كفاح القناص

عطر الجنه

كاتب محترف
nfuqu6v8.jpg








كفاح القناص هي ابنة فلسطين من بلدة الفالوجة ولدت في مخيم البقعة في بدايات نشأته وولدت في خيمة التهجير والغربة في ليلة مثلجة تساقطت فيها الخيام على رؤوس ساكنيها من كثافة الثلوج في تلك الليلة الا ان خيمتنا لم تتهاوى فوالدتي كانت تعاني الم المخاض طوال تلك الليلة مما اسهرها واسهر والدي فاجتهد بنفض الثلوج عن خيمتنا ..وولدت في تلك الليلة الباردة المليئة بصقيع الغربة ليلة الخامس والعشرين من كانون ثاني عام 1969
كبرت وتعرعت في مخيم البقعة وتعلمت من جدران المخيم ووحل شتائه وترانيم الصبايا والعجائز ان تظل فلسطين تسكنني ما حييت وان اعلم ابنائي والاجيال القادمة ان قضيتنا لا ولن تموت طالما ظلت حية في عقولنا وقلوبنا نحن ابناؤها وبناتها مهما حاولت قوى الظلام طمس هويتنا وتخاذلت عن نصرتنا ...نحن من نصنع النصر بارادتنا وعزيمتنا وطول جهادنا في سبيل حقنا وحق ابائنا واجدادنا وابنائنا من بعدنا ..
علمني المخيم ان تحيا فلسطين والقدس في روحي لأحيا بعد ذلك فيها وان تسكنني وان لم اسكنها..
بدأت القراءة والكتابة في سن مبكرة وقبل جيلي بسنتين بفضل والدتي وبدأت مطالعة الكتب الثقافية والروايات العالمية قبل دخولي للمدرسة
تعلمت في مدارس وكالة الغوث واسست اول فرقة للنشيد المدرسي في صفها الخامس فغنت لفلسطين
واسست فرقة مسرحية في الصف السادس كانت تكتب ما ترويه لها والدتها من بطولات ابناء فلسطين اي قصص حية وتشترك بصناعتها بان تخرج وتمثل المسرحية على مسرح المدرسة ومن هنا كانت الانطلاقة
كانت تحيا تفاصيل فلسطين والعمل لها منذ سنواتها الاولى فكان لحرب لبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا التي شهدتها عبر الراديو والتلفاز وكان للتنشأة الدينية التي تربت عليها منذ الصغر والكتب التي قرأتها وتبلغ الالاف في عددها الاثر البالغ في رسم شخصيتها على تنوع هذه الكتب فمن غسان كنفاني ومحمود درويش الى سيد قطب والبنا رحمهم الله جميعا الى ماركس ولينين وكثير من الكتاب وكانت لا تتجاوز الثالثة عشر من عمرها
درست في الجامعة الاردنية تخصصا حلمت من خلاله ان تخدم معركة العودة والتحرير فدرست التمريض رغم معارضة الاهل واخراجها من الجامعة اكثر من مرة حتى تضطر ان تغير التخصص الا ان الهدف كان نصب عينيها بان تكون ممن يساهم باسعاف الجرحى ومساندتهم ان نادى المنادي ..
وحصلت على درجة الماجستير في دراسات المرأة بتقدير امتياز
حاصلة على جائزة الجمعية الامريكية لمكافحة السرطان ..جامعة اتلانتا لاحسن البحوث حول سرطانات المرأة على مستوى الاردن والعالم العربي 2002
حاصلة على جائزة منظمة المرأة العربية لاحسن البحوث الاجتماعية على مستوى الوطن العربي 2007
وحصلت على جائزة البحث المتميز من الجامعة الاردنية 2009
عملت في عدة مجالات في المستشفى الاسلامي ورئيسة ممرضات في وكالة الغوث الدولية ومثقفة صحية ومنسقة عمل الفريق الطبي في مؤسسة نور الحسين
تحمل الكثير الكثير من الدورات من لغة اشارة الصم والبكم الى البرمجة اللغوية واعداد المدربين الى الاجازة في القران الكريم والتجويد ودورات في العمل التنموي والسياسي وفن اليوغا والعلاج بها....الخ
ام لستة ابناء وناشطة في مجال العمل النطوعي ومحاضرة متطوعة في الكثير من المؤسسات والجمعيات والمدارس
دخلت العمل السياسي منذ زمن بمشاركتها في الكثير من الاعتصامات والمسيرات وبرزت عند ترشيحها من قبل حزب جبهة العمل الاسلامي كمرشحة لمجلس النواب وتشغل الان منصب رئيسة القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الاسلامي
عضو هيئة ادارية في الجمعية الاردنية للعودة واللاجئين
س2 بالنسبة لفكرة عرض الازياء ..
بما ان هوية اي امة يكم في تراثها وغزارته كان لا بد من الحفاظ على هذه الهوية وابرازها في كل المحافل وردا على الغطرسة الصهيونية وسرقتها لاثارنا وتراثنا فكانت فكرة العرض لتبراز جمالية هذا التراث وابقائه حيا في نفوس الجيل والاجيال المتعاقبة
وكان لا بد ام لت يظل هذا التراث معلقا على جدران المعرض او طاولات العرض كان لا بد من احيائه بعرض حي وبروح فلسطينية وعلى الحان اغان تراثية تحيي وتذكي في النفوس حب هذا التراث وحب الام فلسطين بعيدا عن الخلافات السياسية لتجمعنا خيوط حرير هذه الاثواب كما يجتمع الابناء في حضن امهم ذات مساء نتدفأ بحب يجمعنا ونترنم بعذب الحان وكلمات سمعناها على لسان الجدات فتظل فلسطين حاضرة رغم البعد والحرمان وتكبر كلما كبر فينا طفل او طفلة
3الصعوبات
كان الحصول على قطع اثرية قديمة وبتطريز قديم يرجع بعضها لما قبل الهجرة ليس بالامر الهين خاصة ان بعض اصحابها خافوا من فقدانها او تلفها وللامانة كانة لجمعية دجن الدور كبير في تأمين عدد من هذه الاثواب
اما لما تم عرضه من اثواب حديثة وما طرأعلى الثوب الفلسطيني من تحديث في التصميم او نوعية التطريز ونوع الرسومات فقد كان من السهل الحصول على عدة نماذج منها ما هو على شكل اثواب ومنها ما هو ملابس دخل التطريز والنقش الفلسطيني عليه ليزيده جمالا
3الرسالة ..هي ان تظل فلسطين حية وحاضرة في نفوس ابنائها وبناتها عبر الاجيال ومن خلال احياء التراث الفلسطيني وابرازه في كل محفل وحث هذا الجيل على العودة للاصالة والعراقة عن طريق ابراز جمال زينا وتراثنا واعطاء بدائل لما يطرح في الاسواق من ازياء تشعرنا بالاغتراب عن انفسنا واصولنا وحضارتنا
وبرأيي ان العرض رد على كل من اعتقد ان قضية فلسطين اندثرت وانتهت في ظل الظروف الراهنة ..وهو اعلان ان فلسطين لن تموت ما دام ابناؤها لم ولن ينسوها فهي الحاضرة وهي المستقبل القريب اذ لا بديل عن عودتنا وترابنا ولا بديل عن خيوط تطرز بطولات ابنائنا وتخلدها رغم الالم والمعاناه اثوابا نتباهى بها كما نتباهى بسيل دماء الشهداء على تراب فلسطين لاجل فلسطين.
 

deepocean1

كاتب جيد جدا
مرحبا عطر الجنه, شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية ..
 

مواضيع مماثلة

أعلى