أحدث المعلومات حول اضطرابات نظم القلب الأذيني برأي طبيب

[ad_1]

اضطرابات نظم القلب الأذيني، والتي تعني عدم انتظام ضربات القلب، هي أكثر اضطرابات دقات القلب انتشاراً في مجال الممارسات السريرية، وتنتج هذه الحالة الصحية عن انقباضات الأذينين في القلب بشكل متسارع وغير منتظم؛ وهذا بدوره قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل خفقان القلب أو ضيق التنفس أو الشعور بالتعب. بهذا عرّف الدكتور معتز القادري، استشاري أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربائية،  في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، اضطرابات نظم القلب الأذيني، وكان لـ”سيدتي نت” معه الحوار الآتي:

الدكتور معتز القادري
الدكتور معتز القادري

هل من فحوص للكشف المبكر عن اضطرابات نظم القلب الأذيني؟

يُعدُّ إجراء فحوص منتظمة عند الطبيب المختص أمراً مهماً، كونها تسمح بالكشف المبكر عن اضطرابات نظم القلب الأذيني. وفي حال لاحظ الشخص اضطراباً في نبضات القلب، يجب عليه الخضوع للفحص وإجراء تخطيط كهربائي للقلب على الأقل. وقد يساعد إجراء مراقبة لمدة أطول، على زيادة فرص الكشف عن المرض، باستخدام أجهزة مثل جهاز هولتر، وهو جهاز صغير يحمله المريض لبضعة أيام ويسمح بتسجيل نبضات القلب خلال هذه المدة.
كما أننا نشهد تنامي دور الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية، تدريجياً كونها تتيح مراقبة المريض ضمن بيئته الخاصة ولمدة طويلة، ما قد يساعد على كشف المرض في مرحلة مبكرة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟ وهل تُعد الشريحة العمرية من العوامل المؤثرة؟

يزداد خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب الأذيني مع تقدم العمر، حيث يعاني أكثر من 10% من سكان العالم ممن تجاوزوا الثمانين من عمرهم من هذه الحالة.

هل من عوامل خطر معينة للإصابة؟

قلة النشاط البدني تعرضك لخطر أمراض القلب
قلة النشاط البدني تعرضك لخطر أمراض القلب

يُعتبر كل من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (الشخير المرتفع أثناء النوم) والبدانة من عوامل الخطر الرئيسية لاضطرابات نظم القلب الأذيني. كما ترتبط  قلة النشاط البدني وأمراض القلب، وخصوصاً قصور القلب وأمراض صمام القلب، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم باضطرابات نظم القلب الأذيني، إلى جانب عوامل أخرى.

تابعي المزيد: 5 علامات تشير إلى حاجة مريض كورونا لدخول المستشفى فورًا

هل يمكن اعتبار اضطرابات نظم القلب الأذيني من أمراض القلب الخطيرة؟

لحسن الحظ، يمكن تقليل المخاطر بشكل كبير في حال تمَّ تشخيص الاضطرابات وعلاجها بالشكل المناسب. ولكن في حال تمَّ إهمالها، قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية، التي قد تؤدي بدورها إلى الموت أو العجز. كما أن عدم علاج اضطرابات نظم القلب الأذيني يؤدي إلى ضيق التنفس والتعب الدائمين والشعور بالخفقان، أو حتى قصور القلب في حال إهمال هذه الحالة الصحية لفترة طويلة.

كيف يتم تشخيص الحالة؟

يتم تأكيد الإصابة باضطرابات نظم القلب الأذيني عادةً من خلال إجراء تخطيط كهربائي للقلب في أثناء حدوث نوبة الاضطرابات. ويلزم أحياناً إجراء التخطيط لمدة أطول لرصد النوبات في حال كانت قصيرة أو غير متكررة.

ما هي أفضل خيارات العلاج لاضطرابات نظم القلب الأذيني؟ وهل هي مناسبة لجميع المصابين بهذه الحالة؟

يمكن بشكل عام معالجة هذه الاضطرابات بطريقتين؛ تتمثل الطريقة الأولى في تقدير مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن الاضطرابات، فإذا كانت هذه النسبة مرتفعة يتم الاعتماد على مميعات الدم لتقليل هذا الخطر؛ أما الطريقة الثانية، فهي معالجة الاضطرابات نفسها، من خلال تناول الأدوية اللازمة بانتظام للحفاظ على انتظام ضربات القلب. كما يمكن إجراء عملية استئصال قسطري للوصول إلى معدل ضربات القلب الطبيعي والحفاظ عليه. وقد أصبح هذا النوع من العمليات الجراحية إجراءً روتينياً على مدار السنوات القليلة الماضية، ولم يعد يتطلب البقاء تحت رعاية طبية في المستشفى لفترة طويلة، إلا أنه قد لا يكون الخيار الأنسب للجميع، فقد يكون الاكتفاء بالتحكم بمعدل ضربات القلب أحياناً خياراً أفضل للمريض. كما أنه من الضروري الحصول على استشارة اختصاصي الفيزيولوجيا الكهربية القلبية لتحديد ما إذا كان مثل هذا الإجراء الخيار الأمثل للمريض.

ما مدى نجاح العلاجات في السيطرة على المرض؟

يتعلق نجاح العلاج بالعديد من العوامل، ولكن عمليات الاستئصال القسطري تتمتع عادةً بفرص مضاعفة في علاج هذه الحالة، وعلى المدى الطويل في معظم الحالات، مقارنةً بالأدوية، إذ تصل نسبة نجاح العملية إلى 80% تقريباً، فيما تصل نسبة نجاح الأدوية إلى حوالي 40%. غير أن الحالات تختلف عن بعضها، ويجب وضع خطة علاجية مخصصة تتلاءم مع احتياجات كل مريض.

تابعي المزيد: فوائد قشر العنب الأسود ربما لم تفكري بها من قبل



[ad_2]