العقل الباطن (اللاواعي)

[ad_1]

The subconscious mind

العقل الباطن هو التعبير عن الذات بصورة أكثر وضوحا كما أنه لا يعتمد على المنطق ولا يعرف التفرقة بين ما هو حقيقي وبين ما هو من محض الخيال

فهرس المحتويات

العقل الباطن يشبه كثيرًا في معناه التربة الزراعية، فما تزرعه هو ما سوف تحصده. كذلك مع عقلك الباطن ما تزرعه من كلماتٍ إيجابية أو سلبية هو ما سوف يتبرمج عليه، ويصبح عادة ثابتة لديك يصعب تغييرها فيما بعد، فما هو مفهوم العقل الباطن، وما هي إمكانيات العقل الباطن، وما هي وظائف وقوانين العقل الباطن؟


ما هو مفهوم العقل الباطن؟

هو التعبير عن الذات بصورة أكثر وضوحًا. كما أنه لا يعتمد على المنطق، ولا يعرف التفرقة بين ما هو حقيقي وبين ما هو من محض الخيال، ويتلقى كافة أوامره من العقل الواعي ويعمل على تنفيذها مباشرة دون تفكير، وهو أيضا يعتبر المصدر الرئيسي لكافة ذكرياتك منذ أن كنت جنينًا لا تعي ما تفعل.


إمكانيات العقل الباطن

وظائف العقل الباطن
إمكانيات العقل الباطن

يتمتع العقل الباطن بالعديد من الإمكانيات التي تساعده في تنفيذ مهامه، ومن أهمها:

  • التعامل مع الألوان والأحاسيس والمشاعر والخيال والألحان والأصوات.
  • التخزين والتنظيم لكافة الذكريات السابقة والقادمة، وتحفيز وإثارة العواطف والمشاعر.
  • المحافظة على الجسم، والتحكم وصيانة كافة الحواس.
  • يعمل على برمجة الأشياء التي يكتشفها، وصنع العادات والعمل على تكرارها من (6-21) مرة، كي تصبح العادة أكثر ثبوثًا.
  • استخدام الرموز والتفاعل معها، والعمل على قاعدة الأدنى جهدًا.
  • أخذ كافة الأمور بشكل شخصي، ويصبح أكثر نشاطًا مع كثرة الاستعمال والثقة.
  • العمل على عدم تحريك الأوامر السلبية، والتعرف بشكل عفوي على الأشياء النافعة والضارة.
  • إعطاء أفكار عادةً ما تتجاوز المعلومات التي اكتسبها الإنسان عن طريق الخبرة؛ لأنه يستخدم 4 ملايين من الخلايا للتفكير.
  • العمل على مدار اليوم، والعمل على تنفيذ الأوامر المعطاة من العقل الواعي.
  • العمل بقوة الدافع، لتحقيق الأهداف، وإطلاق طاقة كافية للوصول إلى الهدف، وحل كافة العقبات.
  • الاستجابة لكافة المحفزات والعوامل الإيجابية بقوةٍ بالغةٍ، ولا يعمل في حالة التفكير السلبي.
  • يعمل بصورةٍ أفضل كلما قل إجهاد العقل. كما يعمل أيضا في حالتين، هما: عند الاهتمام بالأمر لأقصى حد، وعند عدم الإكتراث للأمر على الإطلاق.
  • يمد الشخص بالقوة اللازمة والصبر للتعلم، ويعمل على تناسب الكلمات والسلوك مع الأهداف.

“اقرأ أيضًا: النظام الغذائي لمرضى الضغط“


العقل الباطن الإبتكاري

قوانين العقل الباطن
العقل الباطن الإبتكاري

يعتبر المساحة الثالثة مِن مساحات العقل البشري، ويعتبر أيضا المظهر الثالث مِن مظاهر العقل. كما له العديد من الوظائف ذات الأهمية الكبرى، من ضمنها:

سلامة العقل من الجنون

حيث أن العقل الباطن يشعر بجميع حالات الضغط، والتوتر، والاضطرابات العاطفية الموسمية، التي عادةً ما تؤدي إلى حدوث إزعاج للعقل. لذلك يعمل العقل على تخفيف ردات الفعل وأثرها على مفهوم الصحة العقلية عن طريق تحويلها إلى أفكار ذات معنى وهدف، ليصبح بمثابة صمام الأمان الذي يعمل تلقائيًا عند التعرض للضغط.

