أكثر مدن صديقة للبيئة في العالم

[ad_1]

في ظل التغير المناخي الذي يشهده العالم، تسعى الكثير من الدول للاتجاه نحو الاستدامة والطاقة المتجددة من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تساهم في زيادة درجة حرارة الأرض. وكما أوضح لـ”سيدتي” الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة بمصر، أن هناك بالفعل مدن اتخذت خطوات عديدة في هذا الاتجاه.
وعلى الرغم أن المدن غالبًا ما تُعتبر من الأعباء الرئيسية على موارد الكوكب، لأنها مسؤولة عن إنتاج آلاف الأطنان من النفايات والتلوث الشديد واستهلاك الوقود الأحفوري، إلا أن هنالك العديد من هذه المدن صديقة للبيئة في العالم، مثل مدينة فيينا التي تصدرت قائمة أكثر المدن اخضرارًا في العالم وفقًا لمؤسسة «ريزونانس كونسلتانسي» والتي اعتمدت في تقييمها لأكثر المدن اخضرارًا في العالم على عدة معايير، بما في ذلك النسبة المئوية للمساحات الخضراء العامة في المدينة، والنسبة المئوية لاستخدام الطاقة المتجددة، والنسبة المئوية للسكان الذين يستخدمون المواصلات العامة للذهاب إلى عملهم. كما وضعت الشركة في اعتبارها أيضًا عند التقييم مستوى تلوث الهواء، ومتوسط استهلاك الفرد للمياه، ومدى توافر أماكن مناسبة للمشي في المدينة، ومدى توافر عمليات إعادة التدوير، ومدى توافر السماد العضوي، وعدد أسواق المزارعين في المدينة، وفيما يلي أبرز المدن الأكثر اخضرارًا في العالم:

*المدن الأوروبية

أجواء الطبيعة بمدن صديقة للبيئة

– فيينا

تطبق مدينة فيينا عاصمة النمسا أفكارًا جديدة في القدرة على التنقل والحدائق العامة، كما تلتزم المدينة بمفهوم المساحات الخضراء منذ عقود، إذ يوجد بها العديد من الحدائق القديمة، مثل حديقة «سيتي بارك» المستوحاة من الحدائق الإنكليزية والتي افتتحتها فيينا عام 1862، ومن الأشياء اللافتة للنظر في المدينة أن نحو نصف سكانها لديهم بطاقة نقل سنوية.

– ميونخ

مدينة ميونخ الألمانية يعد المشي بها إحدى أهم الأولويات، كما يوجد بها نظام نقل جيد ويعد أكثر نظم النقل استخدامًا، وتشير التقديرات إلى أن الاستثمار في البنية التحتية مثل السكة الحديد فائقة السرعة U-Bahn، سوف يساهم في انخفاض شراء السيارات بالمدينة في المستقبل، كما تتميز المدينة بهواء نقي.

– برلين

مدينة برلين الألمانية، يعد المشي فيها أيضًا من أولويات المدينة بفضل توافر الأماكن العامة المفتوحة والحدائق بكثرة، كما يهتم سكان المدينة بالبيئة للغاية؛ إذ إنهم يستخدمون أقل كمية من المياه للفرد في أوروبا، ويعتمدون على وسائل المواصلات العامة في تنقلاتهم.

– مدريد

مدريد عاصمة إسبانيا بفضل امتلاكها مساحات خضراء كثيرة، مثل الحديقة النباتية الملكية. مدريد التي تم تشييدها في 17 أكتوبر عام 1755، وتمتد على مساحة 20 فدانًا، كما توفر المدينة العديد من الأماكن للمشي، مثل شارع غران فيا، الذي يعد من أكثر الشوارع أمنًا ومتعة للتنزه.

– مانشستر

مدينة مانشستر الإنكليزية، وتعد من أفضل المدن للمشي بفضل شوارعها التي يمتزج فيها الفن بالتاريخ، كما يستخدم سكانها وسائل المواصلات العامة على نطاق واسع، وتعد مانشستر من بين أكثر المدن الأوروبية استخدامًا لوسائل النقل العام، كما يوجد بها العديد من أسواق المزارعين.

– لشبونة

تضم مدينة لشبونة البرتغالية عددًا كبيرًا من أسواق المزارعين، كما أن لديها برامج طموح خاصة بالأسمدة العضوية وإعادة التدوير، وتعد سابع أكثر المدن اخضرارًا بالعالم في 2020.

– أمستردام

تشتهر مدينة أمستردام عاصمة هولندا بسهولة الحركة بها إما سيرًا أو باستخدام الدراجات، ويوجد بها ممرات مائية وجميع أنواع القوارب المائية، مما يجعل وسائل المواصلات العامة فيها متنوعة وممتعة أيضًا.

