ما هو صديد اللوز
صديد اللوز يُعرف بأنه عدوى بكتيرية والتي تبدأ عادةً كمضاعفات من التهاب في الحلق أو التهاب اللوزتين غير المُعالجة، ويتكون الصديد على شكل جيب مليء بالقيح والصديد بالقرب من إحدى اللوزتين، ويعتبر أكثر شيوعًا في الأطفال والمراهقين والشباب، وغالبًا ما يحدث في بداية أو نهاية موسم الشتاء، وفي أوقات انتشار أمراض مثل: التهاب الحلق والتهاب اللوزتين، وسيتم التطرق لأسباب وأعراض وتشخيص وطرق العلاج والوقاية من صديد اللوز لاحقًا في المقال. [١]
أعراض صديد اللوز
عادةً ما تتأخر الأعراض بالظهور بعد تكوين الصديد على إحدى اللوزتين من يومين إلى خمسة أيام تقريبًا، ثم تبدأ بعض الأعراض بالظهور والتطور على الشكل الآتي: [٢]
تظهر منطقة الفم والحنجرة متورمة نتيجة الالتهاب الحاصل وعادةً ما يكون التورم على جهة واحدة.
تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة عند منطقة اللوزتين حيث تصبح مؤلمة عند لمسها أو الضغط عليها.
حُمى وقشعريرة برد.
تشنج وشد في عضلات الفك والرقبة والصدر.
ألم في الأذن في نفس الجانب المصاب بصديد اللوز.
صعوبة في البلع.
صوت مكتوم ويوصف غالبًا بصوت البطاطا الساخنة، لأنه يبدو كما لو كان في الفم بطاطس ساخنة عند التكلم.
تبدو لُهاة الحنك وكأنها مائلة بعيدًا عن الجانب المتورم المصاب بالصديد.
صعوبة وألم عند بلع الريق.
أسباب صديد اللوز
صديد اللوز هو في معظم الأحيان يتكون نتيجة التهاب اللوزتين، وتسببه نفس البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق، حيث تسبب بكتيريا العُقديات وهي الأكثر شيوعًا العدوى في الأنسجة الرخوة حول اللوزتين عادةً على جانب واحد فقط، ثم يتم غزو الأنسجة من قبل البكتيريا اللاهوائية والتي تدخل من خلال الغدد المجاورة لتساعد في تكوين الصديد، بالإضافة لعوامل تزيد من نسبة الإصابة كالآتي: [٣]
عدوى الأسنان مثل التهاب اللثة وأمراض اللثة.
التهاب اللوزتين المزمن.
التدخين.
كثرة الوحيدات العدوائية، وهو مرض يصيب كريات الدم البيضاء نتيجة فيروس وغالبًا ما تظهر أعراضه على شكل حُمى وتورم في الغدد اللمفاوية والتهاب في الحلق.
سرطان الدم اللمفاوي المزمن.
حصوات أو رواسب الكالسيوم المُتجمعة في اللوزتين.
تشخيص صديد اللوز
غالبًا ما يتم تشخيص صديد اللوز على أساس التاريخ المرضي والفحص البدني للمريض بعد الاستماع لشكواه والأعراض التي يعاني منها، وتتم عملية التشخيص التفريقي والتمحيصي لتجنب احتمالية أن يكون المريض مصاب بأمراض أخرى غير صديد اللوز كأورام الغدد اللمفاوية أو التهاب النسيج الخلوي المحيط باللوزتين أو داء كثرة الوحيدات العدوائية أو ما يعرف بداء كريات الدم البيضاء المعدية، وفي بعض الحالات التي يكون فيها تشخيص صديد اللوز موضع تساؤل، قد يساعد استخدام إبرة في شفط القليل من الصديد للتأكد من وجوده أو اللجوء للتصوير الاشعاعي في تأكيد التشخيص أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، وفي حالات أخرى حين يتم انتشار العدوى خارج الغلاف البريتوني للوزتين يصبح من الضروري اللجوء للتصوير المقطعي المحوسب أو استخدام الرنين المغناطيسي لإثبات انتشار العدوى في مناطق أكثر عمقًا في الرقبة ومحيط اللوزتين. [٤]
علاج صديد اللوز
يتطلب علاج صديد اللوز طريقتين؛ الأولى هي اختيار مقدم الرعاية الصحية العلاج بالمضادات الحيوية اللازمة أو إزالة الصديد المتراكم عن اللوز، ويتم اختيار الطريقة حسب الحالات بشكل فردي بما يتناسب مع الحالة الصحية للمريض، ويعتمد اختيار المضاد الحيوي المناسب على نوع البكتيريا الموجودة وطبيعة نتائج تحليل المزرعة الذي تم تنفيذه عن طريق شفط عينة من الصديد وارسالها للطب المخبري، عادةً ما يتم وصف دواء البنسلين لعلاج الصديد كخط أول في مواجهة البكتيريا ولكن إذا لم يكن هناك استجابة في غضون الأربع وعشون ساعة الأولى يتم إضافة 500 ملغ من دواء ميترونيدازول مرتين يوميًا، لكن في الحالات الحرجة يتم إجراء تدخل جراحي لعلاج الصديد إما بشفط الصديد بواسطة إبرة، أو القيام بعمل شق لتصريف الصديد الموجود بالكامل، وإما استئصال اللوزتين فورًا، وأثبت الدراسات الحديثة مدى فاعلية شفط الصديد بالإبرة أو إحداث شق لتصريف الصديد ويفضل البدء بإجراء الشفط بواسطة الإبرة لما يعتبر من طريقة علاج مناسبة، على الرغم من اعتبار معظم أطباء الأنف والأذن والحنجرة بأن عملية إحداث شق والتصريف هي المعيار الذهبي للعلاج، ويتفق معظم الخبراء على أن استئصال اللوزتين الفوري غير مطلوب لعلاج صديد اللوز، وأنه يجب انتظار من ثلاثة إلى ستة أشهر من تكوّن الصديد وحدوث الالتهاب قبل الشروع في قرار استئصال اللوزتين وتنفيذه. [٥]
الوقاية من صديد اللوز
تكون الوقاية من صديد اللوز بمنع تكونه من البداية عن طريق معالجة التهاب اللوزتين على الفور عند الإصابة به، أو في حالات الإصابة بمرض كثرة الوحيدات العدوائية والحصول على العلاج الفوري لمنع حدوث أي مضاعفات وتعقيدات مثل: تكوّن صديد اللوز وبعض إجراءات أخرى كما يأتي: [٦]
تنظيف الأسنان والخضوع للفحص الدوري للأسنان والمحافظة على لثة أسنان سليمة.[٦]
الابتعاد عن التدخين والحفاظ على نظافة الفم وابقائه في صحة جيدة.[٦]
معالجة عدوى الفم.[٧]
في حالة تم تكوين الصديد يجب البدء بتلقي المضادات الحيوية لمنع التهاب النسيج الخلوي المحيط باللوزتين. [٧]
في حالة الإصابة المتكررة بالتهاب اللوزتين قد يتم الخضوع لإجراء جراحي لاستئصال اللوزتين فورًا. [٧]
الالتزام بالمضاد الحيوي وإنهائه كاملًا حتى إذا تمّت ملاحظة تحسن بعد بضعة أيام
