كيف تنجح في تحقق وظيفة احلامك

قيثارة

كاتب جيد جدا
اشتريت منذ عدة سنوات، شركة كانت تبدو بحالة طيبة، وقد تبين ذلك بالفعل بمرور الوقت. وبسبب بعض الأمور، فقدتُ الشركة، وفقدت معها مبلغًا كبيرًا من المال؛ الأمر الذي أصابني بهم شديد،خاصة وأنني لم أعثر على وظيفة للآن!.
مرّ وقت طويل ولم أسمع عن الشركة، ولكن عندما كنت أقوم بعمل مقابلات عمل و أرى مدير الموارد البشرية يصغرني بـ30عامًا، كنت أقول لنفسي: “لن أُقبل في الوظيفة”. لم يقولوا لي أبدًا إنني أكبر من العمر الذي تتطلبه الوظيفة، ولكن كانوا يقصدون ذلك في أثناء المقابلة.
توقفت عن البحث عن وظيفة، بعد رفض قبولي بالوظيفة التي أحلم بها.عمري 55عامًا، وأعرف نساء تقل أعمارهن عني بكثير (إحداهن 45 عامًا) يعانين المشكلة نفسها.
ما الحل إذًا؟.. الشيخوخة تخرجنا من سوق العمل!. ومن المفارقات، أن التقارير الإخبارية تذكر أن كثيرًا من الشباب لا يمكنهم اقتحام سوق العمل في هذه الأيام؛ لأن كثيرًا من كبار السن لا يزالون متمسكين بمواقعهم الوظيفية !!كل سنّ وله تحدياته، والأساس هو جعل تلك التحديات تعمل في صالحك.
ما هي إذًا الحلول لعدم الخروج من سوق العمل في سنّ الشيخوخة ؟ . الحل يكمن فيما يقوم به العمال الأكبر سنا؛ وهو بدء مشروعاتهم الخاصة. يمكنك أن تفعل ذلك، أيضًا، على أساس أن وظيفة أحلامك لم تحصل عليها بعد ،ودعك من نغمة”و لكني عجوز جدًا ” ، فلا شيء يمنعك من أن تبدأ .
لقد أظهر تقرير حول دراسة أجراها موقع “فوربس”، أن متوسط أعمار رواد الأعمال هو 40 عامًا عند بدء أنشطتهم ، وأن من هم فوق الـ ” 55 ” عامًا أكثر ترجيحًا من الأعمار الأقل من أصحاب الـ ” 35 ” عامًا لبدء أنشطة تجارية أكثر نموًا.
تشير الدراسة إلى أن نحو 24٪ من الشركات الجديدة- التي بدأت في عام 2013 – أسسها من تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 سنة، بزيادة قدرها 14٪ عن عام 1996، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مؤشر كوفمان للنشاط التجاري.
وهنا بعض السمات التي يمكن أن تعطي ميزة لكبار السن من رواد الأعمال، وليست العلّة في كبر سنّهم ولكن الميزة هنا في الأسباب التالية :

  1. لديهم أصول مادية أكثر: كثير من الناس من جيل الأجداد حاليًا (من مواليد ما بين 1945 و 1964) يمتلكون منازل خاصة ، وأصول أخرى يمكن استخدامها للمساعدة في تمويل مشروع تجاري جديد. وهذا لا يعني أن لديهم بالتأكيد المال اللازم، ولكن كثيرًا منهم لم يكن لديه ما يكفي من المال للتقاعد بشكل مريح؛ لذلك خططوا لحياتهم قبل أن يصلوا لسنّ التقاعد.
  2. العمل لمدة أطول : لأنهم يجدون أنفسهم أيضًا في نفس سنّ الخروج من سوق العمل، أو كما تعلم ، يكون لديهم دافع وحافز إضافي لبدء مشروعاتهم الخاصة.
  3. الخبرة الحياتية : لا تأتي الحكمة بالضرورة مع تقدم العمر، ولكنهم عاشوا مواقف صعود وهبوط وتعلموا كيفية التعامل معها وصد لكمات الزمن .
ملحوظة: العمل من أجل نفسك، ليس مثل العمل من أجل الآخرين.
يمكنك الاستفادة من الدروس التالية :

  1. أخلاقيات العمل: نفس الصفات التي جعلت منهم موظفين ذوي قيمة يمكن أن تترجم في الملكية التجارية. وأعني بذلك؛ التحدث إلى الناس بدلًا من إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني أو رسائل نصية، مع التواصل المباشر الذي يعزز مهارات القيادة الجيدة.
  2. شبكات التواصل القوية : ببساطة، يعرف كبار السن كثيرًا من الناس، ولهم شبكات مهنية قوية يمكن أن تساعد على نجاح أعمالهم .
لذلك دعونا نلقي نظرة على وظيفة أحلامك التي لم تحصل عليها ، ومعرفة ما الذي جعلها مثالية بالنسبة لك: ضع قائمة بالأسباب، إذا كان السبب الأكثر أهمية لك وهو الذي في أعلى القائمة يعبر عن عاطفتك والاستفادة من خبرتك على أفضل وجه، فأنت تسير على الطريق الصحيح.
تأكد أيضًا من كتابة الأسباب النوعية، وهل هي في المنطقة الجغرافية الصحيحة أم لا؛ فالأمر يحتاج منك لساعات من العمل ؛ لتجني فوائد رائعة من هذا العمل. قسم الأسباب على خانتين: إحداهما “ما تريد”، والأخرى “ما تحتاج”، ورتب العناصر الخاصة باحتياجاتك بحسب أولويتها.

  • وجود الحلم هو مجرد بداية، والأساس هو الانطلاق نحو مشروع جديد ، مع العديد من الحقائق؛ مثل:

  1. هل هناك سوق لعملك؟ (حقيقة المهمة المحددة التي تقدمت لأدائها في شركة أخرى تقول لك شيئًا حول ذلك ) .
  2. ماذا تفعل الشركات الأخرى في هذا المجال؟ وهل تنمو تلك الشركات أم تعاني من الركود؟ وهل لديك منافسون محليون؟ وما الذي يعرضونه؟ وكيف يمكنك تحسين ما يقومون به ؟.
  3. من هم عملاؤك المحتملون؟ أنت تحتاج إلى تصور وكتابة كل ما تعرفه عن العميل المثالي ، وأين موقعه في الحياة (المادية أو الافتراضية على الإنترنت )؟ وهل لديه مال يكفي لشراء منتجك / خدمتك ؟ وما نوع السيارة التي يقودوها؟ وهل لديه أطفال يعيشون معه في المنزل؟ .. وهلُّم جرَّا.
ينبغي أن تشكل الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، أساسًا لخطة عملك التي تعرضها على البنوك و غيرها من جهات التمويل للحصول على المال لبدء مشروعك الذي تحلم به. وإذا كانت بداية أعمالك، أبعد من قدراتك في الوقت الراهن، فلا تتسرع بنبذ الفكرة جملة وتفصيلًا، وانظر في بعض استراتيجيات البحث عن وظيفة أخرى تساعدك في سعيك للتغلب على التمييز على أساس السن.
اقبل أي وظيفة يمكنك الحصول عليها، قد تعتقد أن هذا يمثل عودة إلى الوراء، لا سيما في سن الـ 55، ولكن قم بذلك للحفاظ على الجسد والروح معًا، واستمر في بحثك عن وظيفة أحلامك..استمر في الاقتراب من هدفك ، وحقق أكبر عدد ممكن من متطلباتك الأخرى.

 

وقت666

كاتب جيد جدا
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
 

مواضيع مماثلة

أعلى