عضوة مجلس إدارة الاتحاد السعودي للمبارزة لمى الفوزان:للمرأة السعودية بصمةً مؤثرة في مختلف المجالات

[ad_1]

بعد مسيرة حافلة بالعطاء في المحافل الرياضية اختار الاتحاد السعودي للمبارزة اللاعبة لمى الفوزان لتكون المرأة الوحيدة التي يتم اعتمادها ضمن عضوية مجلس إدارته للدورة الأولمبية 2021 – 2024.

هذا إلى جانب تمتعها بخبرات ومناصب أخرى في عدد من المجالات المختلفة منها عملها مديرة الشراكات الاستراتيجية في إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي «كافد» بالرياض، وكما أنها عضوة مؤسسة لجمعية «تالقة» وضمن 360 شخصاً من مختلف دول العالم تم اختيارهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مستفيدة في ذلك من إتقانها لعدة لغات وحصولها على ماجستير في الشؤون الدولية والدبلوماسية.  التقتها «سيدتي» في الحوار الآتي:

 

الرياض | يارا طاهر Yara Taher

تصوير | رعد جميل Raad Jameel

تنسيق مظهر| وفاء الدخيل Wafa AlDekhail

مكياج | ريما ناصر Reema Nasser

العبايات للمصممة | أسيل كوليكشن Aseel Collection

شكر خاص لفندق شذا الرياض

 

    تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2109 من مجلة سيدتي    

 

 

 

  ماذا يعني لكِ انضمامكِ إلى مجلس إدارة الاتحاد السعودي للمبارزة، باعتبارك العضوة النسائية الوحيدة؟

أفتخر باختياري لعضوية الاتحاد، وأشعر بمسؤوليةٍ كبيرة تجاه جميع المبارزين والمبارزات، لذا سأعمل على رسم خطةٍ استراتيجية للسنوات الأربع المقبلة حتى يحصل لاعبونا ولاعباتنا على أكبر عددٍ ممكن من الميداليات، فنجاحهم في حصد البطولات يعني نجاح الاتحاد في خطته.

تابعي المزيد: جلسة تصوير من قلب القديّة مع سيدة الأعمال السعودية دانة العلمي

 

خطة طويلة

وماذا تحمل أجندتكم من خطط للمبارزة السعودية في السنوات المقبلة؟

لدينا خطة طويلة، على مدى السنوات الثماني المقبلة، لتطوير فرق الناشئين، وإعدادهم للاحتراف في هذه اللعبة مستقبلاً.

في باريس 2024 سنحقق، بإذن الله، أفضل النتائج، وفي أولمبياد لوس أنجلوس 2028 سنعود، إن شاء الله، بعددٍ من الميداليات، ونرفع راية بلادنا عالياً.

مؤخرا أيضا تمَّ اختيارك عضوة في لجنة اللاعبين، ما طبيعة عمل اللجنة والمهام التي تؤدينها؟

يوجد في اللجنة تسعة لاعبين، لكل واحدٍ منهم مهام خاصة به، حسب تخصصه. من جهتي، استطعت بمساعدة زملائي في

منتدى اللاعبين، خلال عام ونصف العام، تحقيق إنجازاتٍ عدة.

هذه اللجنة تتبع اللجنة الأولمبية السعودية، وأمثِّل فيها صوت اللاعبين واللاعبات السعوديين بتوصيل ما يواجههم من معوقاتٍ إلى أصحاب القرار، كما أن لدينا صوتاً مسموعاً في الجمعية العمومية، وبهذه المناسبة أشكر الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على دعمه المستمر للجنة.

ونعمل حالياً على إقامة ورش عملٍ متنوعة، مثل التغذية، ودور العائلة في حياة اللاعبين، ومكافحة المنشطات، لتقديم الفائدة لجميع اللاعبين واللاعبات.

جلسات للاعبين

شاركتِ في منتدى اللاعبين الدولي، وقدمتِ جلساتٍ عدة، هل من نبذة عن محور تلك الجلسات؟

في المرحلة الماضية، نظَّمنا خمس جلسات للاعبين لتسليط الضوء على إنجازاتهم،

كانت عبارة عن جلساتٍ مرئية عن بُعد بسبب ظروف جائحة كورونا، واستضفنا فيها نخبة من اللاعبين، والمختصين في المجال الرياضي، والمدربين، والآباء، إلى جانب مشاركةٍ مميزة من وزير الرياضة، وعددٍ من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، على مدى يومين. هذه الجلسات ناقشت موضوعات متنوعة، منها برامج

«التضامن الأولمبي»، وكيف يستفيد اللاعب من الفرص المتاحة، ودور المدربين في ذلك، وبإذن الله سنكررها حضورياً خلال الفترة المقبلة، حيث سنسلِّط الضوء على إنجازات اللاعبين، ومشكلاتهم، وطموحاتهم، وواقع الرياضة النسائية.

