لا تتردد عندما تمتلك موهبة

قيثارة

كاتب جيد جدا
ريم العامر طالبة تقنية معلومات في جامعة الملك سعود، ومصممة جرافيك، ومطوّرة مواقع ويب، تقوم بالتصميم الجرافيكي من مطبوعات وغيرها، وتصميم مواقع الويب التي تتناسب مع متصفحات الحواسيب وهواتف الجوال وتطويرها. بدأت العمل في التصميم وهي في سنّ الخامسة عشرة، وعملت مصممةً في مؤسسة عالم غراس وهي في سنّ السابعة عشرة، وحقّقت ذاتها وأطلقت موقعها الخاصّ في 16 إبريل عام 2013م، الذي يوافق يوم المهنة الذي تقيمه جامعة الملك سعود. صمّمت لعدد من الشركات المبتدئة هويتها ومطبوعاتها، وصمّمت لأمانة منطقة الرياض في مهرجان الربيع 2014م (مسرحية بيض عيون). التقينا بها لتحدّثنا عن رحلتها في مجال التصميم، وعن ذلك الشغف الذي تربّى داخلها منذ صغر سنها، واستطاعت تطويره، ومازالت مستمرة في تطويره من دون توقّف.
* تمتلكين موقعاً خاصاً، حدّثينا عنه؟
– قمتُ بتدشين موقعي -ولله الحمد- في يوم المهنة المقام في جامعة الملك سعود في 16 إبريل 2013م، وعنوانه: reemalamer.com. ويحتوي الموقع على تعريف بي وبأعمالي، وصفحة لاستقبال طلبات التصميم الجرافيكي وتطوير مواقع الويب. جاءت فكرة تدشين الموقع بعد تشجيع من إحدى أستاذاتي في الجامعة، وللأمانة لم أتوقع أن أنتهي من عمل الموقع، وإعداد محتواه، ورفعه على الإنترنت في أسبوع واحد؛ لأن فكرة إعداد الموقع لم أفكّر فيها في ذلك الوقت لانشغالي بالدراسة، لكن الأستاذة شجّعتني كثيراً، وقالت لي: يوم المهنة فرصة لانطلاق عملك بشكل رسمي، ومقابلة كثير من الأشخاص والشركات.
* لكلّ انطلاقة دوافع، فما الذي دفعك إلى إنشاء موقع خاصّ؟
– عملت مصممة جرافيك مدة أربع سنوات قبل إطلاق موقعي، وكان الهدف من إطلاق الموقع هو تسهيل عملية الطلب وعرض الأعمال؛ فسابقاً كنت أضطر إلى إرسال نماذج من أعمالي إلى العملاء في كلّ تعامل جديد، أما الآن فيمكنهم الاطلاع على النماذج والطلب مباشرةً في الموقع، ثم يتم التواصل عبر البريد الإلكتروني.
* هل من داعم لريم العامر؟
– نعم، والداي هما أكثر الداعمين لي، شجّعاني ووجّهاني منذ الصغر على تنمية موهبتي وتطويرها، ويعود إليهما كثير من الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنشاء عملي مصممةً ومطورةً، وكذلك أستاذاتي في الجامعة شجّعنني كثيراً لبداية عملي بشكل رسمي.
* بدأتِ العمل في التصميم في سنّ السابعة عشرة من دون خبرة كافية، واليوم أنتِ تحملين الخبرة والتجربة، حدّثينا عن هذه النقلة؟
– شغفي بالتصميم الجرافيكي منذ الصغر هو ما شجّعني على مزاولته مهنةً. وعندما بدأت كنت أضع أهدافاً صغيرةً في البداية؛ حتى أشعر بالسعادة إذا وصلت إليها، وعندما زادت خبرتي في المجال بدأت رفع مستوى أهدافي بالتدريج. أما عن النقلة، وكيف بدأت، وأين وصلت، فأشعر بالرضى -ولله الحمد- على تقدّمي، لكن ما زلت ريم التي تحتاج إلى مزيد من الخبرة والتعلّم والتطوير كما بدأت؛ فالمجال التقني مجال سريع التطور والتقدم، ويحتاج إلى مواكبة متواصلة.
* ما أول عمل قمتِ بتصميمه؟ وماذا كانت توقعاتك له؟
– للأمانة، لا أتذكّر أول عمل بالتحديد، لكن دائماً ما كنتُ أضع توقّعات منخفضة لما أقوم به؛ لأنني كنتُ مبتدئةً، والبدايات الإخفاق فيها وارد دائماً؛ فكنت لا أعلّق كثيراً من الآمال؛ حتى لا أشعر بالإحباط في حال إخفاق أحد أعمالي، وهذا الأمر ساعدني كثيراً على التقدم، والتعامل مع مشروعي بمنطقية، من دون رفع سقف الطموحات منذ البداية.
