـسه بعدما يدرك نفسه إدراكاً كاملاً، فنجد أن الولد يتفاخر بأنه ولد ويشعر بالغضب عندما يوهم بأنه بنـت، ممـا يلاحظ في الحياة اليومية نتيجة ظهور هذه الهوية ما يسمى بالفصل الذاتي ، حيث ينفصل الأولاد عن البنات في اللعب ويشكل كل منهم مجموعة لنفسه من ذوات أنفسهم ".

 

مواضيع مماثلة

أعلى