محمد عبده يقص شريط حفلات المهرجان بذكريات 50 عاماً من الإبداع
50 عاماً من الإبداع

يعانق “فنان العرب” محمد عبده سماء الكويت عبر بوابة “فبراير الكويت”، حيث يفتتح أولى حفلات المهرجان الموسمي، الذي أصبح “ماركةً” سنوية محببة للجمهور الكويتي والخليجي والعربي.
وقد وصل “أبو نورة” إلى الكويت، استعداداً لإحياء حفلته الغنائية في مسرح مركز جابر الثقافي، بقيادة المايسترو وليد فايد.

فنان العرب و الكويت

ويرتبط “فنان العرب” بالكويت بعلاقةٍ موسيقية قوية، تعود إلى ستينيات القرن الماضي عندما تغنَّى في مسرح سينما الأندلس عام 1968 في حفلةٍ شهيرة، قدَّم فيها أغنيتيه الشهيرتين “طولت بالي عليك”، و”لا تناظرني عليك”، لتتوالى بعدها نجاحاته وإبداعاته على مسارح الفن في الكويت التي أسهمت في إطلاق نجوميته، خليجياً وعربياً.


وفي عام 1974، أحيا الفنان محمد عبده حفلته الثانية في الكويت، ليعود إليها مجدداً في فبراير 1979، وينثر فيها رسالته الفنية السامية، وفنه الأصيل، حيث غنَّى يومها في سينما الأندلس، وأمتع جمهوره بـ “مرتني الدنيا”، و”ردي سلامي”، و”فز الخفوق”، و”في الجو غيــم”، ليصبح بذلك من أبرز الفنانين السعوديين غناءً في الكويت.

التسعينيات فنان العرب

 التسعينيات فنان العرب
التسعينيات فنان العرب

وخلال التسعينيات الميلادية، واصل “فنان العرب” هيمنته الموسيقية في مسارح الفن الكويتية، حيث شارك في حفلات مهرجان “هلا فبراير” في نسخته الأولى عام 1999، وتم بث تلك “الحفلة المخملية” مباشرةً عبر تلفزيون دولة الكويت، وقدَّم فيها “أبو نورة” روائعه الغنائية، منها “أبعتذر” من أشعار الأمير بدر بن عبدالمحسن، و”نامت عيونك”، و”مساء الخير”، و”يكفيك إنك شفتها”، وغيرها من الأعمال الخالدة طوال ثلاث ساعاتٍ.


وكرَّر محمد عبده التجربة في حفلات “هلا فبراير” عام 2000 مواصلاً مسيرة العطاء الفني في الحفلات الكويتية، حيث قدَّم 17 أغنية في حفلة فنية ساهرة، أقيمت في صالة التزلج بالكويت وسط حضور جماهيري غفير، تجاوز 5000 شخص.

تميَّزت فنان العرب في الكويت

وتميَّزت وقفات “فنان العرب” في الكويت بطابعٍ فني خاصٍّ، حيث صدح في حفلته بـ “هلا فبراير” 2004 بأجمل ما غنَّى في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، وهو ما فعله أيضاً عام 2005.


وفي 2007، شارك “فنان العرب” مجدداً في حفلات “هلا فبراير” مقدماً عدداً من أعماله الغنائية التي أطلقها في بداية الألفية الجديدة، منها “أعترفلك”، كما فاجأ الجمهور بغناء “على البال” مع أصالة نصري بطريقة الدويتو.


وتكريساً لحضوره المميز في الحفلات الكويتية، عاد الفنان محمد عبده للغناء في حفلات “هلا فبراير” عام 2008، ليصبح الرقم الثابت والأقوى في المهرجانات الكويتية بجميع مسمياتها “فبراير الكويت”، و”ليالي فبراير”، و”هلا فبراير”.

ليالي فبراير

كما شارك في “ليالي فبراير”، بعد تغيير مسمَّى المهرجان، أعوام 2009 و2010 و2011.
وفي 2013 كان له حضورٌ مختلف بالكويت، حيث غنَّى في حفلات “ليالي العيد” احتفالاً بعيد الفطر السعيد.
كذلك، شارك في 2014 في ثاني حفلات مهرجان “هلا فبراير”، وقاد الفرقة الموسيقية فيها المايسترو عماد عاشور، وافتتح وصلته الغنائية بـ “من رحلتي”.


وفي “فبراير الكويت” 2015، افتتح الفنان محمد عبده وصلته بأغنية “مالي ومال الناس”، التي تُعد من أوائل أعماله الغنائية، واختتمها بـ “يا ليل خبرني”. وأمتع جمهوره بـ “سكة التايهين” في حفلته بالكويت عام 2016 التي وثَّق فيها توأمته الفنية مع أنغام، حيث غنيا معاً “أنت محبوبي”.

وشهد عام 2017 رابع حفلاته في “فبراير الكويت”، وتحديداً في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، كما شارك في المهرجان في دورة عام 2018 مع الفنانة أنغام.


وافتتح “فنان العرب” في 2019 حفلات “فبراير الكويت”، حيث صدح منفرداً في حفلة جماهيرية، نفدت تذاكرها في وقت قياسي، وهو أمرٌ ليس بمستغرب على قامة فنية كبيرة مثل محمد عبده، يمتلك شعبية هائلة خليجياً وعربياً، وتغنَّى للجمهور الكويتي طوال 50 عاماً بدءاً بالستينيات الميلادية.


وتقام حفلات “فبراير الكويت” 2020 بتنظيمٍ من “روتانا للصوتيات والمرئيات” على خشبة مسرح الشيخ جابر الأحمد الثقافي.