اليونان: الاتفاق الدفاعي مع فرنسا حماية من أي عدوان

[ad_1]

قال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان اليوم الخميس، إن اتفاقاً دفاعياً جديداً بين اليونان وفرنسا سيسمح لكل من البلدين بأن يهب لدعم الآخر في حالة تعرضه لخطر خارجي. جاء ذلك وسط تصاعد للتوتر بين اليونان وتركيا.

ووقّع البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي اتفاقاً للتعاون العسكري والدفاعي الشهر الماضي، يشمل طلب أثينا شراء ثلاث فرقاطات فرنسية قيمتها حوالي ثلاثة مليارات يورو. وسبق أن طلبت أثينا نحو 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز “رافال” العام الجاري.

وقال ميتسوتاكيس للنواب اليونانيين قبل تصويت برلماني اليوم الخميس على الاتفاق: “للمرة الأولى يقول نص صراحة إنه ستكون هناك مساعدة عسكرية في حالة اعتداء طرف ثالث على أي من البلدين”.

كيرياكوس ميتسوتاكيس يلقي كلمة اليوم أمام النواب قبل مصادقتهم على الاتفاقية

كيرياكوس ميتسوتاكيس يلقي كلمة اليوم أمام النواب قبل مصادقتهم على الاتفاقية

وأضاف: “وكلنا نعلم من يهدد من بالحرب في البحر المتوسط” في إشارة واضحة إلى تركيا.

وقد صادق البرلمان اليوناني بعدها على اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين اليونان وفرنسا.

وكل أعضاء حلف شمال الأطلسي مطالبون بأن يهبوا لمساعدة أي دولة عضو تتعرض لعدوان. لكن التوترات المستمرة منذ عشرات السنين بين أثينا وأنقرة تعقّدت لأن تركيا أيضاً عضو في حلف شمال الأطلسي.

وتركيا واليونان على خلاف الآن بشأن السيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط مما يعطل توسعة أثينا لمياهها الإقليمية في بحر إيجه إلى 12 ميلاً (19 كيلومتراً).

وتقول تركيا التي تقع إلى الشرق من اليونان إن مثل هذه الخطوة من جانب أثينا ستتسبب في حرب. وتقع بعض الجزر اليونانية على مسافة أقل من 12 ميلاً من الساحل الغربي التركي.

توقيع الاتفاقية الدفاعية بين باريس وأثينا في سبتمبر الماضي

توقيع الاتفاقية الدفاعية بين باريس وأثينا في سبتمبر الماضي

وأثار اتفاق أثينا وباريس غضب أنقرة التي قالت في بيان يوم الأول من أكتوبر، إن مطالبات اليونان بتوسعة مياهها الإقليمية ومجالها الجوي تتعارض مع القانون الدولي وتزيد من عزم تركيا على حماية حقوقها في المنطقة.

وقال تانجو بيلجيك المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: “سياسة اليونان للتسلح وعزل تركيا وإبعادها بدلاً من التعاون معها سياسة تمثل إشكالية وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة وتقوض ليس اليونان فقط بل الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي له”.

واضطر مسؤولون فرنسيون للقول بأن الاتفاق مع أثينا لا يستهدف تركيا، وإنه يتوافق تماماً مع حلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحافيين يوم 28 سبتمبر: “هذا ليس اتفاقاً موجها ضد تركيا أو أي طرف آخر، إنه اتفاق يتمشى مع هدف اليونان وفرنسا المشترك وهو تعزيز السيادة الأوروبية بما في ذلك في شرق البحر المتوسط حيث لنا مصالح مهمة”. وأضاف: “لذلك لن نتفهم إذا بالغت تركيا في الرد على اتفاق لا يستهدفها”.

[ad_2]