مبعوث أممي: لبنان دولة فاشلة وحكومته تعيش في عالم خيالي

[ad_1]

اعتبر مبعوث مستقل للأمم المتحدة أن مسؤولي الحكومة اللبنانية ليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل أو العزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم إزاء أزمة اقتصادية أدت إلى “إفقار شرس” للمواطنين.

وقال أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، في مقابلة مع رويترز الخميس في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان: “أنا مندهش جداً من حقيقة أن هذه دولة في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد”. وتابع: “يعيشون في عالم خيالي…‭ ‬وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل البلاد”.

خسارة هائلة للثروة

كما أضاف أن “هذه خسارة هائلة للثروة… تكاد تكون غير مسبوقة”، مشيراً إلى أن الخسائر في القطاع المصرفي اللبناني التي جرى تقديرها في خطة الحكومة لعام 2020 بحوالي 83 مليار دولار يجب أن يتحملها المساهمون في البنوك وكبار المودعين، وليس المواطنين العاديين.

كذلك أكد أنه سيوصي بدخول برامج الحماية الاجتماعية حيز التنفيذ الفوري بعد تعليقها لأشهر وبزيادة الحد الأدنى للأجور وبضريبة على الثروة لمكافحة معدلات انعدام المساواة التي تعد من بين الأعلى في العالم. وسيُنشر تقريره النهائي في أوائل عام 2022.

من بيروت (أرشيفية من رويترز)

من بيروت (أرشيفية من رويترز)

لا تعليق

يشار إلى أن دي شوتر كان التقى خلال زيارته مع مجموعة من كبار المسؤولين، ومن بينهم 9 وزراء ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان.

في المقابل لم يعلق مصدر رسمي في مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على تصريحات دي شوتر، لكنه لفت إلى أن ميقاتي عقد اجتماعاً مثمراً هذا الأسبوع مع مسؤول آخر في الأمم المتحدة وهو المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي.

واحد من أسوأ الانهيارات المالية

ووفق الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان البلاد الذين كانوا ينتمون في السابق للطبقة المتوسطة أصبحوا يعانون الآن من الفقر الذي زادت حدته في خضم أزمة اقتصادية ناجمة عن تراكم الفساد وسوء الإدارة طيلة عقود.

كما فرضت البنوك قيوداً غير رسمية على عمليات السحب وفقدت العملة أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2019، فيما وصفه البنك الدولي بأنه “كساد متعمد” وواحد من أسوأ الانهيارات المالية في العالم منذ سنة 1850.

من مرفأ بيروت (أرشيفية من رويترز)

من مرفأ بيروت (أرشيفية من رويترز)

إلى ذلك عرضت دول غربية مد يد المساعدة مقابل إصلاحات، لكن لبنان ظل بلا حكومة ثابتة لمدة 13 شهراً في أعقاب انفجار بيروت الدامي في أغسطس 2020، كما لم تجتمع الحكومة الجديدة التي تشكلت في سبتمبر على مدى شهر وسط خلاف سياسي.

[ad_2]