ما لا تعرفينه عن الطلق البارد

تشعر الكثيرات من السيدات الحوامل، بالتوتر الشديد مع اقتراب موعد الولادة ونهاية مرحلة الحمل، لذلك على كل سيدة يقترب موعد الولادة لديها تتعرف على ما يسمى «بالطلق البارد» وأسبابه وأعراضه ونقاط اختلافه عن الطلق الكاذب، حتى تكون على أهبة الاستعداد النفسي للولادة والتحمل.

و قالو أطباء مختصين  إنه لا تزال، الأسباب الدقيقة للطلق البارد وبداية المخاض الحقيقي غير واضحة إلى الآن. غير أنّ التحليلات العلمية في هذا الإطار كثيرة، ومنها: إقدام الغدد النخامية للأم على إفراز الأوكسيتوسين فور اكتمال نمو الجنين واستعداده للخروج إلى العالم؛ والأوكسيتوسين هو الهرمون المسؤول عن تحفيز انقباضات الرحم.

ما المسؤول الأول عن حدوث الطلق البارد؟
اعتقد الأطباء والأبحاث في السابق أن جسم الأم هو المسؤول الأول والوحيد عن حدوث الطلق البارد، ولكن حديثاً اكتشف الأطباء، أن الطفل هو نفسه المسؤول عن الطلق البارد والمخاض الحقيقي، وهو نفسه الذي يقوم بإرسال إشارة لجسم الأم، تكون بمثابة محفز طبيعي وأساسي للمخاض الذي يفتح الرحم لولادته.

كيف يحدث الطلق البارد؟
عندما تكتمل رئتا الجنين تفرز إنزيماً معيناً فور اكتمالهما، وهذا الإنزيم هو الذي يحث جسم الأم على إنتاج مادة البروستلاغلاندين الذي يلعب دوراً رئيساً في تحفيز التقلصات وإحداث التغيرات الفيزيوليوجية اللازمة في عنق الرحم، لتحدث تغيرات هرمونية في جسم الأم وحدوث الطلق البارد فيتبعه المخاض.

أسباب وأعراض الطلق البارد

الإحساس بألم متواصل في أسفل الظهر، أو عند مستوى الفخذ.
الشعور بانقباضات منتظمة تزداد توتراً وشدة.
الرغبة المتزايدة في دخول الحمام.
تزايد الإفرازات المخاطية الممزوجة بالدم تلين عنق الرحم وترققه.
توجهي للطبيب فوراً عند ارتباط هذه الأعراض بتمزّق كيس الماء ونزول ماء بشكل انفجار، وكمية وليس له رائحة، اتصلي فوراً بالطبيب لمتابعة الحالة والكشف لعدم الإضرار بصحتك وصحة الجنين
حدث تقلصات الطلق الحقيقي بشكل متواصل، أو تفصل بينها فترات زمنية قصيرة بما معدله خمس نوبات من التقلصات في الساعة الواحدة.
أما تقلصات وانقباضات الطلق البارد فإنها تكون غير متواصلة أي تحدث على فترات زمنية متقطعة وغير قريبة من بعضها البعض،
الانقباضات في الطلق البارد تكون غير كافية للدرجة المطلوبة لحدوث الولادة؛ حيث إنها غير شديدة ولا تحدث لفترة طويلة من الزمن.
تشعر المرأة بالألم في حالات الطلق الحقيقي في منطقة أسفل الظهر وحول البطن، بينما في حالات الطلق البارد فإنه يتركز في منطقة أسفل البطن
عادة ما تحدث تقلصات الطلق الكاذب عند البدء بالقيام بشيء معين أو تغيير وضعية الجلوس، وبالتالي فإنها تختفي عند تغيير وضعية الجلوس أو التوقف عن أداء هذه المهمة، أما في حالات الطلق الحقيقي فإن الألم يكون متواصلاً وتزداد شدته مع الوقت بغض النظر عن أي عوامل أخرى.
يمكن للطبيب التأكد ما إذا كان الطلق حقيقياً أو بارداً من خلال إجراء الفحص المهبلي