العقيده الصهيونيه

ابو شيماء

سيف الحق
«من كان مؤمناً فيجب أن يعيش في إسرائيل.. وكل يهودي يعيش خارجها فلا إله له»..

ShowPic.php


هذه العبارة التي ترددها الجماعات اليهودية ومنهم بن جوريون (أحد منفذي الحركة الصهيونية) لتشجيع الهجرة إلى "إسرائيل"، متخذين من الدين وسيلة وذريعة للاتساع الصهيوني.. فيشبه الإسرائيليون أرض فلسطين «بجلد الإبل الذي إذا عطش وجاع انكمش.. وإذا شبع وارتوى تمدد»، فهذه الأرض تتسع وتكبر إذا سكنها «شعب الله المختار» كما يحلو لليهود أن يسموا أنفسهم وتتقلص وتنكمش إذا هجروها، فإسرائيل بالنسبة إلى اليهود تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، وهذا موجود على خريطتهم وفي كتبهم ويدرسونه لتلاميذهم في المدرسة، فهم يزعمون أن هذه الأرض وهبها الله إلى جدنا سيدنا إبراهيم عليه السلام، «فالعرب واليهود مشتركون في جد واحد وهم أبناء عمومة» وأن سيدنا إسماعيل سرقها من أخيه سيدنا إسحاق عليهما الصلاة والسلام لذلك فإن العرب الموجودين فيها غزاة ولصوص ومن حق اليهودي أن يسترجع أرضه من المغتصبين ومن ثم يكون احتلال هذه الأرض هو بداية استقلالها.

إن هذا المنهج الديني تتخذه الجماعات الصهيونية لتهجير أكبر عدد ممكن من اليهود في كل أنحاء العالم وبذلك يتحقق حلمهم بالاستيلاء على أكبر قدر ممكن من أرض فلسطين، فهم يوظفون الناحية الدينية في مصلحة الرؤية الاستيطانية.. فمبدأ الحركة الصهيونية يعتمد أساساً على أولاً: مقولة أرض بلا شعب، وثانياً: على الإبادة والتهجير وهذا ما يقوم به الإسرائيليون الآن من تشريد أصحاب الأرض وقتل النساء والأطفال، وقد يتساءل البعض كيف للجندي الإسرائيلي أن يقتل طفلاً بريئا أعزل؟ فيبرر بعض الحاخامات هذا التصرف بأن الطفل سوف يكبر ويحمل السلاح ضدنا وأن الأم ستلد أطفالاً وسيكبرون بمرور الوقت وسيحاربون اليهود، وهذا يتطابق تماماً مع عبارة مناحيم بيجن الشهيرة «أنا أحارب.. إذاً أنا موجود».

وإذا أردنا أن نرجع إلى أصل الصهيونية كفكر، فهي في الأساس فكرة غربية أتى بها اثنان ينتميان إلى الديانة المسيحية بل كانا يكرهان اليهود، ويذكر لنا الدكتور عبدالوهاب المسيري في موسوعته «اليهود واليهودية»: «أن العقيدة الصهيونية لم تولد بين اليهود وإنما ولدت أساساً بين المفكرين الاستعماريين غير اليهود»، وبالمناسبة فإن «بلفور» الذي وعد بإنشاء وطن قومي لليهود كان يمقتهم، رغم أنه والمفكرين لعبوا دوراً مهماً في إقامة الدولة اليهودية وذلك خدمة لمصالحهم وتخليص أوروبا من اليهود الذين كانوا يشكلون عبئاً اقتصادياً وتجارياً وسياسياً.
وتزعم جماعة من اليهود تدعى «ناطوري كارتا» وهي تحرق علم "إسرائيل" كل عام، أن كتاب التوراة ذكر فيه أن العودة إلى فلسطين شيء محرم، فهذا يعجل بنهاية اليهود، وأرض "إسرائيل" لا يمكن أن تقوم على أنقاض الدماء والقتل والدمار، فالعودة يجب أن تكون على يد المسيح «المشيح» اليهودي المخلص فيجب على اليهود التحلي بالصبر حتى قدومه والتوجه تحت قيادته إلى أرض الميعاد.
بقي أن نعلم أن الفارق الأساسي ما بين اليهودية والصهيونية هي أن الأولى عقيدة دينية يؤمن بها مجموعة من الناس والثانية حركة استعمارية ليس بالضرورة أن يؤمن بها كل يهودي. مع كل هذا يسجل لنا التاريخ أن الشعوب الاستيطانية التي لم تنجح في إبادة السكان الأصليين كان مصيرها الزوال، وأسأل الله أن يبارك لنا في الانتفاضة الشريفة.
 

أرجوان

كاتب جيد
رد: العقيده الصهيونيه

اخى ابو شيماء

ماشاء الله عليك موضيعك اكتر من مميزه دمت بالف خير

وتقبل مرورى
 

ابو شيماء

سيف الحق
رد: العقيده الصهيونيه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
يسلمو اخي الكريم
تقبل مروري


الله يبارك فيك اختي خيوط الشمس
نورتي متصفحي وياهلا فيك اختي​
 

ابو شيماء

سيف الحق
رد: العقيده الصهيونيه

اخى ابو شيماء

ماشاء الله عليك موضيعك اكتر من مميزه دمت بالف خير

وتقبل مرورى
1000 شكر اختي احلا الاماني
على جميل عباراتك

الله يبارك فيك
 

الـعـرّاب

أدارة موقع رحى الذكريات
رد: العقيده الصهيونيه

وأسأل الله أن يبارك لنا في الانتفاضة الشريفة

والله يباركلنا فيك اخي ابو شيماء

جد بعض معلومات اول مرة بعرفون

تقبل تحياتي واعجابي
 

ابو شيماء

سيف الحق
رد: العقيده الصهيونيه

وأسأل الله أن يبارك لنا في الانتفاضة الشريفة

والله يباركلنا فيك اخي ابو شيماء

جد بعض معلومات اول مرة بعرفون

تقبل تحياتي واعجابي

وفيك اخي الحبيب وائل
تسلم على مروك الرااائع
وحسن إطرائك لي
 
مواضيع مماثلة
Thread starter العنوان المنتدى الردود التاريخ
ا الفاظ تخالف العقيده بالصور ۩ المنبر الإسلامي ۩ 8
أ صور رمنسيه على الطريقه الصهيونيه النادي العام 5

مواضيع مماثلة

أعلى