مهرجان برلين السينمائي الدولي ينطلق في جزيرة المتاحف بقسمه الثاني

انطلق أمس الأربعاء الجزء الثاني من مهرجان برلين السينمائي الدولي 2021 (برلينالة) الحادي والسبعون بعد أن تم تقسيم المهرجان على مرحلتين بسبب جائحة كورونا.

 

المرحلة الأولى

وبحسب موقع المهرجان ” berlinale” أقيم الجزء الأول ، وهو نسخة إلكترونية من مهرجان برلينالة الحادي والسبعين، من 1 إلى 5 مارس 2021، وكان مقصوراً على محترفي صناعة السينما والصحافة من أجل تجنب الإلغاء التام لسوق السينما الأوروبية، الذي يُعد واحدًا من أفضل ثلاثة أماكن لقاء في العالم للفيلم الدولي والصناعات الإعلامية. 

وتم بالفعل الإعلان عن الفائزين بجائزة الدب الذهبي للمهرجان ومعظم جوائز برلينالة الأخرى في مارس لكن سيتم تسليم الجوائز في 13 يونيو بعد إنتهاء المرحلة الثانية.

 

المرحلة الثانية

ستتضمن المرحلة الثانية عقد عروض خاصة لعامة الناس Summer Special في الفترة من 9 إلى 20 يونيو كحدث خارجي فقط. وسوف يشمل عروض 126 فيلمًا من أفلام المهرجان في الهواء الطلق فقط في 16 دار سينما منتشرة في جميع أنحاء المدينة بين 9 يونيو و 20 يونيو، حسبما أعلنت برلينالة. كما تم تخصيص 60 ألف تذكرة لمشاهدة عروض المهرجان.

 

الحفل الختامي

 

من المقرر أن يُقام حفل توزيع الجوائز في 13 يونيو في مكان المهرجان المركزي، وهو عبارة عن سينما في الهواء الطلق مبنية خصيصًا في “جزيرة المتاحف” التاريخية في وسط برلين حيث تم طرح السجادة الحمراء للمهرجان. وفي الخلفية ، تساهم معالم المدينة مثل برج التلفزيون وكاتدرائية برلين في أجواء هذا العام الخاصة.

 

فيلم الافتتاح

 

سيبدأ المهرجان بحفل على السجادة الحمراء وعرض لفيلم “الموريتاني” The Mauritanian من إخراج “كيفين ماكدونالد”. ويستند الفيلم إلى القصة الحقيقية لـ”محمدو ولد صلاحي” ، وهو رجل من موريتانيا احتجز دون تهمة لمدة 14 عامًا في معتقل خليج جوانتانامو.

الفيلم من بطولة “طاهر رحيم” و”جودي فوستر” ، الحائزة على جائزة جولدن جلوب عن دورها الداعم في الفيلم، والتي حصلت أيضًا على خمسة ترشيحات لجائزة بافتا.

 

مهرجان برلين السينمائي الدولي

 

هو أحد أكبر المهرجانات السينمائية العامة في العالم ، حيث يجذب عشرات الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم كل عام. بالنسبة لصناعة السينما والإعلام.

يتمتع مهرجان برلين السينمائي الدولي بتاريخ حافل بالأحداث. تم إنشاء المهرجان للجمهور في برلين في عام 1951 ، في بداية الحرب الباردة ، باعتباره عرضًا للعالم الحر. على شكل فترة ما بعد الحرب المضطربة والوضع الفريد لمدينة مقسمة، تطورت برلينالة إلى مكان للتبادل بين الثقافات ومنصة للاستكشاف السينمائي النقدي للقضايا الاجتماعية. يجلب مهرجان برلينالة نجوم السينما العالمية الكبار إلى برلين ويكتشف مواهب جديدة. 

 

تأثير إختبار كورونا على المهرجان

 

مع قبول مجلس الشيوخ في برلين لمفهوم اختبار COVID-19 في المهرجان وسط انخفاض معدلات الإصابة بـ COVID-19، كان عدد الزوار المسموح به لكل فحص أعلى مما كان متوقعًا في السابق. قالت “مارييت ريسنبيك” و”كارلو شاتريان” مديرا المهرجان: “نحن سعداء جدًا بالمفهوم الجديد لمهرجان برلينالة الصيفي”.

وشدد المخرجون على أنه مع العرض الصيفي الخاص نريد إعادة إيقاظ الرغبة في السينما ونريد المساهمة في إحياء الأنشطة الثقافية مع الجمهور، مضيفين أنه سيكون مهرجانًا خاصًا فُقد لفترة طويلة.

كما في العام السابق، تلقى أهم مهرجان سينمائي في ألمانيا 10.2 مليون يورو (12.4 مليون دولار أمريكي) من الأموال العامة من مفوض الحكومة الفيدرالية للثقافة والإعلام.

كما وعدت الحكومة بتقديم دعم إضافي من برنامج مساعدات فدرالي للصناعة الثقافية للتعامل مع جائحة كورونا.