كيف تنجح كرائد اعمال

قيثارة

كاتب جيد جدا
هل يمكن أن يُولد الإنسان “رائد أعمال”؟
إنّ مفهوم انتمائك لمهنة معينة، أو نمط حياة معيّن منذ الولادة، أمر مثير للجدل، فقد بدأت رحلتي في عالم ريادة الأعمال مبكرًا؛ لذا أشعر أنّ اتبّاع المسار الذي أنا عليه الآن، كان مقدّرًا منذ البداية.

أحبُّ كلّ ما ينتمي إلى مهنة ريادة الأعمال؛ لكونها تقوم على التفاني الشّديد والطموح لتحقيق هدف أكبر؛ ما يعني التزامًا دائمًا لتوفير الاحتياجات المطلوب تلبيتها في مجتمعاتنا.
ولكي تصبح رائد أعمال ناجحًا،يجب أن تكون مبدعًا؛ لتطوّر أفكارك وتنفذ الاستراتيجيات الهادفة إلى تغيير الواقع؛ حتى لو اعتقد الناس أنّك مهووس بهذه المهنة!

عندما بلغت السادسة من عمري، خضت وأخي آدم عدة تجارب، أكسبتنا خبرات واسعة في مجال تحقيق النمو السريع للأعمال وتمويلها، بما في ذلك جمع أوراق الأشجار المتساقطة، وتجريف الثلوج، وتجميع العِلب.
وبإدارة طاولات المقايضة المحلية مع الجد جو، تعلمنا استخدام مهارات التفاوض، وخدمة العملاء؛ فكان ذلك هو الدافع الأقوى لبدء عملنا الرسمي الأول- قبل بلوغ سن الثامنة – وهو مشروع الطائرات البهلوانية لشركة Dipper-Do، والذي ساعدنا الجد جو في إطلاقه؛ حيث بعنا كل الإنتاج في مهرجان محلي شعبي.
ومنذ ذلك الحين لم يغادرنا هوس المشاريع!

اليوم- ونحن نقترب بخطوات منتظمة؛ لنصبح مستشارين للشركات الناشئة، و مرشدين لرواد الأعمال الجدد- كافحت كثيرًا للبقاء على رأس الاتجاهات الريادية العصرية؛ لتقديم الأفضل للشركات الناشئة.
ومع التزامنا بدعم رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم، ينبغي لكي نبقى على صلة بهم، أن يكون لديهم القدرة على أسر جمهور العملاء عبر رواية القصص.
ومن العجيب، أنه من التحديات الرئيسة التي تواجه رواد الأعمال، هي قدرتهم على تلخيص ما يفعلون وما أنجزوه سابقًا، والذي يمكن أن يتم عبر رواية قصص نجاحهم؛ وهو ما يتطلب أن يكون رائد الأعمال قادرًا على إخبار قصته بإتقان، وأن يرويها بطريقة واضحة، سواء كان يحاول كسب المال، أو بناء فريق، أو التحدّث في مؤتمر، أو تقديم دورة عبر الإنترنت، أو عقد صفقة تجارية.
شهدت أنا وأخي نجاحًا كبيرًا في تنظيم المشاريع. ومع ذلك، عانينا كثيرًا من التحدي المتمثّل في رواية ما نقوم به بوضوحٍ وإيجاز؛ إذ اكتشفنا مؤخرًا أننا نجيب على سؤال: “ما الذي تفعلونه؟” بإجابة غير مُلهمة لا تأسر العقول.
وعلى الرغم من أنّ “رواية القصص” أسلوب رنان ذو وقع مؤثر في النفوس، إلاّ أنّ عدد من يُدرِّسونه لرواد الأعمال قليلون جدًا.
لقد تحاورت مع كريس سميث؛ مؤلف الكتاب الإلكتروني The Campfire Effect (تأثير الشعلة المضيئة)، والذي عمل مع شخصيات مدهشة؛ مثل JJ Virgin، و شركة 6th Division، وشركة Old Republic Title، شركة Wells Fargo للرهن العقاري، وشركة Northwestern Mutual.
يشرح كريس في كتابه ، صيغ رواية القصص كمنهجية خاصة؛ وذلك من خلال خمسة عناصر محدّدة، تشمل:
1. من نحن؟
يميل العديد من رواد الأعمال إلى مشاركة الناس بما يفعلونه، أكثر من تعريفهم بمن يكونون. ولاشك في أن قدرة رائد الأعمال على التواصل مع غيره من خلال قصته الحقيقية الصادقة، سيكون لها تأثير أكثر عمقًا من جمع معلومات عن المنتج أو الخدمة.

