لوغال: مسبار الأمل وضع الإمارات بمصاف القوى الفضائية الكبرى

[ad_1]

واعتبر جان إيف لوغال أن الرحلة الاستكشافية العربية الأولى التي قادتها الإمارات، “تضعها ضمن مصاف الكبار في عالم الفضاء وعلومه”، مؤكدا أن فرنسا “قيادة وشعبا ووكالة فضاء، تتابع مهمة مسبار الأمل عن كثب، وتنتظر منها الشيء الكثير خدمة للعلم والعلوم”.

وأضاف في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات “وام”: “جرت العادة في العالم، ومنذ انطلاق الأسس الأولى لعلوم الفضاء، أن نتحدث فقط عن 6 قوى عالمية في مجال الفضاء، هي الولايات المتحدة وأوروبا والصين واليابان وروسيا والهند، وإذا أردنا إضافة قوة سابعة ستكون لا محالة دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتابع: “في فرنسا نفتخر كوننا أول وكالة فضاء في العالم وقعت اتفاق تعاون مع دولة الإمارات، حيث تربطنا بوكالة الإمارات للفضاء عدة اتفاقات تعاون، ويجمعنا بمركز محمد بن راشد للفضاء تعاون صناعي وتقني، خاصة في مجال منصات إطلاق صواريخ الفضاء لتطوير المهمات الإماراتية في مجال مراقبة ورصد الكواكب”.

وأشار إلى أن فرنسا تعتبر دولة الإمارات “شريكا أساسيا كبيرا في مجال الفضاء”، مضيفا: “هي اليوم قوة صاعدة على المستوى العالمي، ونشاطها الفضائي أصبح له موطئ قدم بشهادة العالم بأسره، وأصبحت في مقدمة الدول الرائدة في مجال علوم الفضاء”.

وحول اتجاه الإمارات نحو علوم الفضاء وتطويرها والاستثمار فيها، قال رئيس المركز الفرنسي للفضاء: “إن تطور الإمارات خلال الفترة الأخيرة مذهل جدا، وهناك إرادة سياسية كبيرة للاتجاه نحو العلوم مع تخصيص ميزانية مهمة لعلوم الفضاء، وهناك كفاءات حقيقية من خلال طلاب إماراتيين درسوا في الخارج، وأيضا في الداخل درسوا في جامعة العين التي أصبحت تعمل على تطوير كفاءات إماراتية حقيقية في مجال الفضاء، لذلك وقعنا معها كوكالة فضاء فرنسية اتفاق تعاون في مجال تدريب الكوادر وتكوينها وتأطيرها”.

وأكد لوغال أن الطلاب الإماراتيين “لم يعودوا اليوم في حاجة للسفر إلى الخارج لدراسة علوم الفضاء، فقد هيأت لهم حكومتهم كل الشروط الضرورية لدراسة الاختصاص داخل الإمارات، وسيصبح قريبا بالإمكان إعداد ماجستير في جامعة العين في علوم الفضاء يوازي المستوى نفسه في الدول المتقدمة، بمعنى أن هناك كفاءات حقيقية في الإمارات، ونجاح مسبار الأمل سيساهم في تطويرها بشكل كبير”.

وفي رده على سؤال بشأن ما الذي ينتظره العالم من مهمة مسبار الأمل الإماراتي في الكوكب الأحمر، قال لوغال: “مدار كوكب المريخ حساس جدا، لذلك لا عجب أن تكون مهمة مسبار الأمل هي المرة الأولى التي يحط فيه مسبار فضائي في مداره، هذا بالطبع سيمكننا جميعا من معرفة خصائص مناخ المريخ، والتقاط صور له من جميع الاتجاهات لم يتم التقاطها من قبل”.

واستطرد قائلا: “سيثري المسبار الإماراتي معرفتنا العلمية بالكوكب الأحمر، لأن من شأن ذلك أن يكون المدخل لنا لنتعرف من خلال المريخ على كوكب الأرض بشكل أفضل، والسبب أن الكوكب الأحمر في خصائصه يشبه كثيرا كوكب الأرض”.

وأضاف: “قبل بضعة مليارات سنة كانت الأرض في الوضع نفسه للمريخ تشبهه في كل شيء تقريبا، لكن المريخ تحول إلى صحراء باردة مجمدة، بينما الأرض فيها بحار ومحيطات وقابلية للعيش، وإذا ما فهمنا المريخ جيدا سنفهم الأرض بشكل أفضل، لذلك نعتبر جميعا المهمة الإماراتية حساسة جدا وبالغة الأهمية، ونوليها متابعة قصوى، لأنها ببساطة ستضيف للعالم شيئا جديدا لم يكن يعرفه من قبل”.



[ad_2]