مخازن غذاء أممية نهبت.. حظر تجول في ولاية شمال دارفور

[ad_1]

بعد عمليات النهب الواسعة التي طالت مخازن تابعة لمنظمات أممية، أعلنت لجنة أمنية اليوم الأربعاء فرض حظر التجوال في ولاية دارفور الواقعة غرب السودان.

فقد أعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور فرض حظر التجول اعتبارا من 6 مساء اليوم إلى الساعة 5 صباحا حتى إشعار آخر.

كما أوضحت في بيان بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية، أن هذا الحظر جاء بعد عمليات نهب واسعة طالت مخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر ومقر ومقتنيات بعثة يوناميد

نهب مخازن برنامج الغذاء العالمي

وكانت مجموعة مسلحة داهمت مخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ونهبت ما تحتويه، وفق ما أوضح مسؤول في مكتب برنامج الغذاء في الخرطوم. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس “نجري عملية تقييم لما تمّ نهبه من المخازن التي تحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية وسنصدر بيانا بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة”.

في حين سمع مواطنو المدينة إطلاق نار آت من المخازن التي تقع في شرقها. وقال محمد سالم، أحد السكان، عبر الهاتف لفرانس برس “حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء ت غ)، سمعنا صوت إطلاق نار كثيف من شرق المدينة”.

عناصر من اليوناميد في دارفور (أرشيفية- فرنس برس)

عناصر من اليوناميد في دارفور (أرشيفية- فرنس برس)

وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في ديسمبر من العام الماضي (2020) إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.

يذكر أن قوات يوناميد التي انتشرت في دارفور عام 2007، كانت تضم أكثر من عشرين ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.

وضع معيشي صعب

تأتي تلك العمليات التخريبية فيما تعيش البلاد وضعا معيشيا صعبا، إذا أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 30% من سكان السودان البالغ عددهم حوالي 47 مليون نسمة سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022.

ويعيش 2,5 من سكان إقليم دارفور في مخيمات نزوح ولجوء جراء النزاع الذي اندلع في الإقليم عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

من دارفور (أرشيفية- فرنس برس)

من دارفور (أرشيفية- فرنس برس)

وعلى الرغم من توقيع الحكومة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالبشير في تشرين الأول/أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع مجموعات من المتمردين الذين كانوا يقاتلون سابقا الرئيس المعزول إلا أن الإقليم المضطرب لا يزال يشهد موجات من العنف بسبب نزاعات قبلية أدت إلى مقتل حوالي 200 شخص في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر حتى كانون الأول/ديسمبر وفرار الآلاف من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

[ad_2]