100 سيارة و2 هيلوكوبتر.. المعارضة التركية تنتقد مصاريف أردوغان

[ad_1]

يثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدلاً واسعاً في بلاده بسبب صرفه مبالغ مالية كبيرة تقول الأحزاب التي تعارضه إنها “طائلة” وتستخدم لأغراضٍ “غير ضرورية”، وهو ما ينفيه الرئيس التركي الذي يقود أيضاً حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا منذ عام 2002.

وكشف حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، وهو “الشعب الجمهوري” الذي يتزعّمه كمال كليتشدار أوغلو، أن تكلفة حرّاس رئيس البلاد في عام 2020 الماضي، بلغت أكثر من 263 مليون ليرة تركيّة (ما يعادل 35 مليون دولارٍ أميركي)، وأن الإنفاق على قصر أردوغان الرئاسي يقدر بنحو 10 ملايين ليرة تركية (ما يعادل مليون و300 ألف دولار أميركي تقريباً) في اليوم الواحد.

واعتبر إنغين آلتاي النائب عن حزب المعارضة الرئيسي أن “لدى تركيا رئيسا هو الأكثر إسرافاً في العالم”، منتقداً في كلامه أنه “لا توجد دولة في العالم كله يصرف رئيسها أموالاً كالتي ينفقها أردوغان”.

وكشف أيضاً أن الرئيس التركي “يستخدم مئة سيارة وطائرتي هيلوكوبتر حين يأتي إلى البرلمان لشتمِ معارضيه”، على حدّ تعبّيره.

وأول أمس الأحد، عاد الحديث مجدداً عن الأموال التي ينفقها الحزب الحاكم في تركيا حين عقدت هيئة الشؤون الدينية مؤتمرها في فندق 5 نجوم بمدينة أنطاليا الساحلية، وذلك بعد أيامٍ من دعوة نائب رئيس الهيئة برهان إشليان لعدم الإسراف، الأمر الذي أثار سخرية روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ومنتقدي الحكومة التركية.

وامتنع 3 محللين أتراك عن التعليق على كمّ الأموال التي ينفقها أردوغان وحزبه خشية الملاحقة الأمنية، لكن محللاً سياسياً قال إن “قصر الرئيس يضمّ أكثر من ألف غرفة ولذلك يحتاج لمصاريف كثيرة جداً”، وهو ذاته القصر الذي تعهّد المرشح الرئاسي السابق محرم إينجه بتحوّيله لمدينةٍ جامعيةٍ للطلبة حال فوزه في الانتخابات التي هُزِم فيها أمام منافسه أردوغان عام 2018.

واعتبر جواد جوك المحلل السياسي التركي أن “الركود الاقتصادي كبير في تركيا، لكن القصر الرئاسي لا يتنازل أبداً عن مصاريفه، الأمر الذي يثير غضب المعارضة التي تتطرّق لهذه القضية في البرلمان باستمرار”.

وأضاف لـ”العربية.نت” أن “التحالف الحاكم الذي يضمّ حزب العدالة والتنمية والحركة القومية يرفض التخلي عن الأموال الطائلة التي تُستخدم لخدمة الرئيس وقصره بعدما طالبت الأحزاب المعارضة بذلك”.

وتابع أن “الرئيس التركي شخصياً يصرف الكثير من المال لكونه يعتبر أنه لا إسراف في الاعتبار، بحيث يفعل ذلك لاعتباراتٍ لشخصه فقط”.

ولا تتوقف انتقادات المعارضة التركية لدى الرئيس وحده، فكبار المسؤولين أيضاً طالتهم انتقادات كثيرة وكانت معظمها على صلة باستخدام وزيرين لطائرتين عند زيارتهما لنفس المدينة في ذات التوقيت، حيث تساءل أعضاء في حزب “الشعب الجمهوري” عن الأسباب التي جعلت كلّ وزير يتنقل بطائرة خاصة لوحده بينما كان كلاهما في زيارةٍ مشتركة.

ومع كل أزمةٍ مالية تشهدها تركيا، تطالب الأحزاب المعارضة، الرئيس بالتخلي عن قصره الضخم، بسبب التكلفة الباهظة والنفقات العالية التي يحتاجها، لكن التحالف الحاكم يرفض ذلك دوماً.

[ad_2]