هدوء حذر جنوب لبنان.. وقرار بمنع تفلت الصواريخ

[ad_1]

منذ بدء الحرب في غزة، قبل 9 أيام، طُرحت تساؤلات عديدة حول إمكانية اشتعال جبهة جنوب لبنان، لاسيما بعد إطلاق صواريخ عدة “مجهولة المصدر” نحو إسرائيل، وما تلاها من مسيرات تضامن شهدتها الحدود الجنوبية وسقوط قتيل بنيران إسرائيلية.

ومع أن “حزب الله”، اكتفى بالتضامن المعنوي مع غزة، غير أن علامات الاستفهام لا تزال تُطرح حول ما إذا كان سيُلحق جبهة جنوب لبنان بجبهة غزة، لاسيما وأن معظم قيادييه على رأسهم الأمين العام حسن نصرالله أعلنوا في أكثر من مناسبة “أن الحرب المقبلة مع إسرائيل لن تقتصر على “جبهة واحدة”، ما يعني فتح كل “الجبهات دفعة واحدة”، في تناغم مع التهديد الإيراني المتكرّر في أكثر من مناسبة واستحقاق.

تضامن لا أكثر

إلا أنه على رغم تكرار حوادث إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتّجاه الأراضي المحتلة وإعلان الجيش اللبناني عثوره على منصات إطلاقها، غير أن ما حصل يؤكد أن الأمور ستبقى مضبوطة تحت سقف “التضامن” لا أكثر من دون أن تؤدي إلى تدهور الأمن الجنوبي.

وما يُعزّز هذا السيناريو المعلومات المتداولة عن أنه بعد تبنّي فصائل فلسطينية إطلاق ٣ صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية من لبنان، عمّمت قيادات فلسطينية في مخيمات جنوب لبنان رسالة على فصائلها قالت فيها “إن حزب الله أبلغ قياداتها بضرورة التنبّه إلى عدم قيام أي مجموعة بأي عمل نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة انطلاقًا من جنوب لبنان”.

وفي حين لم تنفِ مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت” “هذه المعلومات”، أكدت “أن حزب الله تواصل مع الفصائل الفلسطينية بهدف عدم الانخراط في الحرب. كما أشارت إلى “أن قرار فتح جبهة جنوب لبنان مستبعد.

“لا نعلم مصدرها”

وفي السياق، أعلن أمين سر “حركة فتح” في لبنان اللواء صبحي أبو عرب لـ”العربية.نت” “أن هناك قراراً فلسطينياً بعدم التصعيد واستخدام جبهة جنوب لبنان للردّ على إسرائيل”. وقال “نحن حريصون على أمن واستقرار لبنان، أما الصواريخ التي أُطلقت في الأيام الأخيرة “فعفوية” لا نعلم مصدرها وهي عمل فردي للتعبير عن غضب شبابنا مما يجري في قطاع غزة”.

كما رأى أن “أن قرار فتح جبهة جنوب لبنان يعود للدولة اللبنانية وحزب الله، والأخير يعلم بأي تحرّك يحصل في الجنوب”.

ملاحقة مُطلقي الصواريخ

من جهتها، أكدت مصادر أمنية لـ”العربية.نت” “أن الجيش اللبناني لن يسمح بانفلات الوضع جنوبا، وسيلاحق من يُطلق الصواريخ وإيقافهم على رغم أن عديده قليل بالمقارنة مع المساحة الكبرى للمنطقة التي يتواجد فيها جنوباً”.

وشددت على “أن أمن لبنان أولوية، والتواصل مع الجهات الفاعلة جنوباً مثل قوات اليونيفيل والفصائل الفلسطينية وغيرها أمر لا بد منه من أجل تجنيب لبنان الانزلاق لحرب ستكون نتائجها كارثية على مختلف الصعد، لاسيما وأننا نمرّ بأسوأ الأزمات منذ عقود”.

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى “أن الجيش اللبناني يُقارب موضوع الجنوب “بحكمة” عالية، فهو سمح لبعض الشباب بتنظيم مسيرات في اتّجاه الحدود الجنوبية وتسلّق السياج الحدودي، إلا أنه حرص في الوقت نفسه على عدم التصعيد والتزام كل الأطراف بالقرار الدولي 1701″.

[ad_2]