عبدالحي عداربه
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 12 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,124
- النقاط
- 881
شرق الأردن في ذاكرة
التاريخ المعاصر
*
الأردن تاريخ يحكي قصة الشرق الإسلامي المميز ففي سنة 1911 "نجيب بيك بن سعد البطاينة" يستقيل من الجيش التركي الرسمي ، وكانت رتبته وصداقته مع «نوري باشا»» وكمال أتاتورك» ، لينحاز مع خيار الأمة وخيار الحق بعد بيع «ليبيا» «لإيطاليا» حسب اتفاقية «لوزان الأولى» ، وكان المجاهد عمر المختار واحدا من جنوده، خاض غمار الحرب والثورة العارمة إلى جانب شرفاء من مصر واليمن والعراق في شمال القارة الأفريقية السمراء، ويتشرف تراب «ليبيا» بقبره هناك سنة 1914م، وبَكَتْهُ نساء ليبيا لعشرات السنين، وقبره وسيرته معلمٌ جهادٌ لا ينسى في ذاكرة الأمة ، ويذكره الكتَّاب اللبيين بحروف من نور تحت اسم "نجيب بيك الحوراني" ،واستمرت الثورة من بعده عقودا، حمل لواء الجهاد من بعده أحد جنوده وتلاميذه الاشاوس المجاهد الكبير "عمر المختار" حيث نُفذ حكم الإعدام بحق الشيخ المختار في معسكر "نجيب الحوراني جنوب «بنغازي" سنة 1931م .. والشيخ «كايد مفلح العبيدات» «صقر فلسطين» سنة 1920 يرتقي شهيدا كقائد عسكري ثائر من منطقة الشمال «منطقة الكفارات» على تراب فلسطين، و"محمد حمد الحنيطي" من مدينة «سحاب» شرق العاصمة عمان، يقدم استقالته من الجيش العربي ليتفرغ كقائد مخضرم ، وحَّدَ فصائل المقاومة، ويُنتخبُ قائدا لقوات الدفاع الفلسطيني، وقائد المجاهدين على أرض حيفا ، يرتقي شهيدا بأول عملية استشهادية على ثرى فلسطين بسيارة "زيل" تحمل 12 طنا من المتفجرات في قلب مستعمرة صهيونية على طريق عكا حيفا، حيث سمع صوت الانفجار من مشارف «بيروت والبلقاء»، ويصيب أكثر من 350 صهيوني بين قتيل وجريح هناك ، والضابط الكبير «عبدالله التل» يقود الجيش العربي ليحقق سحقا للجيش الصهايني في مدينة القدس، لكن الخيانات من «ضباطٍ إنجليز» حالت دون تحقيق النصر المؤزر، ليعيش بالمنفى على أثر أفعالة المشرِّفة ، ورئيس الوزراء «وصفي التل» وغيرهم الذين قاموا بفتح معسكرات تدريب للمجاهدين الفلسطينين والعرب بعد تقديم استقالتهم رسميا من الجيش العربي ذو القيادات البريطانية حينها .. وهذ غيض من فيض يعيش في ذاكرتنا عن الجناح الثاني لسكان الأردن وفلسطين ، .. ويكفي أن الأردن كانت الحاضنة الحقيقية لمن هاجر من فلسطين .. فلم تكن الأردن يوما أرضَ مَهْجَر لأهل فلسطين أو شيشان أن من ضاق به العيش في بلاده مصر أو سوريا أو العراق ، أي بلدٍ من بلاد العالم ، فهي الملاذ الآمن لكل من فقد الأمن في هذا العالم ، وأما لأهل فلسطين كانت الوطن الموحد، لتحكي ان شرق النهر ، وغرب النهر واحد ما هو اثنين ، ومن لم يكن أردنيا وفلسطينيا معا ،يكن طيرا بجناحٍ واحد بين الأموات عداده
التاريخ المعاصر
*
الأردن تاريخ يحكي قصة الشرق الإسلامي المميز ففي سنة 1911 "نجيب بيك بن سعد البطاينة" يستقيل من الجيش التركي الرسمي ، وكانت رتبته وصداقته مع «نوري باشا»» وكمال أتاتورك» ، لينحاز مع خيار الأمة وخيار الحق بعد بيع «ليبيا» «لإيطاليا» حسب اتفاقية «لوزان الأولى» ، وكان المجاهد عمر المختار واحدا من جنوده، خاض غمار الحرب والثورة العارمة إلى جانب شرفاء من مصر واليمن والعراق في شمال القارة الأفريقية السمراء، ويتشرف تراب «ليبيا» بقبره هناك سنة 1914م، وبَكَتْهُ نساء ليبيا لعشرات السنين، وقبره وسيرته معلمٌ جهادٌ لا ينسى في ذاكرة الأمة ، ويذكره الكتَّاب اللبيين بحروف من نور تحت اسم "نجيب بيك الحوراني" ،واستمرت الثورة من بعده عقودا، حمل لواء الجهاد من بعده أحد جنوده وتلاميذه الاشاوس المجاهد الكبير "عمر المختار" حيث نُفذ حكم الإعدام بحق الشيخ المختار في معسكر "نجيب الحوراني جنوب «بنغازي" سنة 1931م .. والشيخ «كايد مفلح العبيدات» «صقر فلسطين» سنة 1920 يرتقي شهيدا كقائد عسكري ثائر من منطقة الشمال «منطقة الكفارات» على تراب فلسطين، و"محمد حمد الحنيطي" من مدينة «سحاب» شرق العاصمة عمان، يقدم استقالته من الجيش العربي ليتفرغ كقائد مخضرم ، وحَّدَ فصائل المقاومة، ويُنتخبُ قائدا لقوات الدفاع الفلسطيني، وقائد المجاهدين على أرض حيفا ، يرتقي شهيدا بأول عملية استشهادية على ثرى فلسطين بسيارة "زيل" تحمل 12 طنا من المتفجرات في قلب مستعمرة صهيونية على طريق عكا حيفا، حيث سمع صوت الانفجار من مشارف «بيروت والبلقاء»، ويصيب أكثر من 350 صهيوني بين قتيل وجريح هناك ، والضابط الكبير «عبدالله التل» يقود الجيش العربي ليحقق سحقا للجيش الصهايني في مدينة القدس، لكن الخيانات من «ضباطٍ إنجليز» حالت دون تحقيق النصر المؤزر، ليعيش بالمنفى على أثر أفعالة المشرِّفة ، ورئيس الوزراء «وصفي التل» وغيرهم الذين قاموا بفتح معسكرات تدريب للمجاهدين الفلسطينين والعرب بعد تقديم استقالتهم رسميا من الجيش العربي ذو القيادات البريطانية حينها .. وهذ غيض من فيض يعيش في ذاكرتنا عن الجناح الثاني لسكان الأردن وفلسطين ، .. ويكفي أن الأردن كانت الحاضنة الحقيقية لمن هاجر من فلسطين .. فلم تكن الأردن يوما أرضَ مَهْجَر لأهل فلسطين أو شيشان أن من ضاق به العيش في بلاده مصر أو سوريا أو العراق ، أي بلدٍ من بلاد العالم ، فهي الملاذ الآمن لكل من فقد الأمن في هذا العالم ، وأما لأهل فلسطين كانت الوطن الموحد، لتحكي ان شرق النهر ، وغرب النهر واحد ما هو اثنين ، ومن لم يكن أردنيا وفلسطينيا معا ،يكن طيرا بجناحٍ واحد بين الأموات عداده
التعديل الأخير: