الأمم المتحدة: الحل يعتمد على السودانيين أنفسهم

[ad_1]

بعدما أعلن عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، الثلاثاء، عن تشكيل لجنة من أجل التواصل مع كافة المكونات السياسية في البلاد، أكد المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، على أن الحل يعتمد على حوار السودانيين أنفسهم.

وأضاف أن مبادرة المنظمة تساهم في تسهيل عملية التشاور حول الانتقال الديمقراطي.

كما أكد أن الأمم المتحدة لا تحمل مسودة حلول للأزمة، مشيراً إلى أن الحل يكمن بالحوار فقط.

جاء ذلك بعدما كشف إدريس خلال لقائه القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم برايان شوكان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية، عن تشكيل لجنة برئاسة عضو المجلس مالك عقار للتواصل مع كافة المكونات السياسية من أجل تحقيق التوافق التام.

فيما شدد شوكان على دعم بلاده للمبادرة الأممية، واستعدادها التام للعمل عبرها بالتنسيق مع بعثة يوينتامس ودول الترويكا والمحيط الإقليمي لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية.

دعم المبادرة الأممية

وكان المجلس الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن أمس، دعمه للمبادرة الأممية من أجل فتح باب المشاورات في البلاد، بغية التوصل إلى حل للأزمة المتواصلة من أكتوبر الماضي.

يذكر أن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرثس كان أطلق أمس الاثنين المحادثات لحل الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من شهرين. وأكد في مؤتمر صحافي أنه تمت دعوة الجميع “بما في ذلك الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والمجتمع المدني والجمعيات النسائية ولجان المقاومة وغيرها للمشاركة في مشاورات أولية”.

كما أوضح أنه سيجري مع فريقه “محادثات غير مباشرة مع جميع الأطراف”، مشددا على أن “الأمم المتحدة لن تأتي بأي مشروع أو مسودة أو رؤية لحل، وحتى اقتراح لمضمون الأمور الرئيسية المختلف عليها، ولن تتبنى مشروعا لأي جانب”، معتبرا أن “هذه كلها أمور تعود للسودانيين والسودانيات”.

أزمة متصاعدة

وغرق السودان منذ 25 أكتوبر الماضي (2021) في أزمة سياسية إثر حل القوات المسلحة حينها للحكومة ومجلس السيادة السابق، ما دفع العديد من المجموعات المدنية إلى التظاهر، مطالبين بعدم مشاركة المكون العسكري في الحكم.

مظاهرات سابقة في السودان - أرشيفية

مظاهرات سابقة في السودان – أرشيفية

ورغم تعهد البرهان بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023، إلا أن التظاهرات استمرت احتجاجا على التسوية التي وافق بموجبها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 نوفمبر، قبل أن يعود ويقدم استقالته مطلع يناير الحالي، مؤكدا أنه حاول إيجاد توافقات لكنه فشل.

فيما حذر من أن البلاد تواجه “منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها”، وأنه كان يسعى إلى تجنب “انزلاق السودان نحو الهاوية”.

[ad_2]