أكد الفنان المصري سعيد صالح أنه يشعر بخوف شديد من حساب الله -سبحانه وتعالى- بسبب تاريخه السيئ للغاية، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أنه واثق في رحمة الله عز وجل ومغفرته.
وفيما أكد أن القرآن الكريم مصدر الأمان الوحيد في حياته في الوقت الحالي، فإنه رأى أن سماع الموسيقي ليست حراما.
وقال سعيد -في مقابلة مع برنامج “أنا” على قناة “دريم” الفضائية السبت 28 أغسطس/آب-: “أخاف من يوم الحساب في الآخرة؛ لأن تاريخي سيئ للغاية وفيها الكثير من الذنوب والسيئات، لكني أثق في رحمة الله عز وجل”.
وأضاف “آمل أن أحظى برحمة الله سبحانه وتعالى في الآخرة، وأن يغفر لي ذنوبي، خاصةً بعدما أصبحت إنسانا مختلفا، وتخلصت من قلة الأدب الذي كنت عليها، وكل شيء سيئ كنت أعمله”.
وأوضح أن تجربة مرضه الأخيرة كانت صعبة، وأنه دعا الله ألا يموت وهو مريض أو أن تكون آخر أيامه على السرير أو في المستشفى، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يموت وهو يعمل، وأن يكون وقتها سامحه كل الناس الذين أخطأ في حقهم.
وأكد الفنان المصري أن رضا الله سبحانه وتعالى وقراءته للقرآن الكريم هما مصدر الأمان في حياته، مشيرا إلى أنه أصبح يعرف النوم حاليا ودون أحلام مزعجة وكوابيس، وذلك بفضل قراءة كتاب الله.
ورأى صالح أن حياته تغيرت بعدما دخل السجن لمدة عام، خاصةً أنه كان يعيش حياته مثل أي شاب، لافتا إلى أن شخصا في السجن -عم يوسف- نصحه بالتحدث إلى الله سبحانه وتعالي من خلال قراءة القرآن، وقد قام بعدها بقراءة وحفظ القرآن، ثم بدأ في الصلاة والصوم حتى مرّ العام.
وأشار إلى أنه بعدما خرج من السجن تمنى أن يؤدي العمرة وقد فعل، ثم أدى الحج 14 مرة، ولم ينقطع عن الحج منذ أن خرج من السجن إلا العام الماضي بسبب أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن والده أزهري، وكان يتمنى أن يحفظ القرآن الكريم، لكنه كان يتهرب منه وقتها.
ورأى الفنان المصري أن الموسيقى ليست حراما؛ إنما شيء ممتع ينمِّي الإحساس، لافتا إلى أن الموسيقى الحقيقة تتجسد في أغاني الطرب الأصلي لأم كلثوم وعبد الحليم حفاظ ونجاة وشادية، وليس الأغاني الصاخبة التي نسمعها الآن.
وأوضح صالح أنه يعشق الحب لأنه شيء رائع، وأنه لم يكن يستطيع أن يعيش من غيره، مشيرا إلى أنه ارتبط بزوجته الأولى عن حب، كما أنه ارتبط بقصة حب مع زوجته الحالية رغم أن فارق السن بينهما كبيرا، ونفى أن تكون نجوميته سبب الزواج.
واعتبر أن انفصاله عن زوجته الأولى أم ابنته “هند” قسمة ونصيب، خاصة أنه لم يخطئ في حقها، وأن الانفصال كان متحضرا وراقيا ودون أي مشاكل أو اختلاف، مشيرا إلى أنه لم يندم في حياته، لأنه كل الذي عرفهم كانوا محترمين.
وكشف الفنان المصري أن والدته كانت غالية عليه جدا، على الرغم من ذلك ذهب يوم وفاتها للتمثيل على المسرح، مشيرا إلى أنه ذهب بعدها ليسهر مع زميله النجم عادل إمام وظلا يضحكان، ليس من الهستيريا ولكن لأنه لا يمكن أن يمنع الموت.
وشدد صالح على أنه رغم أن لديه أخا وأختا إلا أن والدته كانت تحبه أكثر منهما، مشيرا إلى أن شقيقته الصغرى تقوم الآن بدور والدته في شكلها وسؤالها عليه دائما.
وأوضح أن دخوله السجن لم يهز ثقته في نفسه، وأن السنة التي قضاها هناك كانت عظيمة بالنسبة له، مشيرا إلى أنه لم يخف وقتها من الشكل الاجتماعي، وأنه في اليوم التالي لخروجه ذهب ليمثل مع عادل إمام.
ورأى أن دخوله السجن كان ظلما وأنه لم يكن يستحقه، لافتا إلى أنه دخل السجن بعدما خرج على النص في إحدى المسرحيات.