عوامل الخطورة التنخر acute tubular necrosis

ما هو التنخر النبيبي الحاد acute tubular necrosis؟ النبيبات الكلوية هي تراكيب صغيرة الحجم لها شكل الأنابيب توجد داخل كلية الإنسان وهي مسؤولة عن إزالة الأملاح والسوائل الزائدة والفضلات من الدم، فعندما تتأذى هذه التراكيب أو تتلف عند شخص ما؛ سيتطور لديه التنخر النبيبي الحاد ATN، وهو نمط من أنماط الأذية الكلوية الحادة التي قد تؤدي إلى حدوث القصور الكلوي الحاد.

ما هي أعراض التنخر النبيبي الحاد ؟
تختلف الأعراض الناتجة عن التنخر النبيبي الحاد حسب شدة الإصابة، وتتضمن ما يلي:

الشعور بالنعاس حتى في أثناء النهار.
الشعور بالخمول أو باستنزاف القوة الجسدية.
العطش الشديد أو الشعور بالتجفاف.
تناقص الناتج البولي أو انعدامه.
احتباس السوائل وحدوث تورم معمم في الجسم.
حدوث نوبات من التشوش.
الغثيان أو القيء.
ما هي أسباب التنخر النبيبي الحاد؟
السبب الأشيع للتنخر النبيبي الحاد هو نقص كمية الأكسجين الواصلة إلى خلايا الكلية، فإن لم يتمكن الدم من إمداد الكلية بالأكسجين اللازم لعملها -بسبب وجود انسداد في الأوعية أو انخفاض معدل التدفق لسبب ما- سيؤدي ذلك إلى تأذيها أو تلفها.

قد يعود السبب في انخفاض تدفق الدم إلى الكليتين إلى استخدام بعض الأدوية أو انخفاض ضغط الدم، وقد يؤدي التعرض لبعض المواد الضارة أو السموم إلى تأذي النبيبات الكلوية أو تغير طريقة عملها، وقد تُسبب أيضًا بعض المواد الكيميائية والأدوية (مثل المضادات الحيوية ومواد التخدير والصبغات المستخدمة في الدراسات الإشعاعية) التنخر النبيبي الحاد إذا لم يتقبلها الجسم أو إذا تفاعل معها بشكل سلبي.

ما هي عوامل الخطورة؟
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتنخر النبيبي الحاد، وتعتمد هذه العوامل على صحة الشخص العامة وعلى وجود مشكلات صحية أُخرى عنده، مثل:

تعرض الجسم لإصابة حديثة خاصة في منطقة الكليتين: فقد يؤدي التعرض للرض إلى تشكل جلطات دموية أو انسداد في الأوعية الدموية التي تغذي الكليتين.
رد فعل سيئ للجسم بعد نقل الدم: إذ قد يرفض الجسم كريات الدم الحمراء المنقولة إليه أو يدمرها، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات ما لم يحصل الجسم -وتحديدًا الكليتين- على إمدادات دموية كافية.
الصدمة الإنتانية: يمكن للإنتان أن يُسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم وبُطئًا في سريان الدم إلى الكليتين، وهذا الأمر خطير للغاية إذا كان الشخص يعاني من انخفاض في الضغط الدموي.
الخضوع لعمليات جراحية كبيرة: يمكن أن يُسبب ذلك مضاعفات دموية عديدة

كيف يُشخص التنخر النبيبي الحاد ؟

سيطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التشخيصية عند اشتباهه بوجود التنخر النبيبي الحاد، مثل:

  • تحليل البول: يفيد في كشف وجود خلايا غير طبيعية في البول وفي البحث عن علامات العدوى الناتجة عن الجراثيم وغيرها من الكائنات الممرضة، ويفيد أيضًا في فحص لون البول.
  • الفحص المخبري لنتروجين يوريا الدم وكرياتينين البول: إذ يرتفع مستواهما في حالة القصور الكلوي.
  • خزعة الكلية: لفحص أنسجتها.
  • حوصات دموية أخرى: مثل قياس مستوى الصوديوم والكرياتينين في الدم.
  • التصوير المقطعي المحوسب (الطبقي المحوري) للكليتين.

كيف يُعالج التنخر النبيبي الحاد؟

قد يصف الطبيب الأدوية التي تساعد على تقليل السوائل والفضلات المتراكمة في الكليتين، وسيُطلب من المرضى أيضًا تعديل نظامهم الغذائي وتقييده للحد من إدخال الصوديوم والبوتاسيوم إلى الجسم، إذ سيحتاج المرضى إلى تنظيم كمية السوائل وتحديدها لتجنب احتباس السوائل الزائدة لأن شرب الكثير من السوائل يمكن أن يؤدي إلى تورم غير طبيعي في الذراعين والساقين والقدمين. في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى إجراء غسيل لكليتيه ما يساعدهما على تصفية السوائل والفضلات الزائدة والمتراكمة.

كيف يمكن الوقاية من حدوث التنخر النبيبي الحاد ؟

لتجنب حدوث ATN يجب معالجة الحالات التي تقلل من تدفق الأكسجين والدم إلى الكليتين، ويجب السيطرة على الاضطرابات المرضية المرتبطة بالتنخر النبيبي والمؤهبة له، مثل داء السكري واضطرابات الكبد وأمراض القلب المختلفة.

يجب أيضًا شرب كميات جيدة من الماء بعد إجراء الفحوصات الإشعاعية التي تُستخدم فيها الصبغات المتباينة، بالإضافة إلى تجنب تناول الأدوية ذات السمية العالية للكلى.

ما هو سير المرض ومآله؟

ستكون النتائج جيدة في حال لم يكن لدى مريض ATN حالات صحية معينة تزيد من خطورة مرضه، وفي حال لم يُصب بأمراض أخرى. وقد يكون القصور الكلوي الحاد -في حال حدوثه- قابلًا للعكس إذا كان المريض يتمتع بصحة جيدة