 

تأسيس منتخب نسائي سعودي للمبارزة خطوة مهمة تكللت بالنجاح

 

رياضة المبارزة

لنعد إلى الوراء قليلاً والسؤال عن بداياتك في مجال المبارزة، وسبب اختيارك لها تحديداً؟

عرفت هذه الرياضة خلال طفولتي حينما كنت في فرنسا، لكنني لم أتوقع أن أمارسها يوماً حتى عدت إلى بلدي، حيث تعرَّفت إلى مجموعةٍ من اللاعبات، وبدأنا سوياً في لعبها.

ما سلاحكِ في المبارزة، وبماذا يختلف كل سلاحٍ عن الآخر؟

في المبارزة هناك ثلاثة أنواعٍ من الأسلحة، هي الأبية، والشيش، والسايبر، وهو سلاحٌ سريع جداً، ويفرض عليك ألَّا تفكر كثيراً قبل لمس الخصم. من جهتي، جرَّبت كل هذه الأسلحة، واخترت منها سلاح الأبية، بعد نصيحةٍ من المدربين المشرفين على تدريبي. ويعتمد هذا السلاح على ضرب الخصم في أي منطقةٍ من الجسم، وأعجبني فيه استراتيجيته الواضحة، وقد ساعدتني بنيتي الجسمانية في الاستمرار به.

هل تتوقعين انتشار لعبة المبارزة بين الفتيات؟

أعتقد أن رياضة المبارزة سيكون لها مستقبلٌ باهر، وأفتخر بلاعباتنا اللاتي يشاركن اليوم في مختلف الرياضات، الفردية والجماعية، وكلي أملٌ بغدٍ أفضل لهن.

ما الصعوبات التي واجهتك عند تأسيس المنتخب النسائي السعودي للمبارزة؟

تأسيس منتخب نسائي سعودي للمبارزة، خطوة مهمة واجهتها صعوبات عدة، لكنها تكللت بالنجاح بدعمٍ من اللجنة الأولمبية السعودية، والاتحاد السعودي، والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، تحقيقاً لأهداف «رؤية 2030» برفع مشاركة المرأة في الرياضة، حيث زادت من 9 % عام 2015، إلى 17 % عام 2019 في نقلةٍ نوعية، شكَّلت دليلاً على دعم السعودية الرياضة النسائية بما يتوافق مع عاداتنا وديننا.

من لاعبة المبارزة التي يلفتك أداؤها وتثير إعجابك؟

تعجبني ابتهاج محمد، اللاعبة الأمريكية المسلمة، وهي أول لاعبةٍ تشارك في الأولمبياد بالحجاب.

الدبلوماسية ومناصب أخرى

حصولك على ماجستير الشؤون الدولية والدبلوماسية عام 2015 في الجامعة الأمريكية بالإمارات، ماذا أضاف لكِ؟

عشت فترةً طويلة من عمري خارج السعودية، في كندا والسنغال وفرنسا، برفقة والدي وطبيعة عمله في السلك الدبلوماسي، وهذا التأثر بوالدي، انعكس على اختياراتي وانجذابي لهذا التخصص، وفي إتقاني للغتين الإنجليزية والفرنسية. واستفدت من ذلك كثيرا في عملي بالتواصل مع عددٍ من المستثمرين من جنسياتٍ مختلفة، أما في الرياضة فقد استفدت أيضاً من إتقاني للغة الفرنسية كونها من أهم اللغات المستخدمة في اللجنة الأولمبية الدولية للمبارزة.

تابعي المزيد: أضوى فهد لـ”سيدتي”: تغلبي على السرطان أهم نقلة في حياتي وفيلم “حد الطار” تحدٍّ حمّلني المسؤولية

 

ما طبيعة مهام عملك كمديرة الشراكات الاستراتيجية في إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي «كافد» بالرياض؟

أعمل حلقة وصلٍ بين المركز والفرص الاستثمارية الخارجية، حيث أقوم بجذب الاستثمارات، مع وضع المركز على خارطة المشروعات والبرامج العالمية، وأفتخر كثيراً بعملي في مشروعٍ متميز كمركز الملك عبدالله المالي، الذي تركت من أجله مدينتي الأحساء وعائلتي، تحقيقاً لأهداف «رؤية 2030» بجعل السعودية مركزاً مالياً متكاملاً.

ولك تجربة عمل كاستشارية أولى في الهيئة العامة للاستثمار بالسعودية حدثينا عن ذلك؟

كانت تجربةً مميزة، حيث أسهمتُ في جذب استثماراتٍ أجنبية للسعودية، وكان دوري يتمحور حول شرح القوانين الاستثمارية المعتمدة في البلاد للمستثمرين، وكيفية إنجاح استثماراتهم، إضافة إلى بيان أفضل مجالات الاستثمار في السعودية.

