عام الجديد ومنع احتفال في بعض الدول

استقبل العالم، العام الجديد 2020، يوم الأربعاء، بعروض للألعاب النارية، انطلقت من سيدني إلى لندن، لكن الظلال القاتمة لحرائق الغابات المميتة في أستراليا والاحتجاجات التي تشهدها هونغ كونغ والهند والتوتر النووي مع كوريا الشمالية خيمت على الاحتفالات.

وتجمعت حشود غفيرة في العواصم الأوروبية للاستمتاع بعروض الألعاب النارية المبهرة التي أضاءت السماء فوق معالم مثل ساعة بيغ بن في لندن وقوس النصر في باريس و معبد البارثينون في أثينا والكرملين في موسكو.

وتوج تقليد إسقاط كرة كريستالية في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، عرضا استمر ست ساعات في ليلة رأس السنة.

ولم تؤثر أمطار متقطعة بدرجة تذكر على الاحتفال حيث تابع مئات الآلاف عروض نجم البوب بوست مالون وفرقة البوب الكورية (بي.تي.إس) والمغنية وكاتبة الأغاني ألانيس موريسيت.

وفي أستراليا، احتشد ما يصل إلى مليون شخص في ميناء سيدني والمناطق المجاورة لمشاهدة إطلاق أكثر من 100 ألف من الألعاب النارية فوق المدينة، رغم أن آلافا من سكان الساحل الشرقي للبلاد تدفقوا على الشواطئ سعيا إلى ملاذ آمن من حرائق الغابات.

ورحب الآلاف في هونغ كونغ بالعام الجديد في متنزهات ميناء فيكتوريا الخلاب المضاءة بمصابيح النيون، لكنهم شرعوا في ترديد الهتافات المؤيدة للديمقراطية بعد دقائق من انتهاء العد التنازلي إلى منتصف الليل.

وألغت السلطات في هونغ كونغ الألعاب النارية الرئيسية للمرة الأولى منذ عشر سنوات لدواع أمنية. ونُظم عرض (سيمفونية الأضواء) بدلا منها.

وفي أستراليا، ألغت بعض البلدات في شرق البلاد احتفالات العام الجديد فيما ساعدت زوارق البحرية وطائرات هليكوبتر عسكرية فرق الإطفاء في إنقاذ السكان الفارين من الحرائق التي حولت مساحات كبيرة من نيو ساوث ويلز إلى أتون مشتعل.

في غضون ذلك، يحوم التوتر مجددا حول شبه الجزيرة الكورية بعدما قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يوم الأربعاء، إن بلاده ستواصل تطوير برامج نووية وتستحدث “سلاحا استراتيجيا جديدا” في المستقبل القريب، بعدما تجاهلت الولايات المتحدة مهلة انقضت بنهاية 2019 لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي.

واستهل الآلاف في الهند العام الجديد بالتظاهر ضد قانون الجنسية الجديد الذي يرونه تمييزيا ضد المسلمين ولا يتماشى مع دستور الهند العلماني