– جنيف، سويسرا

تستخدم جنيف موقعها على ضفاف البحيرة لصالحها. لأكثر من عشر سنوات، تم استخدام مياه البحيرة لتبريد وتسخين العديد من أكبر المباني في المدينة، ويتم إنتاج 75 ٪ من كهرباء المدينة بواسطة محطات الطاقة الكهرومائية في منطقة فاليه.

تسير المدينة على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 60٪ بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

يمتد نهجها في الاستدامة إلى عروضها السياحية أيضًا، فعندما يقوم زوار جنيف بتسجيل الوصول إلى فندقهم، فإنهم يحصلون على تصريح نقل مجاني يسمح لهم باستخدام الترام والحافلات والقوارب الكهربائية في بحيرة جنيف.

– فيلنيوس، ليتوانيا

تتميز مدينة فيلينوس، بخدمات التنقل المشتركة، مثل مخطط مشاركة السيارات الكهربائية، ونظام “بولت” لمشاركة السكوتر، والتي ساعدت المدينة على خفض ثاني أكسيد الكربون السنوي بمقدار 35000 طن. كما تتبع المدينة نظام إعادة تدوير الزجاج والبلاستيك، حيث تمت إعادة تدوير 92% من العبوات البلاستيكية، و85% من العبوات الزجاجية، في عام 2020.

إضافة إلى ما سبق، طلبت سلطات المدينة من السكان المحليين في عيد الميلاد الماضي، الحفاظ على أشجار الميلاد الخاصة بهم، لإعادة زرعها في مارس في متنزه فيركاياي الإقليمي، مما أدى إلى إنشاء غابة عيد الميلاد في المدينة.

– غوتنبرغ، السويد

غوتنبرغ هي مدينة أخرى ذات نهج مبتكر للاستدامة، سواء كان ذلك عبر ما يسمى بخطة وجبات الغداء المنقذة، والتي تتضمن إعادة توزيع فائض الطعام من المطاعم والفنادق إلى المؤسسات غير الربحية، أو عبر استخدام الوقود الحيوي لبذور اللفت لتشغيل حافلات نقل المطار. 59 بالمئة من فنادق المدينة حاصلة على شهادة بيئية وأكبر مكان للمؤتمرات في غوتنبرغ، وهو المركز السويدي للمعارض والمؤتمرات، يعمل بطاقة الرياح بنسبة 100٪.

* مدن آسيوية وأسترالية

الأجواء الطبيعية

– سنغافورة

تضم سنغافورة الكثير من الحدائق، والتي من أشهرها حدائق الخليج، التي تتكون من مئات الأفدنة من الحدائق وسط المدينة، ولا تستهدف المدينة من زيادة المساحات الخضراء تحقيق المظهر الجمالي فقط؛ إذ إن قادة المدينة يقومون بتطوير الحدائق لتكون حدائق علاجية مصممة لكبار السن.

– بريزبن، أستراليا

يعد مجلس مدينة بريزبن واحدة من أكبر المنظمات الأسترالية المعتمدة على الكربون المحايد حيث يخفض 600000 طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنوياً. وهناك المزيد من التوفير في الطاقة بفضل مصابيح LED عالية التقنية التي تم تركيبها مؤخرًا بالمدينة المليئة بالأعمال التجارية ذات التفكير المستدام. تحتوي المدينة على 2100 متنزه مذهل، وفي 2023 سيتم افتتاح منطقة كوينز وارف للترفيه، والتي تضم 12 ملعب كرة قدم من المساحات الخضراء. أيضاً، بحلول عام 2031، سيغطي المدينة غطاء طبيعي بنسبة 40٪، في حين ستمتلك بريزبن قريبًا أول حافلة تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل مستدام بنسبة 100٪.

* مدن الأميركتان

المساحات الخضراء تغطي المباني

– واشنطن دي سي

عاصمة الولايات المتحدة الأميركية، والتي تشتهر بالمساحات الخضراء الكثيرة، وقد ساهم مشروع Wharf البالغة تكلفته 2.5 مليار دولار في تشييد المزيد من الحدائق والأماكن العامة بالمدينة، وتضم واشنطن دي سي أيضًا عددًا كبيرًا من أسواق المزارعين.

– ساو باولو

تحتوي مدينة ساو باولو البرازيلية على عدد كبير من أسواق المزارعين، كما أنها من أكثر المدن استخدامًا للطاقة المتجددة في العالم، وتضم المدينة أكبر عدد من السكان المنحدرين من أصل إيطالي، كما تضم أكبر عدد من السكان المنحدرين من أصل ياباني، ويعيش بها أيضًا عدد كبير من السكان العرب معظمهم من المهاجرين اللبنانيين والسوريين.



[ad_2]