ضحايا العنف الأسري.. كيف نتعامل معهم بعد الصدمات؟

[ad_1]

وتتولى الجهات القضائية في مصر التحقيق في عدة قضايا من هذا النوع، كان آخرها، انتحار أم في منطقة دار السلام بمحافظة القاهرة، بعدما ألقت بنفسها من الدور الخامس، بعد فشلها بالدفاع عن نفسها أمام اتهامات زوجها لها بالخيانة الزوجية.

وقررت النيابة العامة في مصر تجديد حبس ربة منزل على ذمة التحقيقات 15 يوما في قضية تعذيب ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات بحجة تأديبها.

ظاهرة سلبية

وتقول الاستشارية النفسية والتربوية هبة علي، في حديث لموقع سكاي نيوز عربية، إن السلوك العدواني مكتسب، والأسرة هي المسؤولة عن غرس تلك الميول أو منعها من خلال التنشئة الاجتماعية.

وتقترح علي إنشاء مكاتب للتوجيه والإرشاد الأسرى يقدم المشورة الأسرية، وإقامة مؤسسات متخصصة في تعليم الأزواج الجدد طرق التعامل السليم بينهم وتربية الأبناء بطريقة سليمة.

كما تقترح إصدار رخصة سلامة نفسية لأي شاب أو فتاة تريد الزواج، كشرط لعقد القران، بعد حصوله على دروس إرشادية عن الحياة الزوجية وتربية الأطفال.

ضحايا العنف الأسرى

ويرى وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الأطفال هم أبرز ضحايا العنف الأسري والحوادث الغريبة كالقتل أو الانتحار أو الذبح أو الضرب، فهي تسبب لهم آثارا نفسية، مثل “الخرس الاختياري”، وهو أحد اشكال الاكتئاب وقضم الأظافر والتبول اللا إرادي والكوابيس المزعجة وفقدان الشهية.

ويوضح هندي في حديث لموقع سكاي نيوز عربية أن الأطفال الذين يتعرضون لعنف أسري تنتابهم حالة رفض للمجتمع، ويقل لديهم شعور الانتماء ويصبحون ذوي شخصيات مضادة للمجتمع مالم يتداركهم المحيطون بهم بالرعاية والاهتمام.

ويشرح استشاري الصحة النفسية بما يشعر به أبناء الأسر التي تتعرض لحوادث عنف أسري مثل حالة الأم المنتحرة، ويؤكد أنهم يُحاطون بتساؤلات الآخرين، ويدخلون في حالة انفصام مؤقت أو يعيشون في عالم افتراضي مواز لعالمهم الحقيقي، أو يمارسوا عنف موجه للذات ويصابون باضطراب ما بعد الصدمة.

دعم الضحايا وحمايتهم

ويكشف استشاري الصحة النفسية أن ضحايا العنف الاسري لديهم قلق من المستقبل ورؤيتهم ضبابية يسيطر عليه الخوف، والبنات يصبح لديها رفض للزواج من الرجال نتيجة خبرات مؤلمة، أو أنها تضطر للزواج في سن مبكر بحثا عن الأمان والحماية.

ويحدد هندي احتياجات ضحايا العنف الأسري في الدعم النفسي والعاطفي والاجتماعي، بالتركيز على مراكز القوة في شخصياتهم، وإعلاء قدراتهم الخاصة وانصهارهم في المجتمع وممارستهم نشاط رياضي، وتجاهل الحوادث المؤلمة بعدم تكرار ذكرها والارتقاء بمستواهم الدراسي.



[ad_2]