  1. ما هي الأعمال التي نقوم بها؟
عندما تخاطب جمهورك بما تقوم به، فاجعل حديثك موجزًا، وواضحًا، ومحفزًا للتفكير. والأهم من ذلك، أن تلخّص الفوائد التي سيجنيها من تتحدث معه، وما الذي يستفيده من عملك.

  • لماذا نفعل ذلك؟
يدرك معظم رواد الأعمال أننا نعيش في عالم منطلق نحو الهدف أكثر من أي وقت مضى. فالناس لا يشترون فقط ما تقوم به أو تنتجه، بل يشترون السبب الدافع لما تفعله، فإجابتك عن سؤال يبدأ بـ “لماذا” في قصتك، قد تكون سببًا في تفضيلهم إياك عن منافسيك.

  1. لماذا نقوم بهذه الأعمال؟
يدرك معظم رواد الأعمال، أنّنا نعيش اليوم في عالم يحركه الهدف أكثر من أي وقت مضى. فالناس لا يشترون فقط ما تقوم به من أعمال، بل يشترون أيضًا السبب الذي يدفعك للقيام بذلك. فتحدثك عن “الأسباب” في قصتك، قد يكون أحد أهم وأكبر المميزات التي تصنع الفارق بين أعمالك وأعمال منافسيك.

  1. البرهان بدليل
يريد العملاء المحتملون إثباتًا عن الوقت الذي استغرقته في تحقيق النجاح والوصول إلى نتائج ملموسة من أجل شخص ما، ويريدون أن يسمعوا ما فعلت، ولماذا فعلته، وكيف فعلت ذلك.
لا شيء يدفع شخص ما لتحرير شيك، أو تقديم دعم لك أكثر من قصَّة نجاحٍ مع عميل ما.
نصيحة: عندما تروي قصّة نجاح، ابدأ الحديث من خلال المشاركة في المعاناة والصعوبات التي واجهها العميل عندما جاء إليك، ثم اشرح ما فعلته له ولماذا. وأخيرًا، أفصح عن الفوائد التي جناها العميل من العمل معك؛ فذلك يتيح للمستمع الارتباط بالعميل من خلال قصّتك، ويشجّعهم ويُشعِرهم بالثقة اللازمة ليفضلوا منتجك أو خدمتك.

ربما يكون من الصعب بيان ما تقوم به، ولماذا، وكيف، وعندما نجحت في فعله بقيت في حدود الإيجاز، والتميّز، و المشاركة.
تميز كتاب “أثر مواقد النار” بتطوير الصيغ التي تتيح لنا القيام بكل ما سبق ذكره بسهولة؛ ما يجعلنا قادرين على التأثير في الجمهور بقوة.
من ناحيتي ، لما اتبعت منهجية “أثر مواقد النار”، فوجئت بتأثيره على نمو مبيعاتي، مع قدرتي على توضيح ما أقوم به بطريقة ذات مغزى.

هل تنظر الآن إلى رواية قصتك كجزء من استراتيجية عملك وعلامتك التجارية الخاصة؟.
ما هو الجانب الأكثر صعوبة في رواية القصَّة بالنسبة لك؟
تقريبًا، يستطيع رواد الأعمال تحسين إجاباتهم على سؤال: “ماذا تفعل؟”.
 

free_new_man

كاتب جيد جدا
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكيا غالي قيثارة
 

مواضيع مماثلة

أعلى