أميركا تتسلم أول مواطن كوري شمالي لمحاكمته بـ”غسيل الأموال”

[ad_1]

اعتُقل مواطن من كوريا الشمالية في الولايات المتحدة يوم السبت بعد تسليمه من جانب ماليزيا لمواجهة اتهامات بغسيل أموال، ما يجعله أول كوري شمالي يُسلم إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.

واحتجز مون تشول ميونغ لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن العاصمة يوم السبت، وفقاً لوثائق حصلت عليها وكالة “أسوشييتد برس”.

وجاء تسليمه بعد أن رفضت محكمة ماليزية مزاعمه بأن الاتهامات الموجهة له ذات دوافع سياسية.

وأصدر قاضٍ فيدرالي في واشنطن مذكرة توقيف بحق مون في الثاني من مايو عام 2019 بتهم غسيل أموال وتآمر.

وعاش مون، وهو في الخمسينيات من العمر، في ماليزيا عشر سنوات، واعتقل في مايو 2019 بعد أن طلبت الولايات المتحدة تسليمه. وافقت الحكومة الماليزية على تسلميه، لكن مون اعترض.

وقال محاميه إن مون قلق من أنه لن يحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة.

وأضاف أن التسليم “له دوافع سياسية”، ويهدف إلى زيادة الضغط على كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي.

ونفى مون مزاعم تورطه في توريد سلع فاخرة محظورة من سنغافورة إلى كوريا الشمالية، ما يشكل انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة، قبل أن ينتقل إلى ماليزيا عام 2008.

كما نفى مزاعم قيامه بغسل أموال من خلال شركات وهمية، وتقديم وثائق مزورة لدعم الشحنات غير المشروعة.

في سياق متصل، قالت كوريا الشمالية إنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا بسبب قرار تسليم مون إلى الولايات المتحدة، في أحدث تطور للعداء المتزايد بين واشنطن وبيونغ يانغ في الوقت الذي تكثف فيه كوريا الشمالية ضغوطها على إدارة جو بايدن بشأن الأزمة النووية.

وأخلى دبلوماسيون كوريون شماليون سفارتهم في ماليزيا واستعدوا لمغادرة البلاد الأحد.

وأزيل العلم الكوري الشمالي ولافتات السفارة عن المبنى الواقع في إحدى ضواحي كوالالمبور. ونقلت حافلتان الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى المطار، حيث شوهدوا وهم يسجلون في رحلة متجهة إلى شنغهاي.

وتم تجميد العلاقات بين كوريا الشمالية وماليزيا تقريباً منذ اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مطار كوالالمبور الدولي عام 2017.

وبعد يومين من تسليم كوالالمبور مون إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم غسيل الأموال، أعلنت كوريا الشمالية الغاضبة الجمعة إنهاء العلاقات مع ماليزيا. نددت ماليزيا بالقرار وأعطت الدبلوماسيين الكوريين الشماليين 48 ساعة للمغادرة في رد انتقامي.

وقال كيم يو سونغ، القائم بالأعمال الكوري الشمالي في كوالالمبور، إن ماليزيا “ارتكبت جريمة لا تغتفر”. وتكراراً لتصريح بيونغ يانغ السابق، اتهم ماليزيا بالخضوع للولايات المتحدة وبأنها جزء من مؤامرة أميركية تهدف إلى “عزل وخنق” بلده.

وأضاف في بيان قصير خارج السفارة قبل توجهه إلى المطار إن “السلطة الماليزية سلمت مواطننا للولايات المتحدة في نهاية المطاف، ما أدى إلى تدمير أسس العلاقات الثنائية القائمة على احترام السيادة”.

ووصفت كوريا الشمالية اتهامات غسيل الأموال بحق مون بأنها “تلفيق سخيف ومؤامرة محضة” دبرتها الولايات المتحدة وحذرت من أن واشنطن ستدفع الثمن المستحق.

ويقول بعض الخبراء إن قطع العلاقات مع ماليزيا كان طريقة كوريا الشمالية لإظهار الغضب من إدارة الرئيس جو بايدن، بدون تعريض العودة النهائية للمفاوضات النووية مع واشنطن للخطر.

[ad_2]