غينيا.. الانقلابيون يفرضون حظر تجول في كافة أنحاء البلاد

[ad_1]

أعلن ضباط القوات الخاصة الذين استولوا على السلطة في غينيا، الأحد، واعتقلوا الرئيس ألفا كوندي، فرض حظر تجول في كل أنحاء البلاد “حتى إشعار آخر” واستبدال حكام المناطق بعسكريين.

وقال الضباط أيضا في بيان بثه التلفزيون الوطني إنه سيتم عقد اجتماع لوزراء حكومة كوندي ومسؤولين آخرين كبار عند الساعة 11,00 صباحا بتوقيت غرينتش من يوم الاثنين في العاصمة كوناكري.

ومن جانبها، نددت باريس مساء الأحد بـ”محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة” في غينيا، داعية إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس كوندي”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.

وجاء في البيان أن باريس “تنضم إلى دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لإدانة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة” الأحد و”للمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري”.

كما ندد الاتحاد الإفريقي، الأحد، باستيلاء الجيش على السلطة في غينيا وطالب بإطلاق سراح الرئيس كوندي على الفور.

ودعا بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الأوروبي ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة، نقلا عن رويترز.

هذا وأكدت القوات الخاصة الغينية، الأحد، القبض على الرئيس كوندي و”حل” مؤسسات الدولة، في فيديو وجهته إلى مراسل لوكالة “فرانس برس”، فيما أعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم على مقر الرئاسة.

وأعلن أحد الانقلابيين باللباس العسكري في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني: “قررنا بعد القبض على الرئيس… حل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية”.

وبثّ الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضا عليه فيما رفض كوندي وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطا بمجموعة من العسكريين.

وأفادت مجلة “جين أفريك” Jeune Afrique بأن الانقلاب يقوده عناصر من وحدة النخبة للمهام الخاصة في الجيش التي تم إنشاؤها عام 2018، مشيرة إلى أن المنطقة التي يقع فيها القصر الرئاسي تعرضت منذ صباح اليوم لقصف مكثف.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن زعيم الانقلابيين هو قائد تلك الوحدة المدعو مامادي دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي.

وذكرت وسائل إعلام أن دومبوي أعلن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.

من كوناكري (أرشيفية)

من كوناكري (أرشيفية)

وكان صوت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة قد سُمع وسط عاصمة غينيا، كوناكري، صباح الأحد، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع.

ولم يرد تفسير وقتها للتوتر المفاجئ وسط كوناكري، حيث مقر الرئاسة ومؤسسات الدولة ومكاتب تجارية، وتحدّث سكان في منطقة كالوم (التي تشمل وسط العاصمة) تواصلت معهم وكالة “فرانس برس” عن “إطلاق نار كثيف. وأفادوا بأنهم شاهدوا عدداً من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها.

بدورها، نقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان وقوع “إطلاق نار كثيف في وسط كوناكري”. وقال مصدر عسكري لـ”رويترز” إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر الرئاسي.

وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة ومركبات تحمل جنوداً تقترب من البنك المركزي القريب من القصر.

جنود من الجيش الغيني (أرشيفية)

جنود من الجيش الغيني (أرشيفية)

وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.

وفي أكتوبر الماضي، فاز كوندي البالغ من العمر 83 عاماً بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها العشرات.

[ad_2]