صورة طائرة تشعل ناراً في لبنان.. بين أنصار عون والحريري

[ad_1]

منذ فترة والخلافات بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لا تهدأ، مع مراوحة أزمة تشكيل الحكومة مكانها مما يبدد الآمال في تغيير مسار الانهيار المالي المتفاقم في البلاد.

وخلال الساعات الماضية أشعلت صورة، نشرها موقع “التيار الوطني الحر” الموالي لعون، لطائرة الحريري على مدرج مطار بيروت موجة جدل لم تنطفئ حتى الساعة بين أنصار الحريري من جهة وأنصار عون.

فيما تولت أجهزة الأمن إجراء تحقيقات أولية بالموضوع انطلاقاً من كونه يشكل “خرقاً أمنياً” لسلامة رئيس الحكومة المكلف.

“شبهات متقاطعة”

إلى ذلك، انتشر وسم ” #تصوير_الطائرة_ تهديد_علني ” كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تلاسن حاد بين أنصار المسؤولين.

واستذكر مناصرو تيار المستقبل، الذي يتزعمه الحريري، عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عام 2005، رافضين تكرارها ومتهمين الوزير السابق جبران باسيل، وصهر عون الذي يرأس التيار الوطني الحر، ومن خلفه حزب الله بالمسؤولية ومعتبرين ما حصل رسالة سياسية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد تم التقاط الصورة “من المبنى الرئيسي للإدارة العامة (مبنى الحوت، الطابق الثاني، قسم المالية)، وسرعان ما دارت الشبهات المتقاطعة أمنياً وإدارياً حول موظف يتواجد في المكتب يدعى (أ.ع.) وتربطه علاقات وثيقة بالتيار الوطني”.

كما أفيد أنه “بعدما طلبت الضابطة العدلية في المطار من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي التوسع في التحقيق ربطاً بتعامل التقارير الأمنية مع الواقعة على أنها تشكل “تهديداً لأمن الحريري وحركة طائرته”، عُلم أن باسيل مارس ضغوطاً على عقيقي طالباً منه “صرف النظر عن الاستماع لإفادة الشهود وختم المحضر باعتباره مجرد محضر معلومات من دون التوسع في التحقيقات”.

التيار الوطني الحر يرد

في المقابل، أصدرت إدارة موقع التيار الوطني الحر بياناً استغربت فيه “تفسير الخيال العلمي”، بحسب تعبيرها، لنشر “صورة طائرة الرئيس المكلف سعد الحريري الرابضة في مطار بيروت”.

وقالت إن “طائرة الرئيس الحريري، كما كل الطائرات في المطار، تربض على مرأى من كل من يسلك الأوتوستراد المحاذي لمطار بيروت الدولي، ولا يمكن حجبها أو إخفاؤها إلا في عقل من يتعمّد الإثارة والتنمر لأهداف الدعاية السياسية- الحزبية حصراً”.

تحذير من تهميش عون

ووسط تلك الأزمة المتفاقمة بين الطرفين، حذر التيار الوطني الحر الحريري أمس السبت من تهميش عون وكتل نيابية أخرى في المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة.

كما نبه إلى ما وصفه بـ “خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه دولة الرئيس المكلف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنية”.

في حين، اعتبر الحريري أن التيار يحاول إملاء من يشغل مقاعد مجلس الوزراء حتى يكون له حق النقض (الفيتو) على القرارات.

انتقاد باسيل

كما وجه تيار المستقبل انتقادات حادة لباسيل، معتبرا أن قرار رئيس الجمهورية وكأنه “خاتم في إصبعه”.

وأكد في الوقت عينه أن أولويته ما زالت تشكيل حكومة من اختصاصيين لا ينتمون إلى أحزاب لوقف الانهيار المالي.

أكبر تهديد للاستقرار

يشار إلى أن ترشيح الحريري جاء في أكتوبر لتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 وألحق أضراراً بأجزاء كبيرة من المدينة. وحكومة دياب باقية حتى الآن لتصريف الأعمال.

ويوم الاثنين، لم يحقق الاجتماع الثامن عشر بين الحريري وعون أي نتائج ملموسة.

يأتي هذا فيما يمر لبنان بأزمة مالية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وهناك حاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الطريق أمام الحصول على مساعدات خارجية.

[ad_2]