تلك أخبار عادٍ الأولى تتكرر اليوم من ربيع سنة 2015 في تكريت..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
بسم الله الرحمن الرحيم

"فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ

وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً"

تلك مقولة قبيلة عادٍ الأولى..

عاد الأولى قوم عاشوا في الأحقاف من "الربع الخالي" من جزيرة العرب؛ وُهِب الشخص منهم من القوة أن يحمل صخرة ضخمة فيلقِيها على القرية فتصبح قاعا صفصفا, استطاع قادة القوم من "عادٍ الأولى" الطغاة تجنيدَ جنَّدٍ من الضعفاء والمنهزمين عقائديا وأخلاقيا من عالمهم في ذلك الزمان, ليجتمعوا معا لسحق الضعفاء الذين يرفضون أن يصبحوا مع القطيع والسوائب؛ والتي تُجرُّ إلى مسلخِ الموت والذبيح الرخيص, مشهد متكرر للطغاة في الأرض.. "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً"

حتى جاء دور أمريكا ومن حالفها في القرن العشرين, وما بَنَتْهُ من أهوام القوة في أكذوبة "القنابل الذرية" في نهاية الحرب العالمية الثانية والتي قررت دخولها لتنتصر على جميع القوة المتصارعة حينها؛ والتي أنهكتهم الحرب, ومن بينها اليابان التي تآمرت مع ملكها " ملك اليابان المقدس" الذي تآمر مع أعداء وطنه ليبقوه "ثورا في حظائر التسمين", تآمر ملك اليابان والضباط الكبار؛ بإغرائهم "بمذوادٍ من البرسيم الربيعي الأخضر اليانع" الذي يجمعوه من حقولهم وجهد شعبهم النشيط المثابر؛ تآمر مليكهم المقدس ومن سال لعابه على البرسيم الربيعي الأخضر الفاخر, فيطلب من شعبه وجنده الأبطال الذين يستعدون للموت دونه؛ يطلب منهم الإستسلام للقوة الأمريكية, وعدم محاربتها بل الإستسلام للأمريكان, فتقع "110 مدينة يبانية" تحت حكم العساكر الأمريكان في نهاية الحرب العالمية الثانية من النصف الأول من القرن الماضي, ويصبح شعب اليابان البقرة الحلوب "للمحتل الأمريكي" بصمت وذهول حتى اليوم, وأقنعهم "مليكهم وساساتهم المتآمرين" أنهم لا قبل لهم بحرب أمريكا ومن حالفها.. وتم إخراج الأفلام الواهمة عن القنابل الذرية والخدع السنمائية بإقناعهم وإقناع العلم بظلامية ما تملكه "عاداً الأخرى في القرن العشرين". "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً"

وتكررت الأوهام عند الحكام الأمريكان عندما شهدت "الولايات المتحدة الأمريكية" هزيمتها في فيتنام من القرن الماضي "1970" وحينما اصبحت الخزينة الأمريكية فارغة تماما من "رصيدها المالي" "من الذهب والفضة" الذي احتفظت به عدة قرون منذ سنة 1790لتقدم أونسة ذهب مقابل 20 دولارا, فكان لا بد من صياغة قوتهم وصناعة الأفلام والأوهام من صواريخ من الجبصين, ومونتاج أفلام رديئة الإخراج, أنهم صعدوا إلى القمر"ساء ما يدعون" "مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)", لتسيطر على مقدرات العالم بفرض "دولارها الورقي" الذي رصيده من الذهب "صفر" زيرو؛ لتنهب 17% من خيرات العالم من كل شيء, وهم لا يمثلون إلا أقل من 3% من سكان العالم.. "من أشد منا قوة" , تلك مقولة الطغاة ومن يبني العظمة من الأوهام التي يفرضها السحرة على الناس في كل الأزمان. "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً"

أمريكيا تلك الدولة الواهمة التي تفرض دولارها على العالم ولا يساوي قيمة الحبر الذي طبع به, نعم عادٍ الأولى والثانية والنسخ المستنسخة عن عاد, "الطغاة الظالمين" عبر التاريخ.. اليوم يواجهون قوة الحق الأزلي الذي قنَّنَ نهاية الطغاة والظالمين, والله "جل في عُلاه" تكفل بإزالة الطغاة والظالمين ولو بعد حين, تكفل بتدميرهم إما مباشرة بالطوفان أو الزلازل والبراكين والريح العاتية أو الغرق, أو بجندٍ مؤيدةٍ من السماء كما في معركة بدر والخندق زمن رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم".. أو بجنودٍ أولي بأسٍ شديد كما في القادسية, واليرموك, وحطين وعين جالوت, ونهاوند, والزلاقة , ومعركة "وادي موهاكس" في المجر, والفاو الأولى من القرن الماضي, حتى نصل إلى ملحمة تكريت من ربيع سنة 2015م.. وغيرها القادم أعظم بإذن الله..

مكة المكرمة وكعبتها المشرفة, والمدينة المنورة مدينة رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم", وبلْ كل العواصم العربية اليوم تواجة مؤامرة الروافض الذين تآمروا مع أمريكا ضد بلاد المسلمين, بعدما أسقطوا "بيروت" "ودمشق " وصنعاء" ومن قبل عاصمة العباسين "بغداد" لتعلن الإمبراطورية الفارسية الجديدة وعاصمتها بغداد, بدعمٍ أمريكي وحلفها, ليكن هذا الإعلان "الصادم" لمن صدَّق وعود الأمريكان, الذين لا يهمهم إلا تجارة السلاح وتسويق صواريخها ومتفجراتها؛ والتي تبيعها لكل الأطراف المتصارعة في هذا العالم المسكين..

وبعد هذا العرض الموجز لتاريخ قوم عاد, ونماذجه المستنسخة عبر التاريخ, كقوم ثمود الذين نحتو من الجبال بيوتا فارهين, وأصحاب الفيل الغزاة الذين دمَّرهم الله "سبحانه" بطير أبابيل, وفارس والروم, وحملات الصلبان والتتار, ونابليون, وهتلر, والسوفيت.. والذين أوهموا العالم: "بملكيتهم من القنابل الذرية والتي تدمر كامل الكرة الأرضي" فتبخر الشيوعيون وبقيت "الكرة الأرضية" .. إين هذه النسخ الستنسخة من عادٍ الأولى "من أشد منا قوة" .. تلك امبراطوريات القوة "ألم يعلموا أن الله أشدَّ منهم قوة".. وحال الفرس اليوم ودولة بني صهيون ومن لف لفيفها نفس المصير بإذن الله.

قال الله تعالى " فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً... أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً.. وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)"



 
التعديل الأخير:

مواضيع مماثلة

أعلى