ما الآثار النفسية للتغير المناخي؟ خبير عراقي يجيب

[ad_1]

وتتعدد محاور البحث في أجندة المؤتمر العالمي، لا سيما المتصلة بمشكلة التغير المناخي التي تطال بتداعياتها السلبية مختلف جوانب النشاط الاجتماعي والإنساني، وتهدد الحياة على سطح كوكبنا.

ويرى خبراء في علم النفس أن ثمة إهمالا لمحور مهم جدا ضمن أجندة قمة غلاسكو المناخية، وهو التداعيات النفسية الخطيرة التي تتركها ظاهرة التغير المناخي، على الصحة العقلية للإنسان وتوازنه واستقراره النفسي.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور قاسم حسين صالح، مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية، في حوار مع سكاي نيوز عربية: “تقلبات المناخ لها تأثير كبير على سلوك الإنسان وحالته النفسية، وحتى الصحة العقلية، انطلاقا من حقيقة التفاعل بين التكوينين الفسيولوجي والسيكولوجي للإنسان”.

وأضاف: “فأنت حين تشعر بالفرح فإن الدماغ يفرز هرمون السعادة (السيروتونين) فتنتشي وتنام بارتياح، وتعيش عمرا أطول، وحين تغضب يسري بدمك هرمون (الأدرينالين) فتزداد عنفا وينتابك الخوف وتنام قلقا وتعيش عمرا أقصر، ولك أن تراقب حالتك النفسية كيف تتقلب في الفصول الأربعة من فرح بفصل الربيع إلى اكتئاب بفصل الشتاء“.

ويتابع الخبير النفسي العراقي: “والمشكلة أن الإنسان استطاع أن يتكيف مع تغير المناخ عبر الفصول الأربعة، لأنه كان يتوقعها وعلى دراية بها، فكيف إذا حصلت من دون توقع وعلم مسبق وبشكل حاد؟“.

وقال إن “هذا ما دفع دول العالم إلى عقد قمة غلاسكو المناخية، التي ركزت فيها على تداعيات التغير المناخي على الأمنين الغذائي والمائي خاصة، من دون أن تولي للأسف، الاهتمام ذاته بتداعياته السيكولوجية”.

وأشار صالح إلى العراق كنموذج قائلا إن “وزارة البيئة العراقية اعتبرت العراق خامس أكثر دول العالم تضررا من ظاهرة التغير المناخي، وهذا ما يقلقنا نحن السيكولوجيين أكثر من غيرنا، ذلك أن العراقيين عاشوا طيلة 40 سنة خلت حروبا كارثية، نجم عنها العدوان والعنف واستسهال قتل الآخر، فكيف إن جفت أراضيهم وقل غذاؤهم وشح ماؤهم، واستمر حكامهم بتغليب مصالحهم على مصالح الناس والوطن؟“.

وعن سبل تدارك الآثار التدميرية لظاهرة التغير المناخي في العراق، يقترح عالم النفس العراقي على البرلمان والحكومة المقبلينعقد مؤتمر بعنوان (التداعيات السيكولوجية لتغيرات المناخ في العراق يضع استراتيجية تتضمن مراحل علمية لاحتواء تلك التداعيات، وتفادي كارثة مؤكدة ومحققة”.



[ad_2]