حث الفرد نحو الهدف

حيث يعمل العقل الباطن الابتكاري على إيجاد العزيمة والدافع الذي يقود الإنسان نحو العمل، والهدف إذا كان واضحًا.

حل المشكلات

حينما يتعرض الفرد لمشكلة ما يعمل حينها العقل الباطن والعقل الواعي على إيجاد الحلول الممكنة لهذه المشكلة، ومع التفكير لساعاتٍ طويلة دون جدوى ييأس الإنسان من التفكير. لذلك يذهب لممارسة كافة النشاطات اليومية، ومع توالي الأيام يجد الشخص الحل المثالي لهذه المشكلة دون أدنى تفكير منه؛ حيث تمت هذه العملية بفعل العقل الابتكاري الذي ظل ماكثًا في البحث عن كافة الحلول، باستخدام البيانات والعمليات دون أن تدري وبسريةٍ تامة.

ابتكار أساليب لتحقيق الهدف

تعتبر هذه الوظيفة أشد الوظائف إثارة، حيث يعطيك العقل الابتكاري معلومات من الخارج وغير مسجلة في العقل الباطن من قبل. ذلك من خلال تفاعلاتك مع البيئة بصورة مباشرة، دون تعليمات من العقل الباطن والعقل الواعي.

“اقرأ أيضًا: مفهوم الثقة بالآخرين“


وظائف العقل الباطن

يتمتع العقل الباطن بالعديد من الوظائف، من أهمها:

  1. السيطرة على كافة الوظائف التلقائية في الجسد، في الحالات الأتية: حالة فقدان الوعي(Unconsciousness) نتيجة تعاطي منوم أو التعرض للإغماء أو التعرض للتنويم المغناطيسي أو الإيحائي. لذلك يعمل على تشغيل كافة أعضاء ووظائف الجسم اللاإرادية.
  2. تخزين كافة الأحداث التي يتعرض لها الفرد على هيئة ذاكرة. كما يعمل على دفع أفعال وأفكار الفرد بصورة تلقائية أو مبرمجة في شكل أنماط سلوكية تسمى (العادات).

“اقرأ أيضًا: فقدان الشغف“


برمجة وتحريك العقل الباطن

يتم توجيه و برمجة وتحريك العقل الباطن من خلال الطرق الأتية:

  • وجود رغبة كبيرة في تحقيق أهداف محددة.
  • وجود تحديات مهمة.
  • التركيز على الإنصات إلى كافة الأسئلة التي لها علاقة بأهدافنا، بغض النظر عن مصدر هذه الأسئلة.
  • التعامل مع الخيال عن طريق الصورة. كذلك السمع والحس والإدراك.
  • التكرار، فكلما كرر الشخص لفظًا ما ثَبُتَ بعمقٍ في العقل الباطن.

قوانين العقل الباطن

أمكانيات العقل الباطن
قوانين العقل الباطن

إن للعقل الباطن قوانين عديدة تعمل على تحديد طريقة تعامل الشخص مع عقله، وكيفية تحقيق الأهداف، ومن هذه القوانين:

قانون نشاط العقل اللاواعي

حيث يعتبر هذا القانون أداه للإتساع، فحينما يفكر المرء في أمرٍ ما يتسع ويتضح منه الكثير، مثل: أن تنظر للبحر في تمعن، ثم تكتشف ظهور الأسماك وهكذا. هذا الذي سوف يدفعك للتعمق في القانون الثاني.

قانون التفكير المتساوي

حيث يعتبر هذا القانون أداة للتشابه، فكلما نظرنا إلى شيء نرى منه الكثير. هذا سيجعلك تألف وتبحث عن الأشياء المشابهه لهذا الشيء، مثل، أن تتأمل في معنى السعادة. كذلك أيضا تتذكر أشياء ومواقف تجعلك تشعر بالسعادة الفعلية وليس مجرد تخيل.

