أكاذيب تدمر علاقتك بشريك حياتك

جودي ومودي

كاتب محترف
6923_1560808832.jpg
ليس هناك وصفة بسيطة للعلاقة الناجحة، لكن هناك العديد من النصائح التي من الممكن تنفيذها، وأنت حين تلتقي أسرتك أو أصدقائك أو أقاربك لتحكي معهم بشأن علاقتك يكون كل منهم على استعداد لأن ينقل إليك وجهة نظره حول الأمر.​
لكن: إلى أي مدة يمكن أن تكون هذه النصيحة ناجحة؟
الكثير من المعتقدات الشائعة عن الحب والعلاقات تكون – وبحسن نية – مضللة تماما؛ ففي الثقافة الأمريكية على سبيل المثال تتكرر أساطير العلاقات بشكل يضفي عليها حالة وكأنها مبادئ عامة على الرغم من كونها أمور غير دقيقة، ولذلك إذا كنت في حالة حب أو تسعى إلى بناء علاقة طويلة الأجل لا تنخدع بالأكاذيب الشائعة التالية:
الأكذوبة الأولى: ارفع سقف توقعاتك تجاه العلاقة:

يرتبط ارتفاع سقف التوقعات بفكرة الرضا وذلك إذا كانت علاقتك تقف على قاعدة صلبة، لكن عليك أن تضع في الاعتبار خفض سقف التوقعات إذا كنت تمر بلحظات صعبة – (كاستقبال مولود جديد أو تغير في وظيفتك)؛ فقد أثبتت دراسات مطولة أُجريت على زيجات حديثة –أن الشريكين داخل العلاقة المستقرة يستفيدون من تلك العلاقة حين يرتفع لديهم سقف التوقعات، لكن إذا كان الشريكان يعانيان من مشاكل جمة وشديدة أو يمران بسلوكيات مدمرة يمكن أن يؤدي ارتفاع سقف التوقعات إلى انخفاض مستوى الرضا عن العلاقة.​
الأكذوبة الثانية: ركّز على نفسك وسوف تجد شريكك بجوارك:

أنت منشغل بمسئوليات عدة وتعمل على تحقيق أهدافك، لكن حتى تنال علاقة صحية وسليمة عليك بأن تُولي الأمر اهتمام أكبر؛ فإيماءة صغيرة يمكن أن يكون لها تأثير سحري على تحقيق السعادة في العلاقة، لأنها تمنحها نوعا من الامتنان وهو ما يؤدي إلى تولد الإحساس بالترابط والرضا.​
الأكذوبة الثالثة: الحب هو كل ما تحتاجه في العلاقة:

الحب – وسواء كان يُقصد به الحالة العاطفية أم العلاقة الجنسية – هو عنصر هام لنجاح أي علاقة رومانسية، لكنه ليس كل شيء، فالعلاقة دون معنى الإلتزام لن تستمر.​
والالتزام قرار؛ فعلى سبيل المثال، إذا كانت أهدافك طويلة الأجل لا تتماشى مع أهداف شريك حياتك ووجدت أن هناك خيارات أخرى متاحة أمامك خارج نطاق تلك العلاقة – فإن مشاعر الحب لن يُكتب لها أي نجاح، وبمعنى آخر فقد كشفت الدراسات أن “الحب” وحده ليس بالعامل الناجع لضمان استمرار العلاقة فالالتزام عامل هام أيضاً.​
الأكذوبة الرابعة: يجب على شريكك أن يجعلك تشعر بالسعادة:

من الضروري أن يسهم كل شريك في سعادة الشريك الآخر، ومع ذلك فإن شريكك غير مسئول عن سعادتك؛ فالاعتماد على شخص واحد لفعل كل شيء ولتحقيق كافة احتياجاتك هو نوع من التبعية المبالغ فيها والتي ترتبط بفقر مهارات التأقلم وانخفاض مستوى العلاقة.
الأكذوبة الخامسة: لا تجعل العلاقة مع شريكك تغيّرك:

حين نقع في الحب، من الطبيعي والمتوقع أن نختبر لحظات تغيّر – وربما نضج – تحت تأثير هذا الشريك الجديد، وهو ما يُعرف ب “تطور الذات” ويعتبر هذا النمو جزء هام لخلق حالة من التوافق والترابط؛ فأنت تدمج شريكك داخل ذاتك.​
ومقاومتك لفكرة تطور ذاتك من أجل الحصول على الاستقلالية التامة أمر غير مثالي، لكن المطلوب هو ألا تحصل على نوع من الاندماج الكامل مع هذا الشريك؛ فالتوازن يعد بمثابة الجرعة الصحية للاستقلال الذاتي وللحصول على بعض الصفات الجيدة من شريكك –وبمعنى آخر عليك أن تستفيد بسمات وعادات جديدة لكن تجنب فكرة التماهي مع الشريك وضياع ذاتك.​
الأكذوبة السادسة: مستشار العلاقات يمثل فكرة غير مجدية:

يتشكك الناس دائما في فكرة مستشار العلاقات، لكنه قد يكون الخيار الأفضل لو كانت علاقتك تعاني من أزمة؛ فبحسب إخصائي نفسي قد يعاني الزوجان من مشاكل وصعوبات لمدة تصل إلى 6 سنوات قبل أن يقررا استشارة متخصص، لكن الاستشارة المبكرة تؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية. كما يستفيد غالبية الأزواج من تلك الاستشارات حين يكون لديهم الحافز للإقدام عليها، وحين يكون المستشار مدرب جيدا ولديه خبرة في المجال، وحين يكون النهج الذي يسلكه سليم، كالعلاج السلوكي الزوجي، والعلاج الذي يرتكز على العاطفة.​
 

m7mood

كاتب جيد جدا
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
 
أعلى