طرق علاج صديد اللوز

هدير نصر

كاتب جيد
%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B2.jpg


اللوزتين
تُعرف اللوزتين بأنّهما زوج من الأنسجة الرخوة الموجودة في مؤخرة الحلق أو ما يُسمى بالبلعوم (بالإنجليزية: Pharynx)، وتتكون اللوزتين من أنسجة مشابهة للغدد الليمفاوية، وتكون مغطاة بغشاء مخاطي وردي، وقد تتفاوت في الحجم من شخص إلى آخر، وتُعدّ الوزتين جزءاً مهماً من الجهاز الليمفاوي الذي يساعد على محاربة العدوى؛ إذ تتضخم اللوزتين استجابة للعدوى، وعلى الرغم من ذلك فقد وُجد أنّ إزالة اللوزتين لا تزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.[١]



علاج صديد اللوز
علاج مسبب صديد اللوز
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى وجود بقع بيضاء على اللوز أو ما يُعرف بصديد اللوز، ويعتمد علاج صديد اللوز على المسبب الذي أدَّى إلى ظهوره،[٢] وفيما يلي بيان لأهم أسباب صديد اللوز وعلاج كل منها:

التهاب الحلق العقدي: (بالإنجليزية: (Strep throat) يمكن علاج هذا النوع من التهاب الحلق البكتيري باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية كالآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) وذلك لتخفيف الألم المصاحب للالتهاب، كما أنّ أخذ قسط من الراحة والغرغرة باستخدام المحلول الملحي قد يساعد بشكل كبير على علاج صديد اللوز الناتج عن التهاب الحلق العقدي.[٢]
داء المبيضات الفموي: يمكن علاج صديد اللوز الناتج عن داء المبيضات الفموي (بالإنجليزية: Oral thrush) عن طريق استخدام الأدوية المضادة للفطريات، كما أنّ الغرغرة باستخدام المحلول الملحي قد تساعد على منع انتشار الفطريات داخل الفم.[٢]
كثرة الوحيدات العدائية: يحدث مرض كثرة الوحيدات العدائية (بالإنجليزية: Infectious mononucleosis) بسبب التعرض لفيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr virus) وهو فيروس يصيب البشر، ويؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالتعب، والإرهاق، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتهاب الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب لا يصف في هذه الحالة المضادات الحيوية، ولكن قد يصف بعض الستيرويدات القشرية في حالات الالتهاب الشديد، أو بعض الأدوية التي تُصرف دون الحاجة لوصفة طبية كالآيبوبروفين، كما أنّ الحصول على الراحة وزيادة شرب السوائل قد يساعد بشكل كبير على علاج كثرة الوحيدات العدائية.[٢][٣]
حصى اللوزتين: تتشكل حصى اللوز نتيجة تجمع خلايا الجلد الميتة، وخلايا الدم البيضاء، والبكتيريا، في الجيوب الموجودة في اللوزتين، إذ تصبح هذه المكونات مشبعة باللعاب، ومتكلّسة لتُشكّل كرة تشبه الحجر، ومن الجدير بالذكر أنّ علاج حصى اللوزتين ليس ضرورياً في العديد من الأحيان، إلا إذا كان المصاب يشعر بالانزعاج الشديد منهم، لأنّ الجسم سيحاول التخلص من حصى اللوزتين من تلقاء نفسه، ولكن يمكن رش الماء المالح على اللوزتين لمحاولة تنظيف بعض الرواسب، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بحصى اللوزتين من الرجال بنسبة 33%، والسبب غير معروف حتى الآن، كما بينت الدراسات أنّ العمر يلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بحصى اللوزتين، حيث إنّ الأطفال أقل عرضة للإصابة بحصى اللوزتين مقارنة بالمراهقين والبالغين.[٤][٢]


نصائح عامة لعلاج صديد اللوز
هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لمحاولة علاج صديد اللوز بغض النظر عن المسبب، وفيما يلي ذكر لبعض منها:[٥]

الغرغرة باستخدام المحلول الملحي الدافئ لمدة تتراوح بين 10-15 ثانية.
شرب السوائل الدافئة غير المحتوية على الكافيين، مثل: مرق الدجاج أو الشاي العشبي المحلى بالعسل.
تجنب الملوثات مثل: دخان السجائر وعوادم السيارات.
استخدام جهاز الترطيب المنزلي للمساعدة على تخفيف جفاف الحلق.


العلاج الجراحي
يمكن علاج صديد اللوز الناتج عن التهاب وعدوى اللوز عن طريق استئصال اللوزتين، وخاصة إذا كان التهاب اللوز شديداً ويُصاب به الفرد أكثر من ستّ مرات في السنة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العملية تُجرى بعد التخدير الكامل للمصاب، وعادة ما تستغرق الجراحة من 20-30 دقيقة، ويمكن اجراء إزالة كاملة للوزتين أو استئصال جزئي لبعض منها، و يمكن إجراء استئصال اللوز بعدة طرق مختلفة ، بحيث يختار الطبيب الطريقة الأنسب لكل مريض.[٦][٧]


وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ هناك عدة مخاطر قد تواجه المصاب أثناء وبعد إجراء عملية استئصال اللوز، إذ يمكن أن يتورم اللسان والجزء اللين من سقف الحلق خلال الساعات الأولى بعد العملية، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس، كما من الممكن في بعض الحالات النادرة أن يُصاب المريض بنزيف حاد أثناء الجراحة، كما قد يحدث النزيف بعد عودة المريض إلى منزله خلال مرحلة التعافي، وفي بعض الحالات النادرة قد يتعرض المصاب للعدوى بعد الجراحة مما يتطلب تناوله لعلاجات إضافية.[٨]



أعراض صديد اللوز
قد تظهر على المصاب بعض الأعراض تدل على احتمالية تشكل صديد اللوز، ومن هذه الاعراض ما يلي:[٩]

انتفاخ أو التهاب أجزاء من الفم والحلق وعادة ما يكون ذلك في جانب واحد.
تضخم في الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة.
الشعور بألم أثناء البلع.
ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالقشعريرة.
تشنج في عضلات الفك والعنق.
ألم في الأذن المجاورة للمنطقة الملتهبة.
الصوت المكتوم.
مواجهة صعوبة في بلع اللعاب.


التهاب اللوز ومضاعفاته
يُعرف التهاب اللوز (بالإنجليزية: Tonsillitis) بأنّه عدوى تصيب اللوزتين، وغالباً ما يحدث نتيجة التعرض لعدوى فيروسية، كما يمكن أن ينجم التهاب اللوزتين عن التعرض لبعض أنواع البكتيريا،[١٠] ومن الجدير بالذكر أنّ المضاعفات التي يُمكن أن تنجم عن التهاب اللوزتين تُعتبر نادرة الحدوث، وتتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:[١١]

انقطاع النفس الانسدادي النومي: (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea)، يمكن أن يُسبّب تورم اللوزتين انسداداً في مجرى التنفس، وقد يؤدي ذلك إلى توقف التنفس أثناء النوم.
عدوى الأذن الوسطى: (بالإنجليزية: Middle Ear Infection)، من الممكن أن يتسبّب تراكم السوائل في الأذن بحدوث عدوى في الأذن الوسطى.
خراج مجاورات اللوز: (بالإنجليزية: Peritonsillar Abscess)، ينتج عن هذه العدوى تراكماً للقيح خلف اللوزتين.
الحمى الروماتيزمية: (بالإنجليزية: Rheumatic Fever)، وهو اضطراب التهابي يُصيب القلب، والمفاصل، وبعض الأنسجة الأخرى في الجسم.


 

مواضيع مماثلة

أعلى