قانون الانجذاب

حيث يعتبر هذا القانون أداة للجذب، فكل ما تفكر فيه من شرٍ أو خيرٍ ينجذب إليك. كما يعد هذا القانون أشد أنواع القوانين خطورة؛ لأن الطاقة البشرية ليست محدودة بالمسافات ولا بالأزمنة ولا الأماكن. لذلك حينما تفكر في شخصٍ على بعدِ أميالٍ منك، فإن طاقتك سوف تتجه إليه، ثم تعود إليك. كذلك الأمر حينما تتصادف مع شخص آخر كنت تفكر به.

العقل الباطن وقانون المراسلات

حيث يعتبر هذا القانون أداة للتأثير، فما بداخلك يؤثر على عالمك الخارجي. كذلك حينما يفكر الإنسان بإيجابية من الداخل يجد كل العوامل الخارجية تدفعه نحو تطبيق هذا التفكير الإيجابي، والعكس.

قانون الانعكاس

حيث يعتبر هذا القانون أيضا أداة للتأثير، فحينما يعود إليك عالمك الخارجي سوف يؤثر على عالمك الداخلي، مثل: أن توجه لك كلمات الشكر والثناء حينها سوف تؤثر هذه الكلمات عليك، وتكون ردة فعلك طيبة أيضا كما تلقيتها.

قانون التركيز

حيث يعتبر هذا القانون أداة للجذب، فكل ما تركز عليه سوف تحصل عليه، مما يؤثر ذلك على حكمك، وعلى شعورك وإحساسك، مثل، أن تركز على السعادة. لذلك سوف تشعر بمشاعر إيجابية والعكس.

العقل الباطن وقانون التوقع

حيث يعتبر هذا القانون أداة للجذب أيضا، فحينما يتوقع المرء شيئًا بالشرِ أو الخير سوف يحدث في العالم الخارجي. كما يعتبر من أقوى القوانين على الإطلاق، لأن كل ما تتوقعه سوف يُرد إليك.

قانون الاعتماد

حيث يعتبر هذا القانون أداة للتكرار، فإن الأشياء التي تعتمد تكرارها أكثر من مرة تتبرمج في العقل اللاواعي. لذلك من يعتقد أن حظه سئ في الحياة، يجد أن هذا الاعتقاد أصبح يؤثر على سلوكه وتصرفاته، وعلى تفكيره.

قانون التراكم

حيث يعتبر هذا القانون أداة للتراكم، إن ما تفكر فيه أكثر من مرة، وتعيد التفكير فيه بنفس النمط، سوف يتراكم في العقل اللاواعي، مثل: أن يعتقد المرء بأنه مريض نفسيًا، ويكرر ذلك الأمر في اليوم التالي. كذلك يؤدي إلى تراكم هذه المعتقدات السلبية لتظل معه للأبد.

العقل الباطن وقانون العادات

حيث يعتبر هذا القانون أداة للاكتساب، فإن ما يكرره الإنسان يصبح عادة لديه، ويكون من الصعب جدًا على المرء التخلص من هذه العادات.

قانون السببية

حيث يعتبر هذا القانون أداة للأسباب، فكل سبب من المؤكد أن يتبعه نتيجة، ولا يمكن أن تتغير إلا بتغيير السبب، مثل: أن يفكر المرء بطريقة سلبية ويتسأل لماذا يشعر بالتعاسة الدائمة، وهو لا يسعى إلى تغيير هذه المعتقدات السلبية من جذورها. كذلك لن يتم تغيير النتيجة دون تغيير السبب.

قانون الاستبدال

حيث يعتبر هذا القانون أداة للتغيير، فعندما يريد المرء تغيير أي قانون من القوانين السابقة، يجب عليه استخدام قانون الاستبدال، مثل: أن تتحدث مع رفيق مقرب لك عن شخصٍ ما، وتتحدث عنه بطريقة سلبية. كذلك ترسل إليه طاقة تجعله يتصرف بالطريقة التي تريدها، فعندما يصدر من هذا الشخص أفعال بطريقة سلبية، تكون أنت السبب الرئيسي في حدوث ذلك.


العقل من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان. لذلك يجب على المرء أن يستخدم هذه النعمة لصالحه ولا يستبدلها، وأن يركز على القوانين ويستخدمها بطريقة إيجابية لصالح حياة خالية من أي اضطراب نفسي.

[ad_2]