مشاهير يشاركون صور أطفالهم… هل يحق لهم ذلك؟

[ad_1]

هل يحق للفنان نشر صور أولاده كيفما يشاء، أم لا يحق له؟ الإجابة عن هذا السؤال تختلف بين فنّان وآخر، بعضهم يحاول إخفاء ذلك، فيما لا يأبه آخرون بنشر صور أبنائهم. 

ويثير امتناع المشاهير عن نشر صور أطفالهم احيانا غضب الجمهور الذي يتهم هؤلاء المشاهير بالخوف من الحسد، بينما يعتبر آخرون أن قيامهم بهذا الإجراء هو أمر محمود لحماية خصوصية أطفالهم في هذا العمر، وكذلك للحفاظ على حياتهم آمنة من الحقودين والمهووسين.

 

هل ينتهك نشر الصور خصوصية الطفل؟

فريدة الخمليشي
فريدة الخمليشي من حسابها على الفيسبوك

الأطفال الصغار لا يعرفون ما يشاركه آباؤهم بشأنهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لا يبقى صحيحاً مع تقدمهم في السن. وأكد خبراء علم النفس أن الأطفال في عمر 5 سنوات تقريباً يبدؤون بتنمية شعورهم بأنفسهم كأفراد، وكيف ينظر إليهم بقية الأشخاص. فتصبح خصوصيتهم أكثر مدعاة للقلق. لأنهم سيشعرون بالحرج من المحتوى الذي ينشره آباؤهم عنهم على الإنترنت. 

تقول فريدة الخمليشي  خبيرة في حقوق الانسانK قد يعبر نشر صور الأبناء عن حب الآباء لهم وافتخارهم بهم، أو من أجل التباهي، وفي حالات أخرى توظف صور الأطفال لغرض تجاري ولتحقيق عائد مادي.

فرح الفاسي رفقة ابنتها
فرح الفاسي رفقة ابنتها من حسابها على الانستغرام

ويعتبر الآباء أنهم ما داموا مسؤولين عن أبنائهم القاصرين، فلهم كامل الحرية في نشر صورهم. لكن الآباء لا يضعون في الحسبان التداعيات والتبعات التي قد تنتج عن نشر تلك الصور، والمخاطر المرتبطة بكون الفضاء الافتراضي فضاء مفتوحا وغير آمن. لذلك يتعين على الآباء التعامل مع الحياة الخاصة للطفل بقدر كبير من الجدية والحرص على حمايتها، وينبغي تلقين الأطفال ممارسات جيدة وتحسيسهم بأهمية حماية معطياتهم الشخصية.

 

من الناحية القانونية، ليس هناك في القانون 08-09 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية مقتضيات تؤطر نشر الآباء لصور أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل تنص في مادتها السادسة عشرة على حماية الحياة الخاصة للطفل. وحسب المادة الثالثة من الاتفاقية، فإن المبدأ القانوني الأساسي هو المصلحة الفضلى للطفل، وهو يرتكز على أن الفرد الذي لم يبلغ سن الرشد في حاجة إلى حماية أكثر من الأفراد الآخرين. وتضع نفس المادة مسؤولية تحقيق حماية الحياة الخاصة للطفل على عاتق الآباء وأولياء الأمور، فضلا عن متدخلين آخرين.

 

صعب التحكم في الصور بعد نشرها

سلمى رشيد رفقة ابنها
سلمى رشيد رفقة ابنها من حسابها على الانستغرام

ويقول أمين رغيب  اليوتيوبرز المغربي المتخصص في علوم الحاسوب والتكنولوجيات الحديثة ، أنه من الصعب التحكم في المعلومات والصور، بمجرد نشرها على الإنترنت حتى في حال قمتم بحذف المحتوى. إذ أن كل ما تشاركونه على الإنترنت يبقى موجوداً حتى بعد حذفه، في أرشيف الإنترنت، وفي خوادم وسائل التواصل الاجتماعي نفسها. لذلك يجب أخذ هذا الأمر في الاعتبار. و  الانتباه إلى ما تنشرونه لأنكم لن تتمكنوا من التخلص من أي محتوى محرج لأطفالكم. 

 كما يجدر الانتباه إلى أن تفاعل الآخرين مع المعلومات والصور التي تنشرونها يختلف من شخص إلى آخر ولا يمكنكم التحكم به. فمن المحتمل أن يستخدم الغرباء هذه المعلومات للسخرية في التعليقات من أطفالكم و إهانتهم أو التنمّر عليهم.

دنيا بطمة رفقةة ابنتها الكبرى غزل
دنيا بطمة رفقةة ابنتها الكبرى غزل من حسابها على الانستغرام

 



[ad_2]