لبنانيون إلى الشوارع رفضا للإقفال واحتجاجا على الأوضاع

[ad_1]

بعد تسجيل قفزة غير مسبوقة بإصابات كوفيد-19، يشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقاً عاماً مشدداً مع حظر تجول على مدار الساعة يعد من بين الأكثر صرامة في العالم. لكن الفقر الذي فاقمته أزمة اقتصادية متمادية فجرت غضب اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للإقفال العام وسط الأوضاع المعيشية المزرية. فالفقر يخيفهم أكثر من الوباء!

فلليوم الثاني على التوالي، شهدت طرابلس شمال لبنان مساء الثلاثاء تحركات احتجاجية مع خروج شبان غاضبين رفضاً للإغلاق العام وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وتوزعت مجموعات تضم العشرات في أنحاء المدينة، حاول بعضهم اقتحام سرايا طرابلس.

كما استقدم الجيش تعزيزات عسكرية إلى محيط السرايا، وتمكن من إبعاد المحتجين باتجاه ساحة النور والطرق المؤدية إليها، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وعمدت العناصر العسكرية إلى تفريق المحتجين باتجاه الأسواق الداخلية والطرق الفرعية، وحصلت عملية كر وفر بين الطرفين حيث رمى المحتجون العناصر العسكرية بالحجارة وأطلقوا باتجاهها المفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات طرابلس.

وفي جنوب لبنان، قطع محتجون الطريق عند تقاطع إيليا في صيدا بالإطارات المشتعلة.

كما قطع متظاهرون طريق الصيفي في العاصمة بيروت بمستوعبات النفايات بعد إضرام النيران فيها، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

إلى ذلك قطع عدد من المحتجين الطريق عند مفرق عرمون وبشامون في محافظة جبل لبنان.

تحت خط الفقر

يشار إلى أن السلطات تتشدّد في تطبيق الإغلاق العام الذي بدأ في 14 من الشهر الحالي ويستمر حتى الثامن من فبراير. ويستثني الإقفال المرافق الحيوية والصحية والأفران وخدمة التوصيل في محال بيع المواد الغذائية.

وسجّل لبنان منذ مطلع العام معدلات إصابة ووفيات قياسية، بلغت معها غالبية مستشفيات البلاد طاقتها الاستيعابية القصوى. وبلغ عدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس أكثر من 282 ألفاً، بينها 2404 وفاة. ويبلغ عدد سكان لبنان قرابة ستة ملايين.

وجاء تزايد تفشي الوباء ليفاقم تداعيات انهيار اقتصادي في لبنان بدأ منذ أكثر من سنة. وبات أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر وربعهم تقريباً في فقر مدقع، وفق الأمم المتحدة.

[ad_2]