كابوس الإيغور في تركيا.. رقابنا مقابل لقاح الصين

[ad_1]

بعد أن كانت خطابات الرئيس التركي تتطرق سابقا إلى الانتهاكات اللاحقة بحقوق الأقليات المسلمة من الإيغور في الصين، خفتت منذ أشهر عدة، ما أثار خوف العديد من هؤلاء الذين فروا من ملاحقات واعتقالات السلطات الصينية إلى تركيا، أملا بالعثور على ملجأ آمن.

إلا أن كوابيس ترحيلهم عادت مجددا في الفترة الأخيرة، بحسب ما أكد أكثر من لاجئ في تركيا، لوكالة أسوشييتد برس، ضمن تقرير موسع نشر اليوم الجمعة.

رعب الترحيل

وفي السياق، روت مليكة زوجة عبد الله متسيدي، أحد الفارين من قمع السلطات الصينية، كيف داهمت الشرطة التركية في إحدى الليالي منزلهما، سائلة ما إذا كان شارك في تظاهرات بالبلاد ضد بكين، مهددة بترحيله.

كما أضافت أن عناصر مكافحة الإرهاب اقتادوا زوجها مدججين بالأسلحة إلى مركز لترحيل اللاجئين، حيث لا يزال يقبع هناك.

وأعربت المرأة التي رفضت البوح باسم عائلتها، خوفا من العقاب، وهي تبكي، قلقها على زوجها، قائلة “أنا مرعوبة من الترحيل، وقلقة على صحة زوجي العقلية”.

هل تبتز الصين تركيا؟

يذكر أن المخاوف من إمكانية حصول مساومة حول ملف الإيغور (يبلغ عددهم في تركيا ما يقارب 50 ألفا) بين أنقرة وبكين تجلت قبل أشهر قليلة، عندما توقفت الشحنة الأولى من اللقاحات الصينية لأسابيع في ديسمبر. وألقى المسؤولون حينها باللوم على قضايا التصاريح.

لكن حتى الآن، لم تقدم الصين فقط ثلث ما وعدت بتقديمه من لقاحات نهاية يناير (30 مليون جرعة)، بحسب ما أكد نائب في أهم الأحزاب المعارضة في البلاد.

وأضاف يلدريم كاي، أن البلاد تعتمد إلى حد كبير على لقاح Sinovac الصيني لتحصين السكان ضد الفيروس، الذي أصاب حوالي 2.5 مليون، وقتل أكثر من 26000. وتابع: “مثل هذا التأخير ليس طبيعيا. لقد دفعنا ثمن هذه اللقاحات. فهل تبتز الصين تركيا؟”.

إلى ذلك، أوضح أنه سأل الحكومة التركية رسميًا عن وجود أي ضغوط من الصين لكنه لم يتلق ردًا بعد.

يشار إلى أن أكثر من مليون من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى اعتقلوا ووضعوا في السجون ومعسكرات الاعتقال، بعد أن أعلنت الصين أن تلك الإجراءات تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، دانت العديد من البلدان وعلى رأسها الولايات المتحدة ما وصفته بقمع الأقليات، وذهبت إلى حد وصف ما يجري بالإبادة الجماعية.

[ad_2]