لماذا يسابق البشر الزمن لاستيطان الفضاء؟.. خبيران يجيبان

[ad_1]

ولم تمر أيام على إعلان شركة “أوربيتال أسيمبلي كو أوبريشن” الأميركية عزمها إنشاء فندق “فويجر”، ليكون الأول من نوعه في العالم، حتى أعلنت وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”، توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الفضاء الوطنية الصينية لإنشاء محطة قمرية مشتركة.

ونقلت وسائل إعلام صينية عن وو وي رن كبير مصممي برنامج استكشاف القمر قوله، إن رواد الفضاء الصينيين سيقضون أوقاتا أطول على سطح القمر مقارنة برواد الفضاء الأميركيين “الذين لم يتمكنوا من البقاء سوى عشرات الساعات بعد الهبوط على القمر”.

وحول السابق المحموم نحو الفضاء، قال الدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” بالشرق الأوسط، إن “القمر أحد محاور اهتمام البشرية منذ الستينيات عندما هبطت على سطحه أول مركبة فضائية سوفيتية (لونا2) بتاريخ 13 سبتمبر 1959”.

وأضاف الشافعي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الاهتمام بالقمر يرجع لعدة أسباب منها القرب الشديد نسبيا من كوكب الأرض، وكون الرحلات إليه لا تستغرق فترات طويلة، فضلا عن الرغبة البشرية الملحة في الوصول إلى آفاق جديدة في العلم”.

وأوضح أن المحطة القمرية الصينية الروسية ستكون مفتوحة أمام الجهات البحثية في العالم “استهدافا لتعزيز التعاون في مجال العلم، واستخدام الفضاء للأغراض السلمية ولمصلحة البشرية بأسرها”.

وأشار إلى أن “الحفاظ على الجنس البشري والأحياء الأخرى، قد لا يجد حلا غير إنشاء بنك للحيوانات المنوية والبويضات لكي يتم حفظها على سطح القمر الخالي من الملوثات البيئية في خطوة استباقية تحسبا لأي تطور للأحداث على كوكب الأرض، ولكي تضمن البشرية سبيلا آخرا لتجديد حياتها”.

وحذر من أن “تفشي الأوبئة وآخرها كورونا الذي تسبب بوفاة الكثير من البشر على سطح الأرض، قد يكون مقدمة لانتشار أوبئة أكثر عدوانية وشراسة وقد لا نجد ملاذا للإنسان إلا كوكبا آخر”.

 

 

 

الفندق الفضائي

وبخصوص الفندق الفضائي، يقول مدير مركز الفيزياء النظرية والفلكية ونائب رئيس الجمعية الفلكية بالأردن، الدكتور عمار السكجي، إن “الامكانيات العلمية والتكنولوجية لإنشاء الفندق موجودة، خاصة أن الشركة المنفذة لها تاريخ عريق في التكنولوجيا الفضائية من خلال العمل مع وكالات فضائية مرموقة مثل وكالة الفضاء الأميركية”.

ويضيف السكجي لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “هناك مشروعات سابقة ناجحة مثل محطة مير الفضائية الروسية ومحطة الفضاء الدولية والتي تحوي رواد فضاء يعيشون فيها، وأُطلقت عام 1998 وقد زارها حوالي 240 رائد فضاء من مختلف دول العالم، ويبلغ طولها حوالي 75 مترا وعرضها 110 أمتار، وتدور منذ 22 عاما في مدار منخفض حول الأرض كل 90 دقيقة”.

وبيّن أن “محطة فويجر ستستخدم الجاذبية الاصطناعية (توليد النظام الجذبي من خلال التحكم في السرعة والدوران في المدار) للحفاظ على الجاذبية القمرية – حوالي 1/6 من جاذبية الأرض – وهي آلية توفر جاذبية يمكن من خلالها التأقلم والقدرة على العيش على المدى الطويل في الفضاء”.

وعن المخاطر المحتملة، أشار نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، إلى أن “أصعبها وأكثرها خطورة هي الانطلاق وكذلك بعد الدوران والاستقرار في المدار، كما أن هناك تحدي الالتحام بالمحطة للضيوف والسياح، لكن مع توسع وتطور خبرات الإطلاق والصواريخ الجديدة ستقل هذه المخاطر”.



[ad_2]