قصة التسويق المغناطيسي

 

في الوقت الذي أغلقت فيه التكنولوجيا فجوة الاتصال بين الشركات والعملاء فشلت طرق التسويق التقليدية في تحقيق التسويق المرجو للسلع لأن المستهلكين أصبحوا يبحثون بنشاط عما يريدون من معلومات عن الشركات الجديدة أو المنتجات عبر أدوات الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي، فالتسويق المغناطيسي هو أحد أشكال التسويق التي يمكن أن تساعد الشركات الصغيرة على الاستفادة من هذا التغيير، فما هو التسويق المغناطيسي وكيف يمكن جذب العملاء بواسطته بسهولة؟ مستشار الاتصال المؤسسي والتسويق تركي الطعيمي يجيبنا عن ذلك:

 

التسويق المغناطيسي

بيّن “الطعيمي” بأن التسويق المغناطيسي هو أحد مراحل أساليب التسويق الحديثة التي تلجأ إلى جهود التسويق الجاذبة أكثر من كونها دفع أو ارسال الرسائل إلى العملاء المحتملين، يقول: “يعتمد التسويق المغناطيسي على سحب العملاء إلى المنتجات أو الخدمات باستخدام أدوات الاتصال الحديثة والمواقع الاجتماعية وتحليلها من أجل تزويدهم بتفاصيل ومعلومات تجتذبهم أو يبحثون عنها بشكل مستمر. وتفعيل ذلك عبر تسويق محتوى وتعليقات إيجابية من عملاء مماثلين من أجل جذب الآخرين إليها”.

 

مصادر التسويق المغناطيسي

وبسؤالنا عن مصادر التسويق المغناطيسي أجاب: “من المهم معرفة المصدر الأساسي لأي خطة تسويق مغناطيسي وهي أبحاث السوق واستطلاعات الرأي وما هي نتائجها على الأسواق المختلفة ويجب أن تكون هذه الأبحاث متجددة بشكل مستمر وذلك للتعرف على قرارات الشراء، فهذه البيانات تكشف المنافذ والمصادر وكذلك الدوافع وراء الشراء”

ويضيف: “لنأخذ مثال على ذلك: أن نقوم بربط بيانات يوم أو فترة محددة بتكرار شراء منتج محدد من قبل عملاء مع متجر أو منفذ بيع، وتأتي عملية الجذب هنا عن طريق تسويق المنتج بجذب العميل إلى مقالات أو روابط فيديو لتجارب تدور حول خصائص هذا المنتج الجديد وكيفية الحصول عليه عبر المنافذ المختلفة، كل ذلك ليس بشكل إعلان مباشر حتى يحدث التأثير”.

 

متى ينتهي التسويق المغناطيسي؟

كما أكد بأن دور التسويق المغناطيسي لا ينتهي في توفير معلومات أو محتوى جاذب فقط، بل يستمر إلى تعزيز العلاقة مع العميل عن طريق منح تجربة استخدام المنتجات أو الخدمات بشكل مجاني وذلك لتوثيق العلاقة مع العميل، فيكون بمثابة سفير هذا المنتج لدى عملاء آخرين، يقول: “يوجد أمثلة عديدة على هذا النوع من التسويق؛ منها الاشتراكات المجانية في التطبيقات المختلفة، الاشتراكات في المجلات العلمية أو الأندية الرياضية وغيرها من المجالات، وحتى في مجال الأغذية كأن تقوم المطاعم بتقديم طبق مجاني يتناسب مع طلب العميل تقديراً منهم لهذا العميل وفي الوقت ذاته منح الزبون تجربة الطبق وهنا تتعزز العلاقة بينه وبين المطعم فيعود مجدداً إليه ويحرص على نقل تجربته للآخرين. ويلجأ للتسويق المغناطيسي كثير من الجهات التي تبحث عن تعزيز مكانتها وقدرتها على المنافسة بشكل دوري عن طريق خلق ولاء وقاعدة عملاء متجددة تساعد في تسويق منتجاتها أو خدماتها”.