معالج سنابدراجون 865 أمام Apple A

منذ عدّة أشهر وعندما تم إطلاق هواتف آي-فون 11 الجمع قراء مقالًا حول معالج Apple A13 Bionic الجديد وكتب حوله الشعر والنثر كونه كان معالجًا ثوريًا وذو أداء جبّار في هذا الحين وحينها قد أوضح مدى تفوقه على المعالجات الأخرى أيضًا، لكن هل بعد إطلاق معالج -أو شريحة- سنابدراجون 865 الجديد من كوالكوم في الشهر السابق تظل الأمور كما هي؟ هذا ما سنحدّثكم عنه اليوم حاملين معنا اختبارات الأداء!

وضع المقارنة بين معالجات Apple A و معالجات Snapdragon

في الثلاث سنوات الماضية كانت أبل دائمًا ما تحرز تقدّمًا ملحوظًا في معالجاتها في مقابل ما يقدّمه عالم أندرويد من معالجات وهو عالم واسع حيث لدينا معالجات كيرين من هواوي، إكسينوس من سامسونج، سناب دراجون من كوالكوم إلى جانب معالجات بطيئة عديدة من ميدياتيك! وفي واقع الحال في معالج Apple A11 على سبيل والذي ظهر مع آي-فون 8 في 2017 قد حقق أداء ممتاز مقابل معالج سنابدراجون 855 وهو معالج العام 2019! وتقريبًا فالمعالجين قدماً أداء متماثل.

إن حملنا معالج سنابدراجون 855 مرة أخرى وقارنّاه مع معالج Apple A13 Bionic وهو معالج أبل لنفس العام 2019 فسنجد أن معالج أبل قد حقق تفوّق بنسبة تصل إلى 25% ولعل هذه المعلومات معروفة بالنسبة لكم، لكن وإن أخذنا هذه المعلومات إلى حيّز المقارنة مباشرة وذكرنا أن معالج سنابدراجون 865 الجديد يقدّم أداء أعلى من سابقه بنسبة 20-25% فسنجد أنه وبلغة الأرقام. أداء سناب دراجون 865 = أداء Apple A13 Bionic!

ملحوظة: لفظ “معالج” يطلق مجازًا على الشرائح الخاصة بالهواتف الذكية SoC–System on a Chip وهي في الواقع أكثر من كونها معالجات لأنها شرائح تضم أمور كثيرة منها المعالج نفسه! على سبيل المثال، شريحة Apple A13 تضم معالج مركزي، معالج رسومي، محرّك عصبي.. والمزيد!

اختبارات الأداء: معالج أبل A13 ضد معالج سنابدراجون 865

اختبارات الأداء قد تمّت على هاتف آي-فون 11 برو ماكس لقياس أفضل أداء ممكن لمعالج أبل A13 في حين أن نفس الاختبارات قد تمت على جهاز قياسي من تطوير كوالكوم وهذا لأن المعالجات الجديدة من سنابدراجون لم تُطلق للأسواق بعد! وهذا الجهاز يعرف بـ Qualcomm Reference Device (QRD) أو جهاز كوالكوم المرجعيّ.

أما بالنسبة للاختبارات الخاصة بمعالج كوالكوم سنابدراجون 855 الأقدم فقد تم استخدام جهاز جالكسي نوت 10 بلس من سامسونج! وهذا لأن الاختبارات قد شملت المعالجات الثلاثة وليس فقط المعالجين الأحدث كما أنها قم تمّت من خلال برنامج SpeedTest GX 2.0

كما يمكنك أن ترى بالاختبارات والتي أعدّها موقع AndroidAuthority في معالج سنابدراجون الجديد هو الرابح، لكن معلًا، معالج أبل A13 Bionic لازال رافعًا الكأس في أداء المعالج الرسومي GPU، هذا حيث أن المعالج على هاتف آي-فون 11 برو ماكس قد أنهى اختبارات الأداء على 3D Unity في 14.5 ثانية في مقابل 16.9 ثانية لي معالج سنابدراجون 865 الجديد! وبطبيعة الحال فأداء المعالج الرسومي GPU هو المتحكّم في قدرات الجهاز في التعامل مع الألعاب و الفيديوهات ذات الجودة المرتفعة.

إذن.. هل معالج سنابدراجون 865 أفضل من معالج أبل؟

إجابة هذا السؤال لا يجب أن تكون قاطعة وحتمية، الأمور هنا حقًا نسبية، لكن لو أخذنا بلغة الأرقام فقط دون اي معطيات أخرى فالإجابة ستكون نعم. لكن ومن ناحية أخرى أكثر منطقية فكلاً المعالجين ممتازين ومعالج أبل يمتاز من ناحيته في أمور عديدة منها المعالجة العصبية وغيرها من الأمور التي ذكرناها في مقالنا عن أبل A13 والذي وضعنا رابطه بالأعلى.