* ما الذي أضافه العمل في مؤسسة عالم غراس إلى ريم العامر؟
– عملي في مؤسسة عالم غراس أضاف إليّ الكثير في مجال تصميم المطبوعات، من حيث الدقة المطلوبة، والألوان الخاصة بالطباعة، كما أنها كانت أول تجربة حقيقية لي في العمل مصممة مطبوعات، وكنتُ آنذاك في السابعة عشرة من عمري. وأهم الخبرات التي اكتسبتها أيضاً هو كيفية التعامل مع العملاء، وكيف أن الأمر يحتاج إلى كثير من الصبر والجهد. كانت تجربةً رائعةً ومفيدةً جداً.
* ما طموحاتك في عملك؟ وهل تشعرين بأنك بدأت بتحقيقها من خلال العمل الحر؟
– أطمح -بإذن الله- إلى تأسيس شركة مهتمة بتطوير المحتوى التعليمي للطفل عن طريق توفير برمجيات ومطبوعات تثري المحتوى العربي بما يتناسب مع ديننا ولغتنا. ولا شكّ أن العمل الحر أكسبني كثيراً من الخبرات والتجارب، سواء من ناحية تطوير نفسي أم معرفة التعامل مع العملاء، لكن الطريق مازال طويلاً أمامي، وأسأل الله أن ييسّر لي تحقيق هدفي.
* لا يخلو عمل من الصعوبات، فهل واجهتِ متاعب كادت تعرقل عملك؟ وكيف تجاوزتها؟
– أهم الصعوبات التي واجهتها هي عملية التوفيق بين العمل والدراسة، ولا أخفي عليك أنني اضطررتُ في بعض المرات إلى الاعتذار عن استقبال الطلبات بسبب الضغط الدراسي؛ فطبيعة تخصّصي (تقنية معلومات) تستلزم مني التركيز، والتفرغ لإعداد المشروعات والبحوث المطلوبة. واستطعتُ تجاوز هذه الصعوبة بتوفيق من الله، ثم بترتيب وقتي، وتحديد الأولويات؛ فتنظيم الوقت يساعد جداً على إنجاز المهام المطلوبة بشكل جيد وسريع.
* بوصفك رائدة أعمال وصاحبة مشروع خاصّ، بماذا تنصحين الشباب؟
– بدايةً، أنصحهم بالتوكّل على الله في كل شيء؛ فهو أساس التوفيق في كلّ الأمور، ثم ألاّ يقلّلوا من قدراتهم؛ فمتى كانت لدى الشخص موهبة تميّزه، ويشعر بأن لديه القدرة على إنتاج أعمال مميزة ومبتكرة، فلا يتردّد في تحويلها إلى مشروع؛ فالمشروعات الكبيرة تبدأ بفكرة بسيطة، وإن لم تكن متقنةً منذ البداية؛ فممارسة العمل، والاختلاط، وتبادل التجارب والخبرات مع من يشاركك الاهتمام، سيساعدك كثيراً على تطوير عملك. وقد ساعدني تخصّصي الجامعي كثيراً في عملي؛ فنصيحتي لأيّ شخص مقبل على الجامعة أن ينتقي تخصّصه الجامعي بدقة؛ لأنه قد يكون أحد أسباب إنشاء مشروع خاصّ به مستقبلاً إن شاء الله.
عناوين:

  • طوّرت نفسي بالعمل الحر.. وأرفع مستوى أهدافي تدريجياً حتى أصل إلى النجاح بثبات
  • نصيحتي لأيّ شخص مقبل على الجامعة أن ينتقي تخصّصه بدقة؛ لأنه قد يكون أحد أسباب إنشاء مشروع خاصّ به
كادر
كلمة للمك
أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما يقوم به من دعم لهذا الوطن، وأشكره على عطائه المتواصل لأبنائه أبناء هذا الوطن، ودعمه غير المنقطع الذي ساعدنا على تطوير مواهبنا، ومهّد لنا طرق الوصول إلى القمم التي كنا نسعى دائماً إلى الوصول إليها. وأسأل الله أن يحفظه، ويطيل في عمره، وأن يجعله ذخراً لنا وللأمتين العربية والإسلامية.
 

nothing else matters

كاتب جيد جدا
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكيا غالي قيثارة
 
أعلى