عبدالحي عداربه
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 12 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,124
- النقاط
- 881
عالم البيولوجيا ذلك العصفور
عجائب الخلق
من رواية هذا الصياد
حينها عرفت أن الله أودع هذا العصفور الضعيف قوةً وثقة؛
جعلت منه مقاوم لا يستسلم "ينتصر أو يموت" ؛ وأن الله أودع
هذا الكون من الأسرار ما تعجز عنها العقول؛ ورأيت عصفورا
لديه علما بالسلاح الذي يمنحه الضعفاء ضد مكر الأقوياء.
روى أحد صيادي الوحوش في أمريكا الجنوبية
روى أحد صيادي الوحوش في أمريكا الجنوبية هذه القصة؛ فقال :
بعد جولة مرهقة في نهاية ذلك اليوم؛ جلست علي جذع أحد الأشجار لأستردَّ أنفاسي وأستريح؛ ..شدَّت انتباهي صرخات عصفورة صغيرة ترفرف حول عشها في جزعٍ وخوفٍ شديد .. الأم ترقد في العش مع فراخها في موقف عصيب .. حية كبيرة الحجم من الثعابين الزاحفة صاعدة وعيناها نحو العش ...نعم إنه طعام وغداء له شهي .
وبينما الأم جزعا و خوفا يزداد منها الصراخ… بينما العصفور الأب يطير في الهواء يبحث عن شيء ... لحظات وجده فانقض عليه و انتزعه ..فاذ هو غصن من شجرة صغيره !!! فاقترب العصفور بالغصن الى حيث يوجد العش والأم تحتضن صغارَها ..فوضع الغصن الصغير كغطاء وخطٍ للدفاع من هجوم الثعبان.. ثم وقف بعيدا يراقب !!
يا للهول ويا سذاجة هذا العصفور ...أيحسب أن هذا الثعبان الماكر سترده بهذ الغصن وينصرف هن صيده الثمين..
وحدث ما لم أتوقع.. الثعبان التفَّ حول الجذع وفتح فاه على أخره ليبتلع الفراخ والأمَّ مع الغصن ...و كان واضحا أن كل شئ انتهى بالتمام .. اللحظات التالية حملت مفاجأة مثيرة الثعبان توقف فجأة ثم استدارت هاربا كأنما أطلق عليه الرصاص؛ و هبط مسرعا و علامات الاضطراب تبدو واضحة !! ولم أفهم ما حدث لكنِّي رأيت العصفور الأب يعود مسرعا لترتفع أصوات العصافير كلها بالسعادة فرحا بالنجاة ..و أزاح الغصن على الأرض وقع ..
التقطت الغصن و ذهبت لأحد أصدقائي و هو عالم بيولوجي وقصصت عليه تعجبي وما رأيت فلما رأي الغصن تفحصه وابتسم ثم قال لي " هذه الأوراق تحوي مادة شديدة السمية للحيات والثعابين؛ حتي أنها تخاف من رؤيتها؛ و ترتعب من رائحتها؛ وتنتفض وتتقلص عضلاتها من ملامستها "
حينها عرفت أن الله أودع هذا العصفور الضعيف قوةً وثقة؛ جعلت منه مقاوم لا يستسلم "ينتصر أو يموت" ؛ وأن الله أودع هذا الكون من الأسرار ما تعجز عنها العقول؛ ورأيت عصفورا لديه علما بالسلاح الذي يمنحه الضعفاء ضد مكر الأقوياء.
عجائب الخلق
من رواية هذا الصياد
حينها عرفت أن الله أودع هذا العصفور الضعيف قوةً وثقة؛
جعلت منه مقاوم لا يستسلم "ينتصر أو يموت" ؛ وأن الله أودع
هذا الكون من الأسرار ما تعجز عنها العقول؛ ورأيت عصفورا
لديه علما بالسلاح الذي يمنحه الضعفاء ضد مكر الأقوياء.
روى أحد صيادي الوحوش في أمريكا الجنوبية هذه القصة؛ فقال :
بعد جولة مرهقة في نهاية ذلك اليوم؛ جلست علي جذع أحد الأشجار لأستردَّ أنفاسي وأستريح؛ ..شدَّت انتباهي صرخات عصفورة صغيرة ترفرف حول عشها في جزعٍ وخوفٍ شديد .. الأم ترقد في العش مع فراخها في موقف عصيب .. حية كبيرة الحجم من الثعابين الزاحفة صاعدة وعيناها نحو العش ...نعم إنه طعام وغداء له شهي .
وبينما الأم جزعا و خوفا يزداد منها الصراخ… بينما العصفور الأب يطير في الهواء يبحث عن شيء ... لحظات وجده فانقض عليه و انتزعه ..فاذ هو غصن من شجرة صغيره !!! فاقترب العصفور بالغصن الى حيث يوجد العش والأم تحتضن صغارَها ..فوضع الغصن الصغير كغطاء وخطٍ للدفاع من هجوم الثعبان.. ثم وقف بعيدا يراقب !!
يا للهول ويا سذاجة هذا العصفور ...أيحسب أن هذا الثعبان الماكر سترده بهذ الغصن وينصرف هن صيده الثمين..
وحدث ما لم أتوقع.. الثعبان التفَّ حول الجذع وفتح فاه على أخره ليبتلع الفراخ والأمَّ مع الغصن ...و كان واضحا أن كل شئ انتهى بالتمام .. اللحظات التالية حملت مفاجأة مثيرة الثعبان توقف فجأة ثم استدارت هاربا كأنما أطلق عليه الرصاص؛ و هبط مسرعا و علامات الاضطراب تبدو واضحة !! ولم أفهم ما حدث لكنِّي رأيت العصفور الأب يعود مسرعا لترتفع أصوات العصافير كلها بالسعادة فرحا بالنجاة ..و أزاح الغصن على الأرض وقع ..
التقطت الغصن و ذهبت لأحد أصدقائي و هو عالم بيولوجي وقصصت عليه تعجبي وما رأيت فلما رأي الغصن تفحصه وابتسم ثم قال لي " هذه الأوراق تحوي مادة شديدة السمية للحيات والثعابين؛ حتي أنها تخاف من رؤيتها؛ و ترتعب من رائحتها؛ وتنتفض وتتقلص عضلاتها من ملامستها "
حينها عرفت أن الله أودع هذا العصفور الضعيف قوةً وثقة؛ جعلت منه مقاوم لا يستسلم "ينتصر أو يموت" ؛ وأن الله أودع هذا الكون من الأسرار ما تعجز عنها العقول؛ ورأيت عصفورا لديه علما بالسلاح الذي يمنحه الضعفاء ضد مكر الأقوياء.