فضل ليلة القدر وأفضل الدعاء

[ad_1]

حرص المسلمون في كل بقاع العالم على معرفة موعد ليلة القدر، التي تصادف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حتى ينالوا شرف التعبد والقيام فيها فهي ليلة عظيمة، شرَّفها الله تعالى، وجعلها خيراً من ألف شهر.وقد حذّر الرسول، صلى الله عليه وسلم، من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها لئلا يحرم المسلم من خيرها، فعن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله: “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”.

فضل ليلة القدر

وردت أحاديث وروايات كثيرة عن فضل هذه الليلة العظيمة، حيث قال المفسّرون: “عمل صالح في ليلة القدر خَيْرٌ مِنْ عمل أَلْفِ شَهْرٍ ليس فيها ليلة القدر”.
وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”. رواه البخاري ومسلم.
وفي القرآن الكريم، أنزل الله تعالى سورةً كاملة، سَمَّاها سورة القدر، حيث يقول تعالى عن هذه الليلة العظيمة: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”. القدر: 1 – 5.

وفي بركتها وبركة العمل الصالح فيها، فهي أفضل من عبادة ألف شهر، وهي عبارة عن 83 سنة وأربعة أشهر، ومَن قامها إيماناً واحتساباً غفرت ذنوبه، ونزل في هذا الفضل آيات تتلى، قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم”.

ويأتي معنى القَدْر بمعنى الشَّرف والتَّعظيم، وذلك لعِظَم قدر ليلة القدر، ويقدِّر الله فيها ما يكون في السَّنَة، ويَقضيه من أموره الحكيمة، وقيل: “لأنَّ المقادير تقدَّر، وتُكتب فيها”.وعن ذلك، قال الخليل بن أحمد: “إنما سُمِّيت ليلة القدر، لأنَّ الأرض تضيق بالملائكة، لكثرتهم فيها تلك الليلة، من القَدْر، وهو التَّضييق”.

ومن بركتها أن الله تعالى أنزل القرآن فيها، كما تنزل الملائكة في تلك الليلة أكثر من عدد الحصى، وهي خير من ألف شهر، وسلام حتى مطلع الفجر.

وشرح ابن كثير هذا الأمر “تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم” أي: “يكثر تنـزُّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة ينـزلون مع تنـزل البركة والرحمة، كما يتنـزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحلق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق، تعظيماً له”.

أفضل الدعاء

وعلى الإنسان أن يكثر من الدعاء في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر، ويدعو بما أرشد إليه النبي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما قالت يا رسول الله: “أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
وأكد ابن كثير أنه “يستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات، وفي شهر رمضان أكثر، وفي العشر الأخير منه، ثم في أوتاره أكثر. والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

توقيت ليلة القدر

وليلة القدر في رمضان قطعاً، لأن الله تعالى أنزل القرآن فيها، وقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن إنزاله كان في الشهر الفضيل، قال تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن”. أي: أنزل جملة إلى السماء الدنيا وأول نزوله إلى الأرض، ولقوله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”. وقوله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة”.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: “التمسوها في العشر الأواخر من رمضان والأوتار”. وفي الأحاديث الأخرى الدلالة على أنها تلتمس في العشر كلها، لكن الأوتار أحراها، وأحرى الأوتار ليلة 27، وأحرى الأوتار “واحد وعشرون.. ثلاث وعشرون.. خمس وعشرون.. سبع وعشرون.. تسع وعشرون”.

وعن عائشة رضي الله عنها، كما ورد في الصحيحين: “كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”. وفي رواية: “في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”. رواه البخاري، ومسلم.



[ad_2]