الخصام الطويل بين الأزواج كيف ينتهي؟

[ad_1]

وجود المشاكل في الحياة الزوجية أمر طبيعي بل صحي في بعض الاوقات لأي علاقة، حيث أنه يكشف عن جوانب خفية في شخصية الإنسان وكلما استطاع الزوجان تجاوز تلك المشاكل التي تعترض حياتهما وتمكنهما من حلها بطريقة صحيحة كلما زادت علاقتهما قوة وعمق. ونحن لا نتحدث عن المشكلات الزوجية العادية التي تنتهي خلال ساعات أو بعد يومين على الأكثر وإنما عن الخصام الطويل الذي قد يمتد لأسابيع ولشهور وينقطع فيها الحوار تماماً بين الزوجين.
التقت “سيدتي نت” بالمستشارة الأسرية والحاصلة على ماجستير توجيه واصلاح أسري” شيماء جيلاني” لتحدثنا عن الخصام الطويل وكيف يمكن إنهائه.

 

تابعي المزيد: أهمية الاحترام بين الزوجين

إهمال المشاكل الصغيرة

على الأزواج أن يكونوا أكثر تسامحاً

أوضحت “جيلاني” أن كثير من الأزواج يهملون حل المشاكل الصغيرة، مما يزيد من تعقيد المشكلة مستقبلاً وهذا يجعل الزوجين على اختلاف فكري دائم بسبب وجود تراكمات تعكر صفو العلاقة مما يؤدي إلى اختلال توافقهما على المستوى العاطفي والحميمي. فكثرة الخلافات تُحدِث شرخ في العلاقة يصعب ترميمه في النفس، وبالتالي نجد زوجان يعيشان تحت سقف واحد متخاصمان وليس بينهما تواصل ايجابي أو عاطفي، وإن كان هناك تواصل سوف يكون حول المصاريف والبيت والأولاد والعائلة دون أي حوار حول علاقتهم الشخصية أو حاجاتهم النفسية أو العاطفية. وهذا الخصام لا يؤثر على الزوجين فقط بل يؤثر على العلاقات داخل الأسرة بشكل عام والأطفال بشكل خاص في تعلمهم لطريقة التعامل والتواصل مستقبلاً، لذا يجب على الزوجين الحفاظ على علاقة صحية إيجابية يسودها الحب والمودة والألفة حتى تنعكس على باقي أفراد الأسرة.

تابعي المزيد: نصائح لكسب النقاش مع الزوج

إنهاء الخصام

خصام الأزواج يؤثر على الأبناء

• ولإنهاء الخصام الطويل بين الزوجين يجب علينا البحث في أسباب نشوء هذا الخصام والتي عادة ما تكون إما:
مادية حول المصاريف وإدارة المنزل، أو تدخل الأهل في حياة الزوجين الخاصة، أو تربية الأولاد، أو كثرة المسؤوليات على أحد الزوجين وعدم توزيع المهام، وقد تكون مشكلات نفسية يُعاني منها أحد الزوجين مثل الغيرة والشك أو الشعور بالاحتياج الدائم لوجود الطرف الآخر أو الشعور بالإهمال.

 

تابعي المزيد: أشياء مهمة للحفاظ على ازدهار الحياة الزوجية

– تقبل الطرف الآخر:

إن أول خطوات الاتفاق هي تقبل عيوب الشخص الآخر والاعتراف بأن الاختلاف في الشخصيات مهم وضروري لتكامل العلاقة وازدهارها بحيث أن هذا الاختلاف لا يتحول إلى خلاف بل ننظر للجانب الإيجابي في الشخص ونركز عليه فلا يوجد إنسان كامل فلكل منا عيوب.

 

– الحوار الإيجابي:

إن تعلم مهارات الحوار مهم جداً حتى يتمكن الزوجين من إنهاء الخصام واستعادة التواصل الإيجابي، فوجود المشاكل في الحياة أمر طبيعي لكن تركها دون حل والهروب من مواجهتها هذا هو الغير طبيعي.

 

– تحديد أصل المشكلة وعلاجها:

حل المشاكل من المهارات التي يجب على الزوجين تعلمها ليتمكنوا من مواجهة مشاكلهم وحلها بكل عقلانية وحتى لا تؤثر على علاقتهم وتوافقهم، لذا يجب عليهم بدايةً تحديد أصل المشكلة هل هي مادية، اجتماعية، نفسية، تربوية، عائلية ومن ثم تحديد هل هي دائمة أو مفاجئة أو مؤقتة ومن ثم نحدد السبب الحقيقي أو الجذر لهذه المشكلة ونضع الحلول المتاحة، ثم نختار الحل المناسب للطرفين، ونوثق ذلك حتى نعود له عند تكرار المشكلة مستقبلاً.

– الذهاب لمستشار أسري:

عند فشل الزوجين في إنهاء الخصام وكانت لديهم الرغبة في إنجاح العلاقة عندها يكون الذهاب لمستشار أسري ضرورة حتى يستطيعوا أن يَعَبروا بعلاقتهم إلى بر الأمان.



[ad_2]