 

التنمية المستدامة

تم اختياركِ ضمن 360 شخصاً من مختلف دول العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما هي آلية عملكم؟

في عام 2017 تم تقسيمنا إلى 17 مجموعة، حيث بقينا في مدينة نيويورك الأمريكية لمدة شهر ونصف الشهر، وقمنا خلال تلك الفترة بوضع مشروعاتٍ لكل هدفٍ من أهداف التنمية المستدامة، وقد كان لذلك أثرٌ كبير في هذا المجال.

باعتبارك عضوة مؤسِّسة في «جمعية تالقة»، بماذا تُعنى هذه الجمعية؟

تُعنى بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي أعلنتها الأمم المتحدة عام 2015. نسعى في الجمعية إلى توطين هذه الأهداف، وخلق فرص مختلفة للقطاع الثالث، إلى جانب القطاعين الخاص والعام، ولتحقيق ذلك نطلق ورش عملٍ متنوعة، وقد أسَّست الجمعية بعد عودتي إلى السعودية مع مجموعةٍ لها علاقة بأهدافها، وحصلنا على ترخيصٍ من مركز التنمية الاجتماعية.

تابعي المزيد: الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود: العمل التطوعي ليس تشريفاً بل أمانة ومسؤولية

 

 

 

أفتخر بعملي في مركز الملك عبدالله المالي الذي تركت من أجله مدينتي الأحساء وعائلتي، تحقيقاً لأهداف «رؤية 2030» بجعل السعودية مركزاً مالياً متكاملا

 

المرأة السعودية

ما رأيكِ في الإنجازات التي تحققها المرأة السعودية اليوم؟

أمام أعيننا نرى جميعاً مخرجات «رؤية 2030» تتحقق على أرض الواقع، ومنها زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 %، فالمرأة اليوم دخلت كل مجالات العمل، والحمد لله، أثبتت أنها على قدر الثقة التي مُنحت لها بتحقيق الإنجازات في كل مجالٍ دخلته، فهي إنسانة ناجحة وصبورة، وتضع بصمةً مؤثرة في أي مكانٍ توضع فيه، لذا نراها اليوم تتقلَّد أعلى المناصب القيادية في وطنها.

ما نصيحتك للسعوديات الراغبات في ممارسة لعبة المبارزة؟

نصيحتي للجميع: لا ترفضوا شيئاً حتى تجربوه! فأنا مثلاً وبعد تجربة لرياضة المبارزة أحببتها كثيراً، ولمست من خلالها العديد من الفوائد منها تعزيز ثقة الفتاة بنفسها، وتعليمها كيفية مواجهة الخصوم، وتزيدها قوةً لتتجاوز كل مخاوفها، كما أن رياضة المبارزة تناسب كثيراً مجتمعنا، لا سيما من حيث الرداء المحتشم، ومحاكاتها تاريخنا الزاخر بالانتصارات. وبشكل عام للرياضة تأثيرها الإيجابي على جميع الجوانب الصحية والنفسية.

مَن الداعم الرئيس لكِ في مسيرتكِ الرياضية؟

والدي ووالدتي، فقد قدما لي مختلف أنواع الدعم، مثلاً كانت والدتي ترافقني في كل المعسكرات والبطولات التي أشارك فيها، بينما كان والدي يشجعني دائماً على الاستمرار والتطور في هذه الرياضة، ويحضر بعض البطولات التي أخوضها.

ما حصتك التدريبية اليومية وكيف تستعدين للمشاركة في أي بطولة؟

عادةً أتدرب أربع مرات في الأسبوع بمعدل ثلاث ساعاتٍ يومياً، وأخوض أحياناً معسكرات خارجية، أو داخلية، مع الحرص على تكثيف ساعات التدريب للظهور بأفضل مستوى.

ما الرياضات الأخرى التي تمارسينها باستمرار؟

أعشق ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، والسباحة.

ما طموحاتكِ على الصعيدين الرياضي والشخصي؟

أتمنى وضع بصمةٍ أكبر في عالم الرياضة، والإسهام في نشر لعبة المبارزة بين النساء، وتعزيز مكانة الرياضة السعودية عالمياً، إلى جانب التطور في مجال عملي.

بمناسبة الصيف والسفر.. أي الأماكن تستهويك؟

تجذبني باريس كثيراً، فلي في هذه المدينة الرائعة الكثير من الذكريات، أما في السعودية، فأحب الأحساء، مسقط رأسي، وأتوق لزيارة العلا وأبها وتبوك، ففي وطني مناطق جميلة، تعمل وزارة السياحة مشكورةً على إبرازها لتصبح مقصداً عالمياً.

 

 

تابعي المزيد: سيدة الأعمال السعودية ندى باعشن تروي لـ «سيدتي» مشوار نجاحها في العمل والحياة

 

 

 

 

 

 

 